الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سباق «المحامل الشراعية» يحتفي بأهل البحر ويعكس قيمة سواحل الإمارات

سباق «المحامل الشراعية» يحتفي بأهل البحر ويعكس قيمة سواحل الإمارات
13 مايو 2012
(أبوظبي) - بعد مسيرة تراثية حاشدة، امتدت إلى عشرين ميلاً بحرياً، هي المسافة من جزيرة الضبعية إلى مياه أبوظبي، وتحديداً منطقة كاسر الأمواج، اختتمت أمس السبت فعاليات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، التي نظمها نادي تراث الإمارات، برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. وقد شهد السباق التراثي إقبالاً كبيراً من نواخذة وبحارة إماراتيين، جاؤوا من مختلف إمارات الدولة ليشاركوا في إحياء واحد من أبرز ألوان التراث الإماراتي، كونه يعد شاهداً على الكيفية التي تعايش بها أهل البحر على سواحل الإمارات عبر العصور. ويقول أحمد المهيري رئيس قسم السباقات البحرية في نادي تراث الإمارات، إن الأنشطة البحرية تعتبر من أبرز الأنشطة التراثية التي يهتم بها النادي، ولذلك كانت السباقات البحرية هي النواة الأولى لبداية تأسيس النادي، فقد حرص المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على إقامة السباقات البحرية منذ عهد بداية الاتحاد، تشجيعاً لأهل البحر، فتم تنظيم أول سباق بحري جمع بين المحامل الشراعية وقوارب التجديف من رأس جزيرة السعديات وحتى شاطئ النادي السياحي لمسافة ميل ونصف الميل تقريباً، وذلك في عام 1973. وبعد ذلك توالى تنظيم السباقات البحرية خلال العام، وفي المناسبات الرسمية بإشراف وزارة الإعلام. ومنذ أن أسس النادي في عام 1993، وهو يعمل على المحافظة على الشكل والمضمون التراثي للمحامل الشراعية وقوارب التجديف، فرسخ النادي أهم المفاهيم وحقق أهدافه، حتى أصبحت المسميات البحرية وأسماء الجزر ورحلات الصيد والغوص قديماً، معروفة وراسخة في العقول. ويوضح المهيري أنه تم وضع برنامج زمني لتنفيذ السباق، اشتمل على يوم التجمع ويوم السباق الرئيسي، وتم تحديد المهام المطلوبة من الأقسام بالنادي، وتحديد المهام المطلوبة من الجهات الخارجية والمتعاونة مع النادي، وأثناء فترة تسجيل المشاركين، قام قسم السباقات البحرية بإصدار تعليمات السباق، وتسجيل الراغبين في المشاركة، وإصدار وتجديد بطاقات العضوية للبحارة، وإصدار إجازات التفرغ للبحارة، مع تزويد الجهات المرتبطة بالمعلومات المطلوبة عن السباق. وتابع: تم إعداد معسكر الضبعية لتحديد نقطة مناسبة لانطلاق السباقات البحرية، كونه مكاناً ملائماً لإجراء الفحص الفني على المحامل الشراعية قبل السباق، وإجراء التفتيش والتحضير على البحارة للتأكد من هوياتهم، والتسهيل على النواخذة والبحارة، بتوفير مكان مناسب يمكنهم فيه اختبار محاملهم قبل السباق ومدى جاهزيتها. كما عقد قسم السباقات البحرية اجتماعاً تنويرياً للنواخذة بالضبعية قبل السباق بيوم، وذلك لدراسة حالة الطقس ومدى إمكانية إقامة السباق، وذلك حفاظاً على سلامة المتسابقين. ونوه المهيري بأن قسم السباقات البحرية بالنادي يحتفظ بقاعدة بيانات لجميع السباقات البحرية التي نظمها النادي منذ عام 1999، كما أصدر قسم السباقات بطاقات للبحارة المشاركين في السباقات البحرية، حتى زاد عدد المشاركين على عشرة آلاف بحار مواطن، كما تم إصدار ملكيات المحامل الشراعية والتجديف، وذلك لحفظ حقوق الملاك وبيانات المحامل. ووسط هذا الزخم التراثي والعناية بالبحر وأهله، لفت المهيري إلى أهمية المحامل التراثية وجهود نادي التراث في ترسيخ وجودها في المكون الثقافي والحضاري الإماراتي حالياً ومستقبلاً، بما يحفظ التراث ويغرسه في نفوس أبناء الوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©