يعيش المدافع السنغالي خاليدو كوليبالي فترة رائعة في صفوف منتخب بلاده وناديه نابولي الإيطالي، جعلته أحد أفضل مدافعي العالم في الوقت الحالي، حيث تتهافت الأندية الكبرى مثل مانشستر سيتي ويونايتد وتشيلسي على ضمه، وكان تشيلسي قد طلب ضمه الصيف الماضي مقابل أكثر من 50 مليون يورو، قبل أن يرفض ناديه العرض بسبب القيمة الكبيرة للاعب في صفوف فريق الجنوب الإيطالي.
وكانت المواجهة التي خاضها كوليبالي مع السنغال أمام أحد أفضل مهاجمي العالم البولندي روبيرت ليفاندوفسكي، تأكيداً جديداً على قدرات اللاعب الذي نجح في إبطال مفعول النجم البولندي بالرقابة اللصيقة التي فرضها حتى أنه نجح في قتل خطورة هداف بولندا، رغم أن ليفاندوفسكي كان المرشح الأبرز للتألق في هذه البطولة، بعد أن أحرز 16 هدفاً في تصفيات كأس العالم كأكثر لاعب تسجيلاً في التصفيات بالعالم، بالإضافة إلى تواجد عناصر متميزة في صفوف منتخب بلاده مثل بيتور زيلنسكي نجم نابولي الإيطالي وجاكوب بلازيوفسكي لاعب فولفسبورج الألماني، بالإضافة إلى الحارس واجيكيتش تشيزني نجم يوفنتوس الإيطالي، غير أن الأسد السنغالي أبطل مفعول الهداف الكبير ونجح في قيادة فريقه لتحقيق الفوز.
نجح كوليبالي في استخلاص الكرة أمام الهجوم البولندي في 4 مرات ولم يرتكب سوى خطأ وحيد، رغم الالتحامات الكثيرة التي شارك بها أمام لاعبي بولندا، وكان كوليبالي دائماً هو من يقود الهجمات السنغالية من الخلف بتمريراته الأمامية لزملائه، حيث مرر 32 تمريرة كثاني أكثر من مرر بعد زميله إدريس جاي.
كوليبالي ساهم بقدراته في تواجد نابولي الإيطالي في المركز الثاني بالكالتشيو الإيطالي في آخر موسمين، وكان قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب هذا الموسم قبل الانتكاسة في الأمتار الأخيرة، ويمتاز اللاعب بالقوة الجسمانية والنجاح في المواجهات الثنائية مع المهاجمين، وكان أحد مصادر القوة لدى المنتخب السنغالي في تصفيات التأهل إلى كأس العالم، معتمداً على خبرته الطويلة في الملاعب الأوروبية وترجمتها على أرضية الميدان، خصوصاً أن السنغال أنهت التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم باستقبال 3 أهداف فقط كثاني أقوى خط دفاع خلف المغرب.
عدد اليوم
