الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجلس الأمهات في المدارس يساعد على إبراز المواهب

مجلس الأمهات في المدارس يساعد على إبراز المواهب
13 مايو 2012
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - يعتبر مجلس الأمهات في المدارس من أهم الجهات الداعمة للتعليم، حيث يكون رافداً أساسياً للعملية التعليمية والتربوية على حد سواء، نظراً لمساهمته الكبيرة في طرح بعض المشاكل، إذ يقوم بأنشطة وفعاليات هادفة تعزز دوره بين أوساط المدارس والأسر والمجتمع، ورسالته تتمثل في دعم جهود المؤسسات التعليمية لتحقيق أهدافها التربوية من خلال منظومة اجتماعية تتبنى برامج ومشاريع هادفة تحقق الدور التكاملي والشراكة الأسرية والمجتمعية الواعية للمساهمة في إعداد جيل منتمٍ لوطنه مبدع في فكره ومهاراته. نقطة تواصل وتقول منى الزعابي رئيسة مجلس الأمهات في إحدى المدارس في أبوظبي، ومتطوعة بإعطاء دورات عن التفكير الإبداعي، إن مجلس الأمهات له دور كبير في دعم وحل بعض القضايا، وأظن أن بإمكانه أن يكون مفعلاً بشكل أكبر مما هو عليه اليوم. وتضيف أن المجلس يهدف بشكل عام إلى دعم المبادرات والتشجيع على الإبداع والابتكار، والمساهمة في تحديد الظواهر السلبية والبحث عن علاجها، وندعم في الاتجاه الآخر الجوانب الإيجابية، بحيث نحاول أن نعمل على تحديد بعض الظواهر مثل العنف مثلا في المدارس، والبحث عن مسبباته وسبل علاجه، والمجلس له دور مهم جدا في الحديث عن كل القضايا التربوية منها الخوف من الامتحان مثلا، والقيام بدورات من أجل رفع مستوى الوعي بين الطلبة، والقيام بعدد من الأنشطة والفعاليات والمشاركة في الأحداث التي تقيمها مدرسة من المدارس، والقيام ببعض الدورات منها، فن التعامل مع الآخرين، وفن التواصل، والتفكير الإبداعي، بحيث نحاول دعم العملية التطويرية ورفع أداء الطلبة. وتشير الزعابي إلى أن مجلس الأمهات له دور مهم جدا في المجتمع. وتوضح قائلة: «يعتبر نقطة تواصل بين المدارس والأهالي، إذ يستطيع طرح الأفكار ويساعد على توصيل المعلومات، كما يلعب دورا مهماً في نشر الوعي بين الطلبة في عدة مجالات عن طريق مساهمة بعض الأمهات في تسليط الضوء على عدة مواضيع مهمة، كتعزيز الانتماء ورفع مستوى الوعي بأهمية التراث وقيمته في دعم الهوية الوطنية. كما يتم إصلاح بعض الأمور الاجتماعية، والثقافية، وفي اتجاه آخر فإننا نعمل على وضع بعض النقاط لتطوير التعليم من خلال المشاركة في الأيام المفتوحة التعليمية التي تقيمها المدارس من جهة، ومن خلال إبداء بعض الآراء الإصلاحية من جهة أخرى. برامج فعالة وقوية بالإضافة إلى الوقوف على الإيجابيات والسلبيات وتصحيح ما يجب إصلاحه والحديث عن نقاط الضعف والقوة، فإن مجلس الأمهات في المدارس له دور فعال في المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تقام بمناسبة الأعياد الدينية والوطنية، إلى ذلك تقول الزعابي «نشارك في إحياء عدة مناسبات دينية، ووطنية، وكذلك في الحفلات المدرسية ونبدي اقتراحاتنا في طريقة إقامة هذه الحفلات، كما نشارك أيضاً في فعاليات دولية، والأعياد الوطنية التي تقيمها الدولة». وتوضح الزعابي أنه برغم ما يقوم به مجلس الأمهات من أدوار كبيرة في المجتمع وللمدرسة كونها المكان التأسيسي لأجيال المستقبل، فإن دوره غير مفعل بالشكل المطلوب وفق قولها، مؤكدة: رغم كل ما نقوم به فإنني أشعر أن المجلس يلزمه تفعيل أكبر ليكون أكثر فاعلية لتصبح له قوة اقتراحية، بحيث يجب أن تتضمن كل مدرسة مكتبا لمجلس الأمهات، يخصص للاجتماعات، مؤكدة أن ذلك مهم جدا لتقرير وطرح وتكوين جداول أعمال، وخلق برامج فعالة وقوية، بالإضافة لذلك فإن هناك أمهات لهن تجارب كبيرة في المجتمع وفي تربية الأولاد، والأكيد أن بعض الأمهات لهن اختصاصات تنفع كتجارب يجب تبادلها مع الأطراف الآخرين، ففي هذا الصدد يجب خلق ندوات أو محاضرات لطرح هذه الأفكار وليستفيد منها الجميع، ومن خلال تجربتي هناك أمهات يتطوعن من أجل تقديم هذه الخبرات الحياتية، ولديهن رغبة في القيام بذلك، وبالمقابل هناك في المدرسة حالات خاصة يجب حلها والوقوف على أسبابها قبل ذلك ومعالجتها، وذلك لا يتم إلا بتضافر كل الجهود، ويمكن أن يكون ذلك على شكل دورات مجانية لفائدة أولياء الأمور أو توجه للأطفال وللهيئة التدريسية، موضحة أنه يجب محاصرة بعض الحوادث التي تحصل في المجتمع، من خلال دور مجلس الأمهات، فعندما يطفو الحديث مثلا عن العنف في المدارس فالمفروض أن يكون هناك دور للمجلس في إبداء بعض الحلول، خاصة أن المدرسة لا يمكنها أن تحارب هذه الظاهرة بمفردها، والأمهات لهن دور كبير في الحديث عن هذه المشاكل في البيت أيضاً». الطفل مبدع بطبعه انطلاقا من إيمانها بدورها في المجتمع، وأهمية إعلاء الثقة بالنفس، ونشر الوعي، فإنها تقدم بعض الدورات بالمجان، حيث تقول الزعابي: «من خلال شعوري بأهمية نشر الوعي بين الطلبة في مجال الثقافة العامة، وتحفيز الإبداع، وتطوير آليات التواصل الاجتماعي، فإنني قدمت عدة دورات بشكل تطوعي في مجال التفكير الإبداعي، ومنها واحدة تحت عنوان «كيف تخطط للغد» وأخرى بعنوان «ما هو هدفك»، في محاولة لتقديم العديد من النقاط العلمية التي يجب الارتكاز عليها لتغيير أفكار الطفل، وتحويله من طفل بلا أهداف إلى شخص يستطيع رسم أهدافه بنفسه، ويسعى لتطبيقها، بحيث يصبح سيره للمستقبل واضحا، لافتة إلى أن الطفل مبدع بطبعه، لكن الظروف المحيطة به والبيئة التي ينشأ فيها هي من تساعد على تراجعه أحيانا. وتضيف أن دورات التفكير الإبداعي تعمل على إبراز المبدعين بين الأطفال، كما أن هناك بعض المعلمات أو الأمهات اللواتي يعملن على إحباط الطفل من خلال حديثهن معه وتوجيه اللوم له دائما ووصفه بالجبان أو بالغبي، موضحة أن ذلك سيعمل على تراجع الطفل تلقائيا، بينما لو تم الحديث مع الطفل عن خصاله، والتركيز على نقاط قوته فإنه سيتم تحفيزه والإعلاء من قيمته وتقديره لذاته سيصبح قويا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©