السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أرواح منسية» دراما سورية ترصد الصراع داخل النفس البشرية

«أرواح منسية» دراما سورية ترصد الصراع داخل النفس البشرية
13 مايو 2012
رنا سرحان (بيروت) - ضمن إطار اجتماعي إنساني، يتناول حياة مجموعة من الأشخاص يعيش كل منهم قصة مختلفة فيستسلمون لواقعهم المرير إلى أن تأتي الشخصية التي تخرجهم من الظلمات بعد أعوام طويلة، هذه هي قصة المسلسل التلفزيوني الجديد «أرواح منسية»، المقرر عرضه في شهر رمضان القادم، والذي يجري تصويره بالكامل في مصر رغم أن كاتبه ومخرجه وبطله سوريون. وقد بدأ تصوير أول المشاهد في مصر في إحدى الشقق السكنية بحي مدينة نصر، وذلك بعد اكتمال مرحلة التحضير للمسلسل، والتي استغرقت فترة طويلة حتى يخرج العمل بشكل متميز. التجربة الأولى مصرياً يجمع المسلسل نخبة من النجوم العرب من مصر وسوريا منهم، عزت العلايلي وفراس إبراهيم وعبد الرحمن أبو زهرة وميرنا المهندس وأمل رزق، ورندا الخطيب ومادلين طبر وعايدة رياض وبيرت أبي راشد ومروة أحمد وسامي الشيخ وحسام فارس ورامي غيط ونور السباعي، وماهر عصام ومنير مكرم وطارق ريحان ومجدي بدر ومحمد متولي، ونهى شوقي وسامح أبو الغار، وكريم حسين وحسام فارس وآخرون. وكانت جهة الإنتاج قد قامت بتغيير اسم العمل بعد أن كان عنوانه «آخر أيام الرقص». وكتب «أرواح منسية» المؤلف نبيل الملحم وعمل على إخراجه السوري سمير حسين، الذي قدم للدراما السورية العديد من الأعمال الناجحة من بينها «قاع المدينة» و»ليل ورجال» و»وراء الشمس»، ويعد هذا المسلسل التجربة الاولى له في الدراما المصرية، ويشارك في إنتاجه شركة إسماعيل كتكت والمنتج فراس إبراهيم ومدينة الإنتاج الإعلامي. الموت السريري ويكشف الفنان السوري فراس إبراهيم عن تفاصيل العمل ويقول، إنه وبعد شهور عدة من الترتيبات المتواصلة تمكن خلالها فريق العمل من تجهيز الانطلاقة اللازمة، لتبدأ كاميرا المخرج في تصوير المشاهد الأولى في حي مدينة نصر بالعاصمة المصرية القاهرة. والعمل على مستوى الفكرة والنص مدهش ويفتح الطريق نحو دراما جديدة من حيث الموضوع والشكل والحوار البسيط والعميق في نفس الوقت، وتدور أحدث العمل عن أناس تمسكوا لسنوات طويلة رغم ظروفهم المختلفة بحياة أشبه بالموت السريري دون أي محاولة منهم لتغيير سلوكهم أو حياتهم خوفا من المجهول، لكنهم ونتيجة دخول شخصيات مؤثرة وبشكل مفاجئ إلى عالمهم تبدأ حياتهم في التغيير ليبدأوا برؤية الحياة بشكل مختلف، فمنهم من يتعاطى مع هذا التغيير بشكل ايجابي وحماسي وتتغير حياته كليا، ومنهم من يخيفه هذا التغيير فيعود لينكفئ ويتقوقع على نفسه أكثر من ذي قبل، ويسدل ستائر نوافذه كي لا يسمح للنور بالتسلل مرة أخرى.. ويضيف أنها لغة عمل جديدة ومدهشة أرادها صناع المسلسل رغم النزعة الإنسانية المسيطرة على العمل، إلا أنه يحمل نفسا كوميديا راقيا ومبهجا إلى أقصى الحدود. تجربة «محمود درويش» ويعيد الفنان فراس إبراهيم تجربته الرمضانية هذا العام، بعد تجربته السابقة في مسلسل «محمود درويش» والتي اعتبرها تجربة إنسانية، وهو غير نادم رغم كل الانتقادات التي تناولته، فلم يكن الهدف بحسب قوله أن يقف أمام المرآة ويقلّد محمود درويش وإلا لكان فقد العمل جوهره وقيمته. وللمنتقدين يشرح إبراهيم أنه أضاف بعض الأشياء على شخصية محمود درويش، فللشخصية الدرامية مؤثرات يجب أن تظهر للعلن، بمعنى أنه لا يجب أن يظهر قليل العاطفة، وفي الوقت عينه لا يمكن تقديمه كدراما لإظهار ما بداخله من بكاء وعواطف وحب وألم ومشاعر نبيلة، بل كانت الصورة الدرامية المنقولة من داخله غنية بالمشاعر إلى شكله الخارجي، وهو بمعنى أنسنته دراميا، وهذا ربما كان بنظر البعض غير مفهوم وربما هم كانوا ينتظرون وثائقياً لا دراما. وعن مشاركته المخرج السوري سمير حسين في «أرواح منسية» يشير إبراهيم إلى أنها التجربة الثالثة التي يقوم بإخراجها حسين بعد المسلسلين السوريين «أسير الانتقام» و»ليل ورجال»، واللذين نال كل منهما العديد من الجوائز في المهرجانات العربية، وهو من المخرجين المهمين في الساحة السورية بعد تسطير نجاحاته بالعديد من الأعمال السورية خلال الأعوام السابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©