أفادت وسائل إعلام حكومية أمس، بأنه تم قطع إمدادات المياه لبعض الوقت عن ما يقرب من 4,3 مليون نسمة يعيشون في مدينة جيلين بعدما جرفت الفيضانات آلاف البراميل من المواد الكيميائية خطيرة من مصنع إلى نهر رئيسي بالمنطقة.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أنه بعد الواقعة تم قطع المياه من الصنابير في جيلين الواقعة شمال الصين، لكن سكاناً اتصلت بهم “رويترز” صباح أمس، قالوا إن الإمدادات عادت إلى بعض المناطق.
وأكدت شينخوا لاحقاً عودة إمدادات المياه وذكرت نقلاً عن مصادر لم تحددها، قولها إن سبب القطع يرجع إلى “إصلاح منشآت خاصة بإمدادات المياه”.
وأضافت الوكالة الحكومية أن “سكاناً مذعورين” في مدينة هاربين -الواقعة عند مصب النهر حيث من المحتمل أن تصل البراميل خلال اليوم التالي- يشترون المياه المعبأة على الرغم من أن الحكومة أكدت لهم أن إمدادات المياه غير ملوثة.
ونقلت عن تاو ديتيان المتحدث باسم وزارة البيئة قوله “لم يتم العثور على أي مواد كيماوية في مياه النهر”.
وذكرت الوكالة أن “كمية صغيرة” من مادتين ملوثتين ينتجهما المصنع عثر عليهما في نهر سونجهوا وشم مراسل رائحة غريبة أثناء مشاهدته لعشرات من الحاويات المعدنية، وهي تطفو فوق المياه في أنحاء وسط بلدة جيلين.
ولم يتضح مدى إحكام إغلاق البراميل. لكن وزارة حماية البيئة قالت في وقت متأخر أمس الأول إن الفحوص أظهرت أنه لا يوجد أمر غير عادي في المياه. وأضافت في بيان أنها ستراقب النهر عن كثب.
وشهدت مدينة جيلين تسرباً كيماوياً كبيراً في نوفمبر 2005 عندما وقع انفجار في مصنع للبتروكيماويات مما أدى إلى تسرب أطنان من المواد الكيماوية الخطيرة إلى النهر. وتم التستر على هذه الواقعة لأكثر من أسبوع.
وفي ظل الذعر الذي كان سائداً اضطر المسؤولون لقطع إمدادات المياه عن الملايين، بمن فيهم سكان مدينة هاربين بإقليم هيلونج جيانغ المجاور.
وحدثت الواقعة الأخير بتسرب المواد الكيماوية عندما دخلت مياه الفياضانات مصنعا للكيماويات صباح أمس الأول وجرفت عشرات البراميل المعبأة بمواد خطرة.
عدد اليوم
