الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«سنودن» يكشف الحياة السرية لرجال الاستخبارات

«سنودن» يكشف الحياة السرية لرجال الاستخبارات
27 سبتمبر 2016 21:46
أحمد النجار (دبي) أثار فيلم سنودن ضجة كبيرة في أميركا والعالم بعد عرضه الأول الأسبوع الماضي، فقد كشف الفيلم الذي يروي قصة الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، عن أسرار وكواليس أشهر شخصية استخباراتية أشعلت الرأي العام في العالم، عبر قصة سينمائية تستند إلى أحداث حقيقية طرقت على الأوتار الحساسة في ملفات المخابرات الأميركية، ونجح المخرج الأميركي أوليفر ستون في تحقيق معادلة صعبة بين تناول القصة الإنسانية والأحداث السياسية عبر اختياره شخصية بطل الفيلم الذي يؤديه الممثل الأميركي جوزيف جوردون ليفيت، بدور إدوارد سنودن، المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي الذي فرّ إلى روسيا عام 2013، وبحوزته ملفات هائلة من الأسرار الخطيرة والمعلومات الاستخباراتية. جحيم سري وصف المخرج ستون الفيلم قبل عرضه خلال مؤتمر صحفي بأنه قصة درامية محزنة، تكشف عن «جحيم سري» في أحد مقرات الأمن القومي الأميركي، حيث شاركه كتابة السيناريو المؤلف كيران فيتزجيرالد، وقد نجحا في إبراز جوانب خفية من حياة سنودن المثيرة للجدل التي لم يكن يعلمها الإعلام، كما أضاء على جوانب إنسانية من شخصيته الغامضة، عبر سلسلة أحداث مليئة بالإثارة والتشويق استمرت ساعتين وربع الساعة، ويشارك في بطولة الفيلم جوزيف جوردون ليفيت وشايلين وميليسيا ليوم وغيرهم. استغلال النفوذ يروي الفيلم الذي بدأ بطريقة الفلاش باك قصة عميل الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن، حين التقى بالسر مجموعة من الصحفيين، على رأسهم صانعة أفلام تسجيلية شهيرة، وخلال هذا اللقاء افتتح المخرج سيناريو الحماسة والتشويق ليسجل سنودن لهم اعترافات خطيرة مرفقة بأقراص إلكترونية مدعمة بمعلومات سرية يدين بها وكالة الاستخبارات الأميركية، ويتهمها باستغلال السلطة والنفوذ في أغراض التجسس على حكومات وشخصيات عالمية. جانب رومانسي لم يخلُ الفيلم من استعراض الجانب الرومانسي من شخصية سنودن، عبر قصة عاطفية عاشها مع صديقته ليندسي ميلز التي تؤديها الممثلة «شايلين»، ومدى تأثر علاقته تلك بوظيفته وانتقاله من بلد لآخر، ورغم ذلك ضحت صديقته بأشياء كثيرة لأجله وتركت عائلتها وكانت تصر على مرافقته دائماً وتحترم خصوصية عمله في الوقت نفسه. وتبدأ قصة سنودن في الفيلم منذ كان جندياً في الجيش الأميركي، وتعرضه لإصابة في ساقه حالت دون استكمال الخدمة، ليلتحق بعد ذلك بوكالة الاستخبارات الأميركية، وينجح في الاختبار بجدارة، واستطاع بموهبته وذكائه الخارق لفت أنظار المسؤولين، ليخطف مكانة رفيعة في العمل أهلته لاحقاً لإدارة ملفات حسّاسة قادها وأنشئ خلالها قواعد بيانية عملاقة، وتتلاحق نجاحاته وإنجازاته ليتم إيفاده إلى دول إقليمية للاستفادة من خبراته في الجانب التقني والمعلوماتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©