عباس: سنواصل جهود تحقيق الوحدة رغم مواقف حماس

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه سيواصل جهود تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، على الرغم من التأجيل الأخير للحوار الوطني الشامل، الذي كان مقررا أن يبدأ يوم الاثنين في القاهرة· وقال عباس خلال وضعه حجر الأساس لمتحف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في المقاطعة (مقر الرئاسة) في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة امس، إنه لن ييأس ''من الحوار الوطني، على الرغم من الأسباب والشروط التي تضعها ''حماس'' لبدء الحوار''· وأضاف يقول ''إن القيادة الفلسطينية ستبذل كل جهودها من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن، لأن هذا ما يريده الشعب الفلسطيني ويسعى إليه''· وأكد عباس أن مصر ستواصل جهودها الحثيثة ''من أجل جمع الفصائل والبدء في الحوار الوطني الشامل، لإنهاء الانقسام وعودة الوحدة إلى الشعب الفلسطيني''· وأكد الرئيس الفلسطيني ''أن العرب أكدوا وقالوا في الجامعة العربية، إنهم سيلومون من يقف في وجه الحوار، وبالتالي سيكون هناك اجتماع لجامعة الدول العربية من أجل هذا الغرض''· وقد وضع عباس اليوم الاربعاء حجر الاساس لمتحف يضم مقتنيات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، سيقام الى جانب ضريحه في المكان الذي بقي محاصرا فيه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي لسنوات· وقال عباس للصحفيين ''اليوم نضع حجر الاساس من اجل متحف الرئيس (عرفات) ليبقى في ذاكرة الاجيال إرثه وحضارته، وليبقى إرثه وكل ما ترك في ذكرى الشعب الفلسطيني الذي أحبه واحترمه· ضحى بحياته من اجل هذا الشعب حتى استشهد في نفس هذا المكان''· وأضاف ''نرجو الله ان يأتي الوقت - ونسأل الله تعالى أن يكون قريبا - لنقل رفاته (عرفات) قريبا إلى القدس عاصمة دولة فلسطين''· وقال ناصر القدوة مدير ''مؤسسة ياسر عرفات'' التي تضم في عضوية مجلس امنائها عددا من المسؤولين العرب؛ منهم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ''في هذا المكان (الى جانب ضريح عرفات) سوف يبنى متحف متواضع ليحكي حكاية ياسر عرفات لأطفال فلسطين واطفال المنطقة''· وأضاف ''المتحف من تصميم المهندس المعماري جعفر طوقان الذي وضع تصميم الضريح، والمتحف سيكون جزءا من منطقة الضريح يصله عبر ممر الى المكتب الاخير لياسر عرفات''· وضريح عرفات الواقع على بعد امتار من المكتب الذي بقي محاصرا فيه لسنوات قبل رحليه، صُمم على شكل مكعب من حجر الرخام، وواجهاته الاربع يبلغ طول كل ضلع منها احد عشر مترا، لتشير الى تاريخ وفاة عرفات في 11/11/2004 وتتوسط الواجهات لوحات زجاجية وتحيط به من جهات ثلاث ممرات مائية، وإلى جانبه أقيم مسجد تُصدر مئذنته شعاعا ضوئيا باتجاه القدس· وقال محمد إشتية رئيس المجلس الفلسطيني لإعادة الإعمار (بكدار) وهو الجهة المشرفة على تنفيذ المشروع ''المتحف استكمال لثلاثة مفاصل رئيسية: المفصل الاول الضريح، والثاني المتحف، والثالث المكتب الذي قضي فيه الرئيس آخر أيامه''· واضاف ''المتحف سيكون متواضعا وبسيطا· والأهم من ذلك، أن المتحف سيضم المقتنيات الرئيسية وأرشيفه الشخصي، وكذلك المقتنيات التي كانت قد أرسلت له على شكل هدايا· والأهم من ذلك، هو ما كتب عنه من كتب ومقالات، وما صور عنه من صور ومقابلات تلفزيونية''· وأوضح اشتية أن المتحف سيتتبع حياة عرفات بشكل زمني من المراحل الاولى في حياته حتى وفاته و''سيرتبط مع المكتب الذي قضى فيه الرئيس آخر ايام حياته والذي بقي على حاله''·