الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إرهاب تحت عباءة الثورات

إرهاب تحت عباءة الثورات
13 مايو 2013 20:23
إرهاب تحت عباءة الثورات استنتج عبدالوهاب بدرخان أن نبرة السخط والهلع كانت واضحة في تصريحات رئيس "حركة النهضة" التونسية - الأسبوع الماضي - إذ أن البلد الذي يديره بـ "الريموت كونترول" الإرشادي بات - رسمياً - مصاباً بسرطان «القاعدة» الإرهابي، وهو من نوع السرطانات التي لا تُعرف لها نهاية محددة وموثوق بها. صحيح أنها قد لا تميت بلداً ولا شعباً، لكنها تبقيهما مريضين دائمي التوجّس من الأعراض الطارئة، ثم إنها يمكن أن تقود دولة إلى الهلاك كما فعلت في أفغانستان، وأن تدفن دولة تحت الركام كما في الصومال، أو أن تضع مصير دولة قائمة على كف عفريت كما في مالي. لم يكن راشد الغنوشي يوماً ممالئاً أو مبرراً للظاهرة التي تمثلها «القاعدة» وتنظيمها، ولم يبد أسفاً على تصفية زعيمها لأنه رأى في مغامرته حياً وتركته ميتاً وصمة عار على الإسلام واعتداء بيناً على المسلمين. "مليونية" القدس ! يقول د. أحمد يوسف أحمد: لم يجد «الإخوان المسلمون» خاصة، ومعظم القوى الإسلامية عامة للرد على انتهاكات الصهاينة في القدس والمسجد الأقصى سوى تنظيم "مليونية" في الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة الماضية. منذ قيام ثورة يناير في مصر وبخاصة في ساعاتها الأولى أصبح ما يسمى بـ"المليونيات" أداة للحركة السياسية، ولم يعد يهم لاحقاً عدد المشاركين فيها، فقد تراجعت أعدادهم إلى آلاف ثم مئات وعشرات، ولم تكن "مليونية الإخوان" أحسن حالاً نسبياً إذ لم يشارك منهم ومن أنصارهم سوى قرابة ألفين، وهو رقم بالغ الضآلة بالنسبة لتنظيم عُرف أساساً بالقدرة على الحشد، وبعد أن كان "الإخوان" يحاربون في فلسطين بالفعل أصبحوا الآن يكتفون بالشعارات، مع أنهم في 1948 كانوا فصيلاً لا يملك سلطة أو قراراً، بينما هم الآن أصحاب الحكم وأهل السلطة. الإعلام وتحديات التحول استنتج أحمد المنصوري أنه لم تعد النظرية الاتصالية الخاصة بتفسير الإعلام بأنه عملية تتضمن مرسلاً ومستقبلاً ورسالة، ووسيلة وتغذية راجعة قادرة على تفسير تعقيدات وتداخلات الواقع الإعلامي المعاصر. فالمشهد الإعلامي المعاصر تجاوز التصنيف المحدد لكل طرف من أطراف العملية الإعلامية، لأن العلاقة أصبحت متشابكة إلى حد يصعب التفريق معه بين المرسل والمستقبل، أو الرسالة والتغذية الراجعة، فيما تحولت الوسيلة إلى وسائل متعددة. فالعملية الاتصالية الحديثة لا تخضع للمعطيات التقليدية الآنف ذكرها لأن هناك معطيات جديدة قلبت الموازين.. فالهاتف الذكي على سيبل المثال ليس لإجراء مكالمات صوتية فحسب، بل إنه وسيلة إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة في آن واحد، وتمكن صاحبه من استخدام وظائفه المتعددة يغنيه عن تقليب صفحات الجرائد أو قنوات التلفاز أو موجات الراديو، لأن كل ذلك موجود إلكترونياً في جهاز بحجم راحة اليد! وأكثر من ذلك، فإن الهواتف الذكية أصبحت تؤدي وظائف كاميرا المصور التلفزيوني، وميكروفون المذيع، وأيضاً قلم الصحفي، فيما يمكّن الاتصال المباشر بالإنترنت من نشر ما يتم تسجيله ثم تحميله على الشبكة العالمية. علاج الجريمة أشار سالم سالمين النعيمي إلى أنه في كل الحضارات القديمة الرئيسية أٌستخدم مفهوم السجن كوسيلة لاحتجاز وإزالة الحريات الشخصية من الناس الذين ارتكبوا جرائم، أو مخالفات كانت تعتقد بأنها غير أخلاقية، أو تعد انتهاكاً صارخاً لحقوق منظومة الدولة والمجتمع، أو لأية أسباب أخرى كان يراها القائمون على إدارة الدول والإمبراطوريات عقوبات مناسبة لقمع المعارضة السياسية غير السلمية أو السرية، أو تأديب وإيقاف الخارجين عن النظام المعمول به، ووضع حد لسلوكهم العدواني، أو عدم امتثالهم أو قبولهم للنمط الاجتماعي والسياسي السائد، أو لآليات العدالة التي كانت تمارس آنذاك. ولكن مع مرور الوقت، وتقدم الحضارات، تحولت السجون إلى مؤسسات إصلاحية لتعمل على تنفيذ مفهوم إعادة التأهيل والإصلاح للسجناء، بالإضافة إلى سجن الأفراد، أو المجموعات لأسباب مختلفة ومتنوعة، أو نتيجة حرب، أو لمنع تفاقم أي تهديد قد يضر بأمن الدول والمنظومات السياسية بكل أطيافها، واستقرار المجتمعات بصورة عامة، وحفظ الحقوق من خلال إخضاع الجميع لتحمل المسؤولية عن تصرفاتهم والقرارات التي يتخذونها في حياتهم طوعاً، وهم يدركون عواقب تلك الأفعال والأقوال والنوايا. «إجماع بكين» أمام «إجماع واشنطن» استنتج حلمي شعراوي أن الرأسمالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة، ظلت أربعين عاماً بعد الحرب الثانية- ناهيك عن قرون قبلها- حتى بلورت هيمنتها الاقتصادية، بل والسياسية الشاملة على العالم في ثمانينيات القرن العشرين. وعندما استقرت برامج "التكيف الهيكلي" وشروط أو "وصفة" صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية؛ عندئذ سُمَّي ذلك "إجماع واشنطن"، أو قل الخطة الشاملة "لعالم واحد" من كافة الجوانب، حتى العسكرية التي تصورناها سقطت مع الاستعمار التقليدي، ولكنها هنا عادت مع المدرسة "النيوليبرالية" الأميركية، أو ما سمي بالرأسمالية المتوحشة، وصاغ مبادئها العشرة "جون وليامسون" سنة 1989. لكن فجأة، ومع مطلع القرن الحادي والعشرين، تبزغ قوة شبحية ذات تأثير بالغ في هذا العالم نفسه، وتُجبر قيادته، على تغيير بعض أساليبها بأشكال مختلفة، نتيجة "الحضور"الخاص والمؤثر اقتصادياً وسياسياً... أعني حضور الصين. ولم يكن ذلك بالطابع الصيني المنعزل القديم، حيث كان ترويعها يسمى "التنين الأصفر" و"رهاب الشيوعية"، ولكنه هنا ذلك الحضور الناعم على مستوى القارات الثلاث الكبرى، بل وخارج دائرة الرأسمالية التقليدية. ولكنه بالأساليب الرأسمالية نفسها، ولذا يجري الآن الاتفاق على تسمية ذلك "إجماع بكين" مقابل "إجماع واشنطن". طرق لابتلاع الثورة السورية يرى د.طيب تيزيني أن أشكال الهجوم على الثورة السورية تتعاظم وتتسع صيغها واحتمالاتها، كلما أخذت أبعاداً جديدة من التعقيد العسكري. ونلاحظ ذلك في سياق مؤتمرات تعقد داخلاً وخارجاً، إضافة إلى حوارات التي يدعو إليها سوريون وغيرهم حول"الحدث السوري". فهذا الأخير يرى فيه البعض حالة من الدعوة إلى تغيير المجتمع، دونما وضوح حول منظومة الأفكار والمفاهيم، التي يُراد لها أن تكون لصيقة بـ "الثورة". فإذا اعتبرنا هذه الأخيرة صيغة من "التغيير المجتمعي التاريخي"، وجدنا أن ذلك لا يخرج عن كونه ظاهرة تمر بها المجتمعات عموماً، ما يجعلنا نرى فيها أداة للتقدم، وهذا يظهر على صعيد سوريا، التي حيل بينها وبين التغيير الشامل والموضعي على مدى أكثر من أربعين عاماً. دروس من الميثاق التعاقدي المغربي يقول د. عبد الحق عزوزي: النظام الديمقراطي ليس فقط صناديق اقتراع وانتخابات وشعارات مدوية، وإنما هو أولًا وقبل كل شيء عقليات وثقافة ومواطنة ومسؤولية يلتزم بها الخاص والعام، خاصة عندما ينتقل المجتمع من مجال سياسي معين إلى مجال سياسي آخر؛ فنجاح التحول الديمقراطي يبقى مرهوناً بثنائية القيم الثقافية في المجتمع وصيرورة العملية الديمقراطية... فالتعددية والمواطنة وحقوق الإنسان والمساواة، وغيرها إذا لم تجذر في إطار القيم العميقة للمجتمع، فإن المجال السياسي العام يبقى مبتوراً، وقد تتعثر آليات الانتقال الديمقراطي إلى حين، وقد يأخذه الفاعلون السياسيون ويغلوه إلى غيابات الظلمات، فتكون بذلك الآليات الجديدة أو الناشئة ضعيفة تتهاوى كما تتهاوى أوراق الخريف. «الديمقراطيون» ومعادلة أوباما حسب "كريس سيلزا”، يعرف الجميع أن أوباما قادر على تشكيل تحالف فائز في أي انتخابات رئاسية- حيث قام بذلك مرتين من قبل. الشيء الأقل وضوحاً هو ما إذا كان المرشح "الديمقراطي" للانتخابات الرئاسية القادمة عام 2016 سيكون قادراً على بناء تحالف يشبه التحالف الفائز الذي بناه أوباما عام 2008 ، ثم أعاد بناءه مرة أخرى على نحو بالغ البراعة بعد ذلك التاريخ بأربعة أعوام. البيانات الجديدة المستمدة من مكتب التعداد السكاني، تساعد على الإجابة على هذا السؤال، إذ تلقي الضوء على اثنين من الأعمدة الرئيسية في قاعدة أوباما الانتخابية وهما: الأميركيون من أصول أفريقية، وفئة الشباب. الناخبون السود، كما توضح بيانات مكتب التعداد السكاني، كانوا هم القصة الرئيسية في انتخابات 2012: فللمرة الأولى، منذ أن بدأ المكتب قياس مشاركة الناخبين عام 1996، بلغ معدل مشاركة الناخبين السود 66.2 في المئة من إجمالي الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، وهو ما فاق معدل مشاركة الناخبين البيض البالغ 64.1 في المئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©