الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برنامج «إنستاجرام» شبكة اجتماعية توثق الحياة اليومية للمشتركين بالصور

برنامج «إنستاجرام» شبكة اجتماعية توثق الحياة اليومية للمشتركين بالصور
16 مايو 2011 20:32
تخيلوا أن يكون المنتدى الاجتماعي “تويتر” أو “فيسبوك” بصرياً ويسمح بأخذ صور أنشطة الحياة اليومية لمشتركيه وتبادل هذه الصور مع الآخرين عبر شبكة اجتماعية بصرية فريدة من نوعها. إنه الجديد الذي جاء به برنامج التطبيقات “إنستاجرام” الذي يقوم على معالجة الصور وتبادلها على الشبكة الاجتماعية عبر أجهزة “آي فون” تعمل بنظام التشغيل “آي أو إس” حالياً وعبر أجهزة تعمل بأنشطة تشغيل أخرى قريباً. أُطلق برنامج “إنستاجرام” لأول مرة في شهر أكتوبر 2010 من قبل شخصين أراد كل واحد منهما أن يُري الآخرين ما يقوم به من أنشطة في حياته اليومية. شهد اليوم الأول من إطلاق البرنامج تسجيل قُرابة 25 ألف مستخدم، وخلال أقل من سبعة أشهر، أصبح عدد المشتركين 3,75 مليون من مختلف أنحاء العالم. ويقول الرئيس التنفيذي لـ”إننستاجرام” وأحد مؤسسيها كيفن سيستروم “كنا نُريد أن نُشارك الآخرين ما نقوم به من خلال تبادل الصور، وكانت هذه حاجة لم يتم إيفاؤها بعد”. ولتحقيق ذلك، كان يكفي تحميل هذا البرنامج على جهاز “آي فون” بالمجان ثم إنشاء اسم مستخدم وكلمة سر، ليتسنى الالتقاء بالأصدقاء المشتركين في منتديات الشبكة الاجتماعية مثل “فيسبوك” و”تويتر” أو النزول إلى أسفل الشاشة باتجاه دفتر العناوين. وعند اتباع مستخدم لشخص ما، فإن صوره تظهر له. وبمجرد النقر على أيقونة “المستخدمون المُقترحون/suggested users”، يُفاجأ المشترك بصور العديد من الأشخاص والمشاهير الذين قد لا يخطر على باله إمكانية رؤية صور حية عن حياتهم اليومية الخاصة. توثيق احترافي يقول كيفن سيستروم “صُمم هذا البرنامج على أساس أن يكون منصةً لتبادل الصور بين مختلف المشتركين. لكن يُمكن لكل مستخدم بالطبع أن يُخصص صفحةً خاصةً لصوره الشخصية التي لا يرغب في عرضها على الآخرين أو تبادلها معهم. وهذا يُتيح لكل مستخدم تبادل صوره مع الفئة المستهدفة فقط ومجموعة أشخاص من اختياره، دون أن يتمكن من لا يعرفهم في مشاهدتها إن هو رغب في ذلك”. وحين يكون الشخص مستعداً لالتقاط الصور، ما عليه إلا الضغط على الزر الأوسط، ثم معالجة الصورة أو تعديلها من خلال خصائص المعالجة والضبط المتوفرة يسار أسفل الشاشة. بعد ذلك، يمكنه اختيار واحد من 14 فلتر (مُغربل) الموجودة والتي تسمح بظهور الصورة بجودة أفضل وحسب رغبة صاحبها في إظهارها بالألوان أو الأبيض والأسود أو بدرجة إضاءة أكثر أو أقل. ويُضيف السيد سيستروم أن برنامج “إنستاجرام” يُحاول إضافة فلتر واحد كل شهر. وهو يقدر العدد الإجمالي الذي ابتُكر إلى الآن بأربعين فلتراً. “هدفنا هو أن نجعل كل مستخدم مصوراً محترفاً وماهراً. وأعتقد أن هذا الأمر لن يُعارضه أحد. فأنا استخدم برنامج “إنستاجرام” بانتظام، سواءً كنت مسترخياً في متنزه أو حديقة، أو أمر بجانب بناء معماري جذاب أو حتى عندما أكون أتسلى في مكان ما مع أصدقائي. وأشعر دائماً أن بعض اللحظات تحتاج منا إلى مشاطرتها مع آخرين، وأن هناك أمكنةً تستدعي منا تبادل الاستمتاع بها مع الغير. وأنا أحرص على استخدام فلاتر الصور المتاحة في البرنامج”. “إيرلي بيرد” و”إكس برو” يقول سيستروم إن “إيرلي بيرد” الذي يُضيف نبرات خفيفة ناعمة وفاتحة، و”إكس برو تو” الذي يمنح الصورة جودةً ومظهراً مستقطباً هما اثنان من أكثر الفلاتر شعبيةً. وقد ابتكر سيستروم فلتر “هيفي” الذي يجعل الصورة تبدو ذات طابع عصري أكثر وبلون برتقالي، وذلك لأخذ صور في أجواء خاصة مثل الأجواء الباردة والمطرة وأيضاً المشمسة على شواطئ هاواي. وبعد اختيار كل مستخدم لفلتره، يمكنه أن يُقرر إذا ما كان يرغب في تبادل الصورة التي التقطها مع أصدقائه الافتراضيين على الشبكة الاجتماعية في منتديات “تمبلر” و”فيسبوك” و”فليكر”. ويمكن للمستخدم أن يُضيف كذلك إشارةً بالمكان لإعطاء بعد جمالي ومعلوماتي أكثر زخماً وعمقاً وإمتاعاً للصورة. وبينما تُتيح برامج التطبيقات الأخرى من قبيل “هيبستاماتيك” فلترة الصور وغربلتها، يقوم برنامج “إنستاجرام” على تصور مختلف، فمواصفاته وميزاته تستهدف أيضاً الشبكة الاجتماعية. ويضيف سيستروم “هناك الكثير من البرمجيات التي تسمح بفلترة الصور ومعالجتها أو إخراجها بأي شكل يُريده المستخدم. وهدفنا من وراء “إنستاجرام” ليس أن يحل برنامجنا محل هذه البرمجيات، بل أن يُصبح منصةً تتخذ منها هذه الصور مكاناً ملائماً لها في نهاية المطاف”. وتجدُر الإشارة إلى أن حجم تبادل الصور باستخدام برنامج “إنستاجرام” ما زال محدوداً إلى الآن، فهو مُتاح فقط في الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل “آي أو إس” الذي تُديره شركة “آبل”. ويُفيد السيد سيستروم أن “الويب” و”أندرويد” هما أولويتان خارج نطاق “آبل”. وهو يتوقع أن يُصبح استخدام “الويب” مُتاحاً خلال الأشهر القليلة القادمة، بينما يبقى نظام “أندرويد” مُبرمجاً مسبقاً في خطة خريطة الطريق للعام الجاري 2011. ويرى مراقبون أن أهم ما يميز برنامج تطبيقات “إنستاجرام” هو أنه مجاني وعملي ويأتي بفكرة جديدة تتجاوز فكرة التراسل الشبكي النصي إلى إيجاد منصة واسعة من الصور التي تحكي وتسرد وقائع الحياة اليومية لأشخاص ينتمون إلى مختلف بقاع العالم وتحمل معها ثقافات مختلفة وأشكال جمال متنوعة ولا تخلو من رسائل أو أبعاد اجتماعية. وهذه الفلاتر المستخدمة تسمح لكل مستخدم بتبادل ما يرغب فيه من صور ومواد بصرية مع الآخرين بشكل مختلف، بل أفضل. ومن المتوقع أن يُتاح برنامج “إنستاجرام” قريباً على الهواتف الذكية الأخرى التي لا تعمل بنظام “آي أو إس”، وأن يتمكن مستخدمو الويب الآخرون من استخدام خصائص هذا البرنامج الذي يهدف إلى إيجاد “شبكة اجتماعية بصرية” لغتها الوحيدة هي الصورة. عن “وول ستريت جورنال” ترجمة: هشام أحناش
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©