التوعية الأسرية أساس وقاية الطفل

الاتحاد (القاهرة) بحلول موسم الإجازات والأعياد التي تصادف ارتفاع معدلات درجتي الحرارة والرطوبة، كثيراً ما يخرج الأطفال إلى الحدائق والأماكن المزدحمة في ظل كثير من السلوكيات السلبية التي تصدر عن الصغار بعفوية بحكم طبيعتهم العمرية، مما يعرض كثيرين منهم لكثير من المشاكل الصحية التي ترتبط بمثل تلك المناسبة. الدكتورة بثينة الطويل، استشارية طب الأطفال، تلفت إلى أهمية التفات الأهل إلى تجنب الوعكات الصحية المرتبطة بتغيير النمط الغذائي بعد انقضاء الشهر الفضيل، وترك الحبل على الغارب أمام الصغار لالتهام الحلويات والسكاكر والمعجنات والكعك بمسمياته المختلفة، وكذلك الإفراط في تناول المثلجات في الأماكن الحارة. فضلاً عن زيادة الإقبال على الأسماك المملحة في أشكال الفسيخ أو الرنجة، أو الملوحة، مما يسبب لدى كثيرين مشاكل صحية لا حصر لها. كما يتزايد إقبال الأطفال على الوجبات الجاهزة، والآيس كريم، وبعض الحلويات الغنية بمكسبات اللون والطعم، أو التي يتم تصنيعها بمواصفات غير صحية. أو تلك التي تباع مكشوفة، ومعرضة للتلوث وانعدام الصلاحية، وكل تلك الأنواع كفيلة بإصابة الأطفال بنزلات معوية حادة أن تم تناولها بإفراط. خطورة العدوى كما تلفت الدكتورة الطويل، إلى أضرار إقبال كثير من الأطفال على كثير من الأطعمة المغرية والمكشوفة في الحدائق والأماكن العامة، والتي تتعرض لكثير من مسببات التلوث الجوي والغبار، أو لوسائل نقل العدوى كالذباب أو العامل البشري، أو لعدم مطابقة طرق ووسائل التغليف والتعليب للمواصفات الصحية السليمة بعيداً عن الرقابة من الجهات الصحية المعنية، وعادة ما تشهد تلك الأماكن إقبالاً وتزاحماً من قبل الأطفال، وحيث يصبح الزحام في حد ذاته سبباً لانتقال العدوى، وخاصة نزلات البرد والرشح والزكام. كما تتجمع عادة النفايات والمخلفات في أماكن قريبة من ساحات لعب الأطفال، ويزداد الأمر خطورة لافتقار الصغار إلى متطلبات الوعى الصحي والالتزام بالوقاية الشخصية اللازمة. ومن ثم تتأتى أهمية متابعة الأهل أو من يتولى مسؤولية مراقبة الصغار إلى ضرورة تجنب كل تلك المسببات. محاذير مهمة تلفت الدكتورة الطويل الأهل إلى أهمية مراقبة الأطفال لتجنب حالات الإصابة والسقوط من الأرجوحة أو في الملاهي مما قد يؤدي إلى الكسور. وتجنيب الأطفال حوادث الإصابة بالحروق بسبب الألعاب النارية. أو حوادث السيارات والدراجات النارية بسبب الازدحام والسرعات الكبيرة والفوضى التي تعم تلك الأماكن بسبب رعونة كثير من الصبية أو المراهقين. وتنصح الأهل بالتعامل بحرص وعقلانية مع الأطفال وخاصة عند الخروج إلى المتنزهات والأماكن العامة. ويمكن أن يشرح لهم المخاطر التي قد يتعرضون لها، وتوعيتهم بالإقلال من تناول الحلوى، وعند حدوث أي مشاكل صحية طارئة لا يجب التردد على أقرب مركز طبي لوصف العلاج.