الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأجهزة التكنولوجية «الهجينة» تغزو الأسواق

الأجهزة التكنولوجية «الهجينة» تغزو الأسواق
13 مايو 2012
يمكننا اعتبار مفهوم ومصطلح “الهجينة”، جديداً تماماً في عالم التكنولوجيا الحديثة، الذي نعيش أيامه السريعة، والذي يأتينا بشكل شبه يومي بكل ما هو جديد وغريب، حيث رافق هذا المصطلح عدد قليل من الأجهزة التكنولوجية والتقنية، منذ فترات زمنية طويلة، وبمساحات معينة ومحدودة جداً، إلا أنه اليوم انتشر وتوسع وأصبح سمه من سمات ما تأتينا به الشركات العالمية من أجهزة وتقنيات تكنولوجية، سمتها الرئيسية أنها “هجينة”، تجمع ما بين مواصفات جهازين مختلفين تماماً في جاهز واحد، وقد لا يقتصر الأمر على جمع هذا الجهاز “الهجين” لمواصفات جهازين فقط، بل قد يتجاوز ثلاثة أو أربعة أجهزة في الوقت نفسه. قبل 15 سنة تقريباً، كنت عندما ترغب في مشاهدة فيلم فيديو معين، يتطلب الأمر منك توفير العديد من الأجهزة والمعدات التكنولوجية المختلفة، لتتمكن من مشاهدة هذا الفيلم، وحسب نوع الفيلم الذي ترغب بمشاهدته، عليك توفير مثل هذه المعدات والأجهزة، فالأفلام التي كانت فيما مضى تعرف بالفيديو تيب أو ما يعرف بأفلام في إتش إس VHS، كانت تحتاج إلى مشغل فيديو خاص بها، أما الأفلام المنسوخة على أقراص السي دي CD، فهي بحاجة أيضاً إلى مشغل أفلام CD، وأفلام الدي في دي DVD، بحاجة هي الأخرى إلى مشغل خاص بها، وهكذا... وكنت وقتها تمتلك من المشغلات والأجهزة... العدد الكثير، لتتمكن من تشغيل كل أنواع الأفلام لديك. وقس على ذلك العديد من الأمور التكنولوجية الأخرى، التي كنت مجبراً على استخدام جهاز محدد لكلٍ منها. الأجهزة الهجينة اليوم ومع هذا التطور التكنولوجي الكبير، ومع ضيق الوقت وصغر المساحات، أصبحت الشركات العالمية تأتينا ببدائل وأفكار جديدة، تجعلك تستخدم جهاز تقنية تكنولوجي واحدا، يقدم لك العشرات من الخدمات والوظائف التي كنت بحاجة إلى العديد من الأجهزة لإتمامها وعملها بصورة صحيحة وبشكل سريع. وأصبحنا كمستهلكين نبحث عن مثل هذه الأجهزة الهجينة، أو القادرة على القيام بالعديد من المهام المختلفة في نفس الوقت، ولم نعد بحاجة إلى عشرات الأجهزة لتنفيذ طلباتها وأوامرنا المختلفة كما كان في السابق. واليوم بدأنا نرى العديد من الشركات العالمية بدأت بالتحول إلى صناعة أجهزة هجينة، قادرة على القيام بالعديد من الوظائف المختلفة في آن واحد، وبغض النظر عن أسماء هذه الشركات ومسميات أجهزتها، فاليوم يكفيك أن تأخذ جولة في أحد المتاجر الإلكترونية، لترى بنفسك هذه الأجهزة الهجينة تملأ الأسواق، وباتت تزاحم وتأخذ مكان الأجهزة الأخرى، القادرة على القيام بوظيفة واحدة فقط. طابعات الكل في واحد هي نوع من أنواع الأجهزة الحديثة الهجينة، والتي أصبحت اليوم تأتينا بتقنيات عالية وفائقة، لا تقتصر فقط على الطباعة، إنما تمكنك أيضاً من القيام بالعديد من الوظائف الأخرى، فهي طابعة تقليدية في المقام الأول قادرة على طباعة الورق بشكل تقليدي، وقادرة على طباعة الورق الخاص “بالصور الشخصية”، وهي ناسخة تقدر على نسخ كافة الكتب والمواد التي ترغب بها، كما أنها تعمل كفاكس، قادر على إرسال الوثائق واستقبالها، وهي قادرة على استقبال البريد الإلكتروني الخاص بك وطباعته، وليس هذا فحسب، فهي قادرة على الطباعة لاسلكياً، وذلك من خلال إرسال أوامر الطباعة لها عبر هاتفك أو كمبيوترك اللوحي. ومن الأمثلة على هذا الطابعات (Epson WorkForce 635). كمبيوترات الكل في واحد وهو نوع جديد من الكمبيوترات المكتبية التي بدأنا نشهد تطوره وانتشاره اليوم بكثرة في أسواقنا، والذي يأتي بنظام التشغيل من شركة آبل ومن شركة مايكروسوفت، حيث أصبحت مثل هذه الكمبيوترات عبارة عن، شاشة كبيرة تتجاوز العشرين إنشاً، تضعها على سطح مكتبك، دون الحاجة إلى أي جهاز أو قطعة أخرى، فهي عبارة عن كمبيوتر كامل ومتكامل متواجد ضمن هذه الشاشة التي تعمل باللمس، والتي تحتوي على كافة القطع التقنية التي تجعلك قـادراً على العمل بها فقط، دون الحاجة إلى القطع التقنية الأخرى، التي تأتي عادةً من مثل هذه الكمبيوترات المكتبية. ومن الأمثلة على هذه الكمبيوترات (HP Omni 220 xt). الهواتف الذكية الطفرة العالمية الكبيرة التي صاحبت هواتف آبل الذكية آي فون، انعكست وبشكل مباشر على السوق التكنولوجي العالمي، وإذا كانت مثل هذه الهواتف الذكية تأتي بالأمس بقدرتها على الاتصال وإرسال الرسائل، وبعض إمكانيات الاتصال بالإنترنت، فها هي هواتف اليوم الذكية، قادرة على ما لم تقدر عليه هواتف الأمس، وتأتينا بالعشرات من الخدمات والمئات من الوظائف العديدة والمختلفة، فهاتف اليوم الذكي لم يعد لإجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية فقط، فلقد أصبح عبارة عن شاشة تلفاز، ومشغل أفلام ومشغل موسيقى، عدا أنه يقوم بدور الكمبيوتر على أتم وجه، فهو يتصفح الإنترنت، ويرسل الرسائل عبر البريد الإلكتروني، وهو جهاز جي بي إس، الذي يرشدك إلى مكانك وموقعك على الخارطة، ويرسم لك خط سيرك الطويل والمتشعب. كما أنه أداة للتسلية والمتعة، والإطلاع على آخر وأحدث الأخبار، القادر على التقاط الصور وتصوير الفيديو التي تعجز العديد من الكاميرات المتخصصة اليوم، عن الإتيان بجودة صوره ووضوح لقطات الفيديو التي يقدمها، إلى غير ذلك العديد من المهام والوظائف الكثيرة، التي كان يتطلب منك توفير جهاز محدد لكل وظيفة أو وظيفتين، في السابق. والأمثلة على مثل هذه الهواتف كثيرة ومتنوعة ولعل أبرزها اليوم هي هواتف “آي فون 5 القادم، جالاكسي إس 3، إتش تي سي وان إكس 2، موتورولا درويد رازر ماكس... وغيرها) الكمبيوترات اللوحية والطفرة التي أصابت الهواتف الذكية أصابت في نفس الوقت الأجهزة اللوحية، فاليوم أصبحت مثل هذه الكمبيوترات اللوحية الخفيفة، عبارة عن البديل عن حقيبة المدرسة الثقيلة التقليدية، المليئة بالكتب والكراسات والدفاتر، ذات الأحجام والأوزان الثقيلة، التي ترهق بحملها كبار السن قبل الصغار منهم، وأصبحت البديل لشنطة رجل الأعمال، المليئة بالأوراق والملفات... التي يعلم ما ببعضها ولا يعلم الكثير عن بعضها الآخر، سوى أن تتكدس في حقيبته. فكمبيوترات اليوم اللوحية باتت، بالإضافة إلى كونها أداة للتسلية والمتعة، ومشاهدة الأفلام وتصفح الإنترنت، البديل الرئيسي عن الكتاب المدرسي، لما تحتويه من عشرات الموسوعات، ولقدرتها الكبيرة على تخزين أمهات الكتب بداخلها، وأصبحت في نفس الوقت، خزنة الملفات الخاصة برجال الأعمال، ومفكرتهم التي لا يمكنهم الاستغناء عنها. والأمثلة هنا كثيرة ومنها “آي باد الجديد، جالكسي تاب 7، لينوفو ثنك باد، سوني تابليت إس، أسوس ترانسفورمر 2... وغيرها.” جهاز فوتابلت “فوتابلت”.. هي الأنواع الجديدة من الهواتف الذكية، والتي تأتي ما بين مواصفات الهواتف وميزات الكمبيوتر اللوحي، فتجدها قادرة على إتمام كافة وظائف الهواتف الذكية وتأتيك بكل خدماتها، وتمتاز في نفس الوقت بكبر حجم شاشاتها، لتمكن مستخدميها، الذين يعانون صغر حجم شاشات هواتفهم من تصفح الإنترنت ومشاهدة الأفلام بحرية أكبر وبشكل أفضل، وهو الأمر الذي شكل بحد ذاته طفرة خاصة عندما طرحت شركتي سامسونج وإل جي، لمثل هذه الهواتف، والتي لاقت نجاحاً كبيراً وطلباً واسعاً لدى شريحة كبيرة من المستهلكين الذين يبحثون عن مثل هذه الأجهزة الذكية، التي تغنيهم بحمل مثلها، عن حمل الكمبيوترات اللوحية كبيرة الحجم، وتمكنهم في نفس الوقت من إتمام اتصالاتهم ورسائلهم “إرسالاً واستقبالاً”، على أتم وأفضل وجه، كالذي تأتيهم به الهواتف الذكية العادية. ومن الأمثلة على هذه الأجهزة “سامسونج جالاكسي نوت، و إل جي أوبتيموس فيو). التلفاز الذكي أصبحت شاشات التلفاز اليوم، عبارة عن محطات مشاهدة مركزية، لا تقتصر على مشاهدة ما تبثه المحطات المختلفة والمتصلة على الأقمار الصناعية فحسب، كما كان في الشاشات التقليدية السابقة، بل تجاوزت ذلك بكثير. حيث باتت شاشات اليوم قادرة على الاتصال بالإنترنت، ما يمكن بعضها من تحميل البرامج عليها مثل “يوتيوب، سكايب، جوجل ماب، فيسبوك وتويتر...”، وغير ذلك الكثير، لتصبح شاشات التلفاز اليوم ليست لمشاهدة المحطات والبرامج التلفزيونية أو مشاهدة الأفلام فحسب، بل أصبحت قادرة على إتمام العديد من الوظائف والمهام التي لم تكن قادرة شاشات الماضي عليها. ولا تعجب إن سمعت في المستقبل القريب عن أنظمة تشغيل مخصصة لشاشات التلفاز.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©