الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي: لماذا لا يضرب الحلفاء باكستان؟

كرزاي: لماذا لا يضرب الحلفاء باكستان؟
30 يوليو 2010 00:19
قالت باكستان أمس إنها “حزينة” لتصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التي قال فيها إنها تصدر الإرهاب، مضيفة أنها لا تعكس الحقائق على أرض الواقع، فيما قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس إن الحلفاء الغربيين لديهم القدرة على ضرب قواعد “طالبان” في باكستان، لكنه تساءل عن مدى رغبتهم في القيام بذلك. وجاءت تصريحات كاميرون التي أدلى بها أمس الأول خلال زيارة للهند قبل أيام من زيارة يقوم بها الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لبريطانيا.وبعد تسريبات أميركية لوثائق سرية تشير عرضاً إلى دعم الاستخبارات الباكستانية لمتمردي طالبان. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن زرداري سيزور بريطانيا على الرغم من تصريحات كاميرون. وقال عبد الباسط المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية في مؤتمر صحفي “من الواضح أننا حزنّا لتصريحات رئيس الوزراء كاميرون في بنجالور أمام جمهور هندي.. هذه التصريحات تتناقض مع الحقائق على أرض الواقع”. وأضاف عبد الباسط أن الدافع وراء تصريحات كاميرون كان تقارير عسكرية أميركية سرية نشرها موقع ويكيليكس على الإنترنت. وتكشف بعض التقارير السرية فيما يبدو أن باكستان ساعدت مقاتلي طالبان سراً بينما كانت تحصل على مساعدات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة. وتتناول الوثائق السرية وعددها 92 ألفاً بشكل عرضي باكستان والمزاعم بضلوع جهاز المخابرات العسكرية الخاص بها في التمرد بأفغانستان. وقال عبد الباسط إن المجتمع الدولي يعترف بجهود باكستان في مكافحة المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة وطالبان وإنها لن تتأثر بهذه الاتهامات. وتابع قائلاً “هذه الحملة الخبيثة المستمرة منذ سنوات ضد باكستان وضد أجهزتنا الأمنية خاصة المخابرات العسكرية لا يمكن أن تقلل من شأن إنجازاتنا ولا يمكن أن تهدم سجلنا ضد المتشددين والمتطرفين الذين يلجأون للعنف”. وقد دافع كاميرون أمس عن تصريحاته قائلاً إنه يتعين عليه أن يقول ما يؤمن به. وقال في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” خلال زيارته الحالية للهند إنه لا يعتقد أن تعليقاته ألحقت ضرراً بالعلاقات مع باكستان. واتهم السفير الباكستاني في بريطانيا كاميرون بـ”إلحاق الضرر بآفاق السلام الإقليمي” بعد تصريحاته التي أدلى بها أمام الصحفيين في ختام خطاب في بانجالور “جنوب”. ورداً على سؤال حول الأمن في جنوب آسيا، حذر كاميرون باكستان من استقبال مجموعات متطرفة ودعمها على أراضيها. وقال: “لا يمكننا أن نقبل بأي حال من الأحوال فكرة السماح لهذا البلد بالنظر في الاتجاهين وأن يتمكن بأي طريقة من تصدير الإرهاب إلى الهند أو أفغانستان أو أي بلد في العالم”. وقال كاميرون أمس: “لا أعتقد أن دافعي الضرائب البريطانيين يريدونني أن أتجول في العالم وأقول ما يريد الناس سماعه”. إزاء ذلك، قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس إن الحلفاء الغربيين لديهم القدرة على ضرب قواعد “طالبان” في باكستان، لكنه تساءل عن مدى رغبتهم في القيام بذلك. وقال كرزاي في مؤتمر صحفي في كابول “الحرب ضد الإرهاب ليست في قرى أو منازل أفغانستان.. لكن في الملاذات ومصادر التمويل والتدريب على الإرهاب، وهي تقع خارج أفغانستان”.مشيراً بذلك إلى باكستان. وبشأن “مساندة باكستان لطالبان” وأسباب استمرار الصراع، قال :”إنه سؤال مختلف عما إذا كانت أفغانستان لديها القدرة على معالجة هذا.. لكن حلفاءنا لديهم هذه القدرة، والسؤال الآن هو لماذا لا يتحركون؟”. وقال مجلس الأمن القومي الأفغاني الثلاثاء الماضي في أول رد فعل منه على تسرب الوثائق إن الولايات المتحدة أخفقت في مهاجمة أنصار ومؤيدي “طالبان” المختبئين في باكستان على مدار تسع سنوات من الصراع.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©