السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصفيفة «الشنيون» تبقى عنواناً للرقي والفخامة

تصفيفة «الشنيون» تبقى عنواناً للرقي والفخامة
13 مايو 2013 20:30
الشارقة (الاتحاد) - بالرغم من تغير المواسم والصرعات في مجال تسريح الشعر وتصفيفه، إلا أن تسريحة «الشنيون» تبقى حاضرة في كل اتجاهات الموضة العالمية، لتجدد أشكالها وأساليب تشكيلها وطرق تصفيفها حسب الفصول والأذواق، فتختلف وتتباين باختلاف المصممين وأخصائيي الموضة والتجميل، ولكنها تظل دوما الطراز الأكثر رقيا وفخامة لكافة النساء. القرون الوسطى لعل بقاء تصفيفة «الشنيون» وتجددها على مر السنين يعود لكونها تسريحة الشعر الأكثر كلاسيكية وتميّز، وهي بلا شك تتمتع بتاريخ ضارب بالقدم يعود لمئات الأعوام، ويمتد بشهرته منذ حقبة القرون الوسطى في البلاط الملكي الفرنسي، حيث كان ارتفاعه يعبر عن الطبقة الاجتماعية والمكانة الرفيعة التي تنتمي إليها المرأة آنذاك، كما كان يعتبر مصدر فخر وتنافس بين نساء البلاط وسيدات المجتمع المخملي اللواتي كن يحرصن على تزيينه بالمجوهرات الثمينة مع الريش وأمشاط الفضة والعاج. واعتبر زمن ماري أنطوانيت هو عصره الذهبي، إذ اشتهر طرازها المتفرد والمبالغ فيه في تصفيفة «الشنيون» العالي والمزخرف بالأكسسوارات والريش ليجتاح كل أوروبا آنذاك، ثم تدرج الشنيون بعد ذلك مع السنين ليصبح أكثر بساطة واعتدالا، لكن كان ومازال يمثل الإطلالة الأكثر كلاسيكية على الإطلاق، والتي تضفي على المرأة جمالا راقياً وتاجاً طبيعياً من الفخامة والترف، لتضاهي بها أناقة الملكات، وربما تألقه خلال فترة الستينيات من العصر الماضي وانتشاره بشكل كبير ليّزين رؤوس السيدات حتى في أوقات النهار، لهو خير إشارة على ذلك، فمن ينسى التسريحة الشهيرة التي ميزت نجمة هوليوود العالمية أودري هيربون، والتي تحولت لاتجاه سائد ومتبع منذ تلك الفترة وإلى هذا اليوم، آخذا بالتطور والتجديد عاما بعد عام، ليصبح فيما بعد أكثر بساطة وأصغر حجما وأقل ارتفاعا. ويؤكد مصففو شعر عالميين، على أهمية «الشنيون» من بين كل التسريحات، فهو يعد لمعظم النساء الموضة التي لا تمل ولا تنتهي أبدا، خاصة للظهور في السهرات والمناسبات الرسمية، ومهما تغيرت موضة تصفيف الشعر وابتكاراته، يبقى الحنين للتألق بهيبة «الشنيون» وروعته كتاج يطوق رؤوس الأنيقات. استعادة مجده وقد شهدت تصفيفة «الشنيون» بعض فترات التراجع والأفول في مواسم وفترات متفاوتة لصالح صعود بعض الصرعات الأخرى، كالموجة الهيبية أو الغجرية في فترة السبعينيات والثمانييات، والتي لم تعتبر تحولا إيجابيا في عالم الأناقة والجمال بشكل عام، بقدر ما كانت انعكاسا للبوهيمية والعبثية والفوضى العارمة في مجالات الفن والموضة وخلافه، ولكن عاد «الشنيون» بعد ذلك واستعاد مجده السابق خاصة بعد التغيرات الجديدة التي أدخلها مصففو الشعر العالميون عليه، ومنها إضافة خصلات الشعر الملونة والوصلات الصناعية المموجة، مع الحشوات الإسفنجية والضفائر والأكسسوارات المبتكرة، والتي غيرت من شكله الكلاسيكي المعـتاد ليصـبح أكثر جـرأة، وأناقــة وتعقيدا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©