السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برناديت حديب: موهبتي في التمثيل تبرز ضعف الأخريات

برناديت حديب: موهبتي في التمثيل تبرز ضعف الأخريات
13 مايو 2012
ميراي برق (بيروت) – كانت بداية الفنانة برناديت حديب على المسرح، ولكنها تؤدي بعض الأعمال التلفزيونية على استحياء، حيث إن أغلب النصوص التي تعرض عليها كانت ترفضها، لشعورها بأنها لا تضيف لها ولا تضيف إليها، فالكثيرون في عالم الفن يأخذون مواقف ولا يجددون التجربة، كما أنها بعيدة كل البعد عن أجواء السهرات الفنية التي تقام بها الاتفاقيات والتربيطات، أو بمعنى آخر “الشللية”، وهذا ما جعلها تغيب وتظهر من آن لآخر على الساحة. تقول الفنانة برناديت حديب لـ”الاتحاد”: أمثل بطريقة مختلفة وتمثيلي يبرز ضعف الآخرين وأعرف قدراتي، الجمهور يتابع أعمالي وينتظرها، لست رقماً بل ممثلة متميزة، بكل بساطة هذه حقيقة بلا غرور. وتمثيلي لا يشبه أي ممثلة والكثيرات لديهن مشكلة بأن أتواجد في أعمال مشتركة معهن، لأنه وبكل بساطة “بينكشفوا”. «إنسان شريف» أما عن آخر أعمالها “إنسان شريف”، فتقول: الفيلم يحمل رسالة مفادها أن كل إنسان يصدق مع نفسه هو إنسان شريف، وقصة “إنسان شريف” هو واقع مرير يعاني منه الوطن العربي، وللأسف ما زال عدد كبير في وطننا العربي يأخذون حقهم بذراعهم ولا يؤمنون بسلطة القانون ولكن الأمل كبير في تغيير هذا المعتقد. وعن دورها في الفيلم تقول: إنني ضيفة فيلم “إنسان شريف” ودوري هو زوجة “الرجل الشريف” الذي جمعته بها علاقة حب كبيرة ويهجرها من أجل امرأة أخرى، ولكنه يعود إليها على فراش الموت، إلا أنها ترفض أن تسامحه، وتطلب منه الرحيل، وتستسلم للموت. وتقول برناديت: إنني في واقع الحياة متسامحة لأبعد الحدود وحتى في أصعب المواقف، ولا أملك أي أحكام مسبقة على الناس وبرأيي كل إنسان ممكن أن يخطئ. وأعرف أن العديد من الأشخاص يكذبون عليّ ومع ذلك لا أجادلهم كما أوافقهم شرط أن يكون ذلك الأمر لا يؤذيني، أحب أن أرى الناس سعيدة فلا مانع لدّي أن أوافقهم الأمور الخطأ. وتتابع: ولكن شخصية زوجة “إنسان شريف” موجودة في المجتمع فالكثيرات لا يسامحن ولا يغفرن وحتى مع السنوات لا يمكن أن يطيب جرحهن. معاناة فقد الزوج وقد صورت برناديت مسلسل بعنوان “هروب” للكاتبة كلوديا مارشليان وللمخرج ميلاد أبي رعد مع أبطال المسلسل، كارمن لبس، يوسف الخال وختام اللحام وطوني عاد، والمسلسل يروي قصة عائلة من 3 فتيات وشاب، وأنا ألعب دور صديقة الفتاة الكبرى وقصتي في المسلسل انني امرأة متزوجة لكنها لا تنجب وتعيش صراعا بينها وبين زوجها وصراعاً أكبر مع نفسها لتقرّر لاحقاً أن تساعده وتمنحه الحرية والحق بأن يكون أباً، كما صورت مسلسل “الفاروق” للمخرج حاتم علي، وتقول: ألعب دور جارية في عصر عمر بن الخطاب وهذه الجارية تكون مغرمة بالعبد الأسود وتعيش صراع الانتقال من الوثنية إلى الدين الإسلامي وكان من المقرّر أن يعرض في رمضان إلا أن الاضطرابات في سوريا تسببت في تأخير التصوير. وتستعد حديب لتصوير فيلم للكاتب والممثل جورج خباز وهو بعنوان “واينون”، ويدور حول قصة ست نساء فقدن جميعهن أزواجهن، إنه يروي معاناة المفقودين والفراغ الذي يخلقه الرجل بعد افتقاده، من بطولة أنطوان الملتقى، تقلا شمعون، كارمن لبس، ديمامون بو عبود، عصام أبو خالد، ليليان نمري، وطلال الجردي وغيرهم. وتضيف: اليوم أحضر فيلما سينمائيا مع زوجي المخرج عصام بو خالد، وسيكون التعاون السينمائي الأول لنا، والقصة من الواقع العربي ولكن التفاصيل ستبقى سرية للوقت المناسب. وتوضح: أعشق الكوميديا ولكن للأسف المخرجون لا يعرفون التنوع، حيث تم سجني في الأدوار التراجيدية، قائلة: أحب الأدوار التي تترك بصمة، أرفض أن نقدم للعالم فقط الأمور الجميلة بل على العالم أن يشاهد حقيقة واقع ومعاناة الشعوب، على كافة الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.. وفيلم “لما حكيت مريم” أتى على شكل صفعة كبيرة لأنه يرصد الواقع المرير. وعن احتكار المخرجين والكتاب والقنوات التلفزيونية للممثلات تجيب برناديت: برأيي الاحتكار هو قرار، و”عرض وطلب”، ولكن أعترف بأن المشاهد أصبحت متكررة، وبصراحة لا أضيع وقتي بالمتابعة لأنني لا أجد تنوعا ولا إبداعا. وتطمح برناديت إلى تجسيد سيرة والدتها، وتقول: لم تعش والدتي حياة سهلة لقد حاربت وضحت وواجهت لكي نصل إلى ما نحن عليه اليوم، واليوم أكتب سيرة حياتها. أما من الممثلات أحب إعادة تجسيد سيرة حياة الممثلة سعاد حسني وتروي: منذ سنوات صورت برنامجا مصريا للأطفال بعنوان “غلا غلا” وكان دوري ساحرة طيبة أدعى “عجيبة”، وكان فريق عمل “غلا غلا” كاملاً يقول لي: “بتذكرينا بسعاد حسني”. مأساة «بنفسج» وعن عالم المسرح، تقول: كنت أقدم مسرحية “بنفسج” في باريس وقريباً سنسافر لعرضها في ألمانيا. وتروي: “بنفسج” هي مقبرة جماعية، أشلاء لأشخاص كثيرة وهناك أشلاء لامرأة تحاول أن تجد بقية أعضائها لتحصل على ابنها ويتعرف إليها. ويشاركني في التمثيل، سعيد سرحان الذي يلعب دور “كلب” يحرس المقبرة فيمنع الدخول والخروج، كما يمنعني من الخروج في رحلة البحث عن ابني. أما القاسم المشترك بين برناديت وسعيد تقول: رغم ضعف جسدي في المسرحية إلا أنني قوية وواعية، أما سعيد رغم جمال شكله الخارجي في “بنفسج” إلا انه محطم نفسياً. وتقول: شخصية سعيد في “بنفسج” بنية من عدة شخصيات همشتها الأنظمة، باختصار المسرحية هي من الكوميديا السوداء التي تبكي الناس لدرجة أنها تضطرهم للضحك. برناديت «المعلمة» و«الأم» تقول برناديت حديب عن عملها في مجال التعليم، كمعلمة: أعطي مادة “التعبير الجسماني”، وهي مادة تعطى للطالب الذي يدرس وظيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة. وهذه المادة تدعهم يتعرفون على جسدهم بشكل أفضل وعلى طاقاته الجسدية التي هي موجودة ولكننا لا نستفيد منها بشكل صحيح. وتتابع: هذه المادة تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على تخطي مشاكلهم الجسدية أو على الأقل تقبل المشكلة والعيش من خلالها وتعترف برناديت: في أول حلقات الدراسة أكون صارمة ولكن أتحول خلال العام الدراسي من المعلمة الصارمة إلى صديقة. وعن عالم الأمومة، تقول: لدي طفلان واعترف أنني لا أرضى بالأخطاء، إنني صارمة ولا وجود للفراغ فخلال الأسبوع لديهم نشاطات، فالتكنولوجيا في بيتي محدودة ولها وقت محدد. فالتلفاز، والأيبود أوقاتهما قصيرة ولا تتعدى مرتين في الأسبوع، إنني أم جادة جداً
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©