معتصم عبدالله (دبي)
مثل حضور طاقم التحكيم الإماراتي الممثل في الثلاثي الدولي محمد عبدالله حسن «حكم ساحة»، ومساعديه محمد أحمد يوسف وحسن المهري، الأبرز على مستوى قضاة الملاعب في الإمارات كونها المرة الأولى يشارك فيها طاقم تحكيم متكامل ممثلاً للكرة لإماراتية، في أعقاب وجود الدولي السابق علي بوجسيم في ثلاث نسخ على التوالي في أميركا 1994، فرنسا 1998، كوريا الجنوبية واليابان 2002، والحكم الدولي المساعد عيسى درويش في نسخة ألمانيا 2006، وصالح المرزوقي في جنوب أفريقيا 2010.
ويمثل طاقم التحكيم الإماراتي عنصراً مهماً في الكوادر العربية الموجودة في النهائيات، والتي وصل عددها الإجمالي إلى 13 حكماً للمرة الأولى في النهائيات، حيث ضم إلى جانب ثلاثي الإمارات، حكام الساحة نواف شكر الله «البحرين»، مهدي عابد شريف «الجزائر»، جهاد جريشة «مصر» في أعقاب استبعاد السعودي فهد المرداسي، إضافة للتواجد المتميز للحكام المساعدين ياسر خليل عبد الله «البحرين»، طالب المري «قطر»، رضوان عشيق «المغرب»، وليد أحمد «السودان»، عبد الحق اتشيلي «الجزائر»، أنور حميلة «تونس»، وحكم الفيديو عبد الرحمن الجاسم «قطر».
ولا يبدو الحضور القوي لقضاة الملاعب العربية في نهائيات كأس العالم بالأمر المستغرب، وتعود المشاركة العربية الأولى في تحكيم المونديال إلى المصري يوسف محمد، الذي كان حكم راية في إيطاليا عام 1934، في حين كان مواطنه علي قنديل أول حكم ساحة عربي، حيث أدار مباراة تشيلي وكوريا الشمالية في إنجلترا 1966، وشهدت النسخ الحديثة من كأس العالم مشاركة حكام معروفين كالمصري جمال الغندور، والإماراتي علي بوجسيم، والسوري جمال الشريف، ويبقى المغربي الراحل سعيد بلقولة الذي قاد نهائي مونديال 1998 بين فرنسا والبرازيل أبرز الحكام العرب في نهائيات كأس العالم.
وتوالى ظهور الحكام العرب في كأس العالم، حيث شهدت نسخة عام 1970 على استمرار المصري علي قنديل، إذ أدار مباراة المكسيك والسلفادور، في المونديال التالي 1974 بألمانيا الغربية اختير حكمان عربيان وهما المصري مصطفى كامل محمود والسوداني عبدالحليم محمد، وشارك الأخير في البطولة كحَكَم مساعد، وحافظ التحكيم العربي على حصته في نسخة 1978، بمشاركة الحكمين التونسي هادي سويدي كحَكَم مساعد، والحَكَم السوري فاروق بوظو.
ومع توالي نسخ المونديال، شهد مونديال كوريا الجنوبية واليابان في 2002، تواجد 10 حكام عرب للمرة الأولى من بينهم خمسة حكام للساحة، هم علي بوجسيم، والمصري جمال الغندور للمرة الثانية، بالإضافة إلى التونسي مراد الدعمي، والمغربي محمد القزاز، والكويتي سعد كميل، والحكام المساعدين السعودي علي الطريفي، والأردني عوني حسونة، والمصري وجيه أحمد، والتونسي توفيق العجنقي، واللبناني حيدر قلبط.
وشهدت نسخ مونديال 2006 بألمانيا، و2010 في جنوب أفريقيا وصولاً لنسخة البرازيل 2014، تراجعاً كبيراً في عدد قضاة الملاعب العرب في المونديال، بعدما اقتصر في على عيسى درويش «حكم مساعد» والمصري عصام عبدالفتاح في 2006، والسعودي خليل الغامدي وحكمنا الدولي المساعد صالح المرزوقي في 2010، فيما كان الجزائري جمال الحيمودي الأبرز في النسخة الأخيرة بالبرازيل 2014.
واقتصر تمثيل الحكام العرب في المونديال على 14 دولة ممثلة في السعودية، مصر، تونس، البحرين، المغرب، الجزائر، الكويت، سوريا، الإمارات، لبنان، الأردن، ليبيا، السودان، عمان، في الوقت الذي تعد المشاركة الحالية في روسيا 2018 هي الأبرز على صعيد الحكام العرب بوجود 13 حكماً من بينهم أربعة حكام ساحة إلى ستة حاكم ساحة، وحكم ضمن طاقم حكام الفيديو.
من جانبه، أعاد الدولي فريد علي ارتفاع عدد الحكام العرب في مونديال روسيا 2018، الى تغيير نظام اختيار الحكام بعدما بات الاتحاد الدولي يعتمد على نظام الطواقم التحكيمية وليس مثل السابق باختيار حكم ساحة وحكام مساعدين كل على حدا، واعتبر أن وجود 13 حكماً عربياً، بما فيهم حكام الساحة والمساعدون والفيديو بات أمراً طبيعياً، وعبر فريد علي عن أمله في ظهور ايجابي لممثلي التحكيم العربي والخليجي أسوة بالأسماء المميزة في تاريخ المونديال مثل الدولي السابق علي بوجسيم، سعد كميل، جمال الغندوري، جمال الشريف، سعيد بلقولة وغيرهم.
عدد اليوم
