الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بكنباور: الخسارة أمام ألمانيا الشرقية شوهت إنجاز 74

بكنباور: الخسارة أمام ألمانيا الشرقية شوهت إنجاز 74
21 يونيو 2018 01:27
عبدالله القواسمة (أبوظبي) تعتبره ألمانيا إحدى أساطير كرة القدم بلا منازع، حتى إن شعبيته تخطت في كثير من الأحيان شعبية أوتو فون بسمارك موحد الإمبراطورية الألمانية في القرن التاسع عشر، لا لشيء إلا لأنه نجح في قيادة «المانشافت» إلى لقبين لكأس العالم لاعباً في عام 1974 ومدرباً في عام 1990، حيث يعتبر اللقبان أهم الإنجازات الألمانية الرياضية في القرن العشرين. إنجاز فرانز بكنباور في مونديال 1974 الذي استضافته ألمانيا «الغربية» كان ولا يزال يعتبره «القيصر» إنجازاً منقوصاً بسبب الخسارة التاريخية لـ«ألمانيا الغربية» أمام «ألمانيا الشرقية» التي كانت تعتبر في ذلك الوقت الكيان العدو اللدود لقاطني النصف الغربي من ألمانيا. يقول بكنباور: «كأس العالم 1974 لم تكن بطولة جيدة رغم إحرازنا اللقب، ولا يرجع ذلك إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي شهدتها البطولة وحسب، وإنما للغضب الكبير الذي اجتاح ألمانيا الغربية بعد خسارتنا أمام ألمانيا الشرقية 0-1، فقد كنا مجموعة من اللاعبين الجامحين. كل منا يهتم بمصلحته الخاصة أكثر منا فريقا أقسم على تحقيق الهدف ذاته». مع مرور الأعوام كان بكنباور «72 عاما» يحقق قفزة هائلة عندما تولى منصب المدير الفني للمنتخب الألماني عام 1984 بعد انتهاء مسيرته كلاعب مع نادي نيويورك كوزموس، إذ يرى بكنباور أن مسيرته مع ألمانيا مدرباً مرت بمرحلتين الأولى تتمثل في مونديال المكسيك الذي كان يراهن فيه على ثلاثة لاعبين لم يكونوا يملكون القدرة على العطاء لـ 90 دقيقة هم رومنيجه ورودي فولر وليتبارسكي، إذ كان يرى أن بلوغ ألمانيا للمباراة النهائية بمثابة المعجزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث خسر النهائي أمام منتخب مارادونا بنتيجة 2-3، قبل أن تنقلب المعطيات في مونديال 1990 الذي نجح فيه بكنباور في قيادة منتخب بلاده إلى اللقب، إذ يقول عن هذا الإنجاز: «في تلك البطولة الرائعة كانت المنافسة أكثر سلاسة، لقد استمتعت بكل يوم فيها وأعطيت اللاعبين حريات أكبر. في أولى مبارياتنا بالبطولة تغلّبنا على يوغوسلافيا 4-1، لنضع بصمتنا مبكراً، وكانت رسالة واضحة تقول «مرحبا نريد أن نكون أبطال العالم». لقد سلكنا الطريق الصحيح في البطولة حتى فزنا على الأرجنتين 1 -0 في النهائي». بعد مونديال 90 تولى بيكنباور منصباً إدارياً في نادي بايرن ميونيخ وهو المنصب الذي لم يكن يحبه على الإطلاق على حد وصفه إذ لم يكن بقدر طموحاته، قبل أن يسأله بعض السياسيين عما إذا كان يوافق على أن يصبح رئيساً للنادي. ليظفر بالمنصب في عام 1994 ومنذ هذا الوقت لم يتوقف عن مواصلة مشواره المهني كمسؤول إداري في كرة القدم، حيث عمل بعد ذلك رئيساً للجنة المنظمة لمونديال 2006، وهو التحول الثالث الأبرز في مسيرة القيصر الرياضية التي انحصرت جميعها في ثلاث مراحل لاعباً ظفر بكأس العالم 1974، ومدرباً قاد منتخب بلاده إلى لقب 90 وإدارياً رئيساً لملف استضافة الحدث العالمي، وكل ذلك خلال 32 عاماً نسج فيها أسطورته وشعبيته الجارفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©