الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميلكرت: مجلس الأمن سيفاجأ بالتقرير عن العراق

30 يوليو 2010 00:15
قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق آد ميلكرت أمس إن أعضاء مجلس الأمن يتوقعون تقريرا إيجابيا عن العراق، لكن التقرير سيكون مفاجئا لهم، وقد يفكرون في إيجاد حل دولي للخروج من الأزمة، في حين حملت القائمة العراقية ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي مسؤولية التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة العراقية. وأوضحت مصادر من مكتب نائب رئيس الجمهورية والقيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي لـ «الاتحاد» أن ميلكرت أكد أن التفاصيل الدقيقة التي سيتعرض لها التقرير ستجمل ما حصل في العراق وما يحصل من أجل تشكيل الحكومة والتي تبين الانطباعات السلبية التي حالت دون هذا الأمر. وذكر بيان صدر عن مكتب الهاشمي أن ميلكرت أكد أن أعضاء مجلس الأمن سيفاجئون بالتقرير وكانت لديهم فكرة بأن الوقت ربما لم يكن كافيا للمباحثات لكنهم بعد التقرير سيفكرون في إيجاد حل دولي للخروج من الأزمة. وأكد ميلكرت على أمرين مهمين، الأول أن تتفق القوائم جميعا على هدف واحد خلال حواراتها الحالية، هو اختيار مرشح واحد له الأغلبية والتأييد بالإجماع ليبدأ بتشكيل الحكومة. أما الثاني فهو إقرار المالكي والكتل الباقية بأن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال والدليل تصريح علي الدباغ أمس الأول حول هذا الموضوع، مشيراً إلى أنه سيذكر ذلك في تقريره ويؤكد عليه. وأوضح البيان أن ملكرت أكد أن هناك بعض الأطراف السياسية تعمل على الاستفادة من عامل الوقت في تشكيل الحكومة، لكن هذه المماطلة غير مجدية لأن الموضوع يعتمد في النهاية على نتائج الانتخابات، والمهم اليوم هو اقتناع الجميع بضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة والاتفاق على مرشح واحد. وأضاف ميلكرت أن «هناك بعض الأطراف السياسية تعمل على الاستفادة من عامل الوقت في تشكيل الحكومة، لكن هذه المماطلة غير مجدية لأن الموضوع يعتمد في النهاية على نتائج الانتخابات، والمهم اليوم هو اقتناع الجميع بضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة والاتفاق على مرشح واحد». وفي السياق حملت القائمة العراقية ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي مسؤولية التأخير الحاصل بتشكيل الحكومة وعودة المباحثات إلى المربع الأول. وقال شاكر كتاب الناطق باسم القائمة العراقية إن مسؤولية توقف المباحثات وتأخر تشكيل الحكومة يتحملها ائتلافا دولة القانون و الوطني، اللذان لا يريدان الاعتراف بحق العراقية الدستوري بتشكيل الحكومة. وبينت عضو القائمة العراقية عالية نصيف أن الأمم المتحدة أن تدخل الأمم المتحدة في الشأن العراقي قانوني لأن العراق ما يزال تحت طائلة البند السابع. وقال القيادي في التيار الصدري بهاء الأعرجي إن «مجلس الأمن الدولي لا يمكنه فرض حكومة على الشعب العراقي حتى لو حاولت الولايات المتحدة الأميركية الضغط عليه». وأضاف أن «التيار الصدري يرفض تلك التهديدات التي لن تخدم مصلحة أي طرف سياسي على حساب آخر»، مستبعدا في الوقت ذاته «حسم مسألة تشكيل الحكومة في شهر أغسطس المقبل». وأعرب عضو الائتلاف الوطني قاسم داوود عن عدم تفاؤله بتشكيل الحكومة حتى بمنتصف أو نهاية أغسطس بل توقع أنها ستستمر إلى الخريف المقبل. وأوضح أن الحل يكمن بتفكيك التكتلات الحالية وإعادة تشكيلها تبعا لنظرتها تجاه العملية السياسية واتجاه مصالح الشعب العراقي معربا عن استيائه من التأزم الحاد بين الكتل الذي حولها إلى تنافس شخصي على السلطة. وتابع داوود أن مجلس الأمن يمتلك ولاية من خلال القرارات الصادرة بحق العراق، وبين أن مجلس الأمن يمتلك الولاية للتحرك على مجريات الأمور باعتبار عدم تشكيل حكومة عراقية سيهدد السلام والأمن الدوليين، وهذا يجعل مجلس الأمن في موقع يفرض عليه أن يتصدى لهذا الحال. وأكد «لا أعتقد أن الاجتماع الذي سيعقده مجلس الأمن في 4 أغسطس سينتج عنه قرارات درامية، وأتوقع أن يخرج بقرار يوجه فيه الدعوة للكتل السياسية العراقية أن تسارع بتشكيل الحكومة، وبنفس الوقت سيرسي هذا الاجتماع أرضية لقرارات ومقررات جديدة تظهر خلال الأشهر القليلة المقبلة إذا فشل السياسيون بتشكيل الحكومة العراقية. إلى ذلك اعتبر القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان أن «اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات الأوضاع في العراق، سيكون عاملاً مساعداً على الإسراع بتشكيل الحكومة.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©