الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تنشئة الطفل على حب الرياضة أساس صناعة جيل لائق صحياً

تنشئة الطفل على حب الرياضة أساس صناعة جيل لائق صحياً
13 مايو 2013 20:32
عادة ما ينصب اهتمام التقارير الدورية والسنوية حول الصحة العامة لأي مجتمع على الراشدين، وغالباً ما توجه إليهم أصابع الاتهام بكونهم مسؤولين عما يعانونه من سمنة وزيادة وزن وأمراض وسكري وهشاشة مناعية، والحال أن هؤلاء الراشدين هم أطفال الأمس ونمط عيشهم هو حصيلة ما تلقوه في بيوت آبائهم من تنشئة قيمية ومعرفية وبدنية. فهل سبق لك أيها الأب، أيتها الأم، أن تساءلت عن مدى كفاية ما يمارسه أطفالك من نشاط بدني كل يوم؟ هل تحسب أن ما يقضيه الطفل في ممارسة الرياضة في المدرسة يكفيه للتمتع بلياقة جيدة؟ وهل تقوم بما يلزم لتقديم النموذج والقدوة لأبنائك على مستوى الحرص على اللياقة وحب الرياضة، كممارسة حقيقية، وليس كفُرجة أو لعبة فيديو؟! يقول أطباء من عيادات «مايوكلينيك» الأميركية إن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات فما فوق يحتاجون إلى ما لا يقل عن ساعة من التمارين الرياضية كل يوم، وهي المدة الزمنية نفسها التي يحتاج اليافعون. ويستفيد جسم الطفل أو اليافع من هذا النشاط البدني اليومي سواءً كان تمارين مرادفة لحركات الآيروبيك الخفيفة، أو تدريبات أخرى أكثر كثافة وتحملاً. وبالإضافة إلى هذه الساعة اليومية، يحتاج الأطفال إلى المشاركة في أنشطة لتقوية العضلات والعظام ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل. وتعد ألعاب الصغار التقليدية التي تتميز بالحركة والكر والفر وتتخذ من الفضاء الخارجي مسرحاً لها كلعب الكرة أو القفز على الحبل وغيرها من الألعاب الجماعية من الأنشطة المفيدة للنمو البدني للطفل. كما أن الرياضات الحديثة التي ينتظم فيها الأطفال تحت إشراف مدرب في ناد أو مؤسسة رياضية تُعتبر طريقة جيدة للحفاظ على اللياقة. وينصح الأطباءُ الآباءَ وأولياءَ الأمور بأن يوسعوا خيارات أبنائهم من البنين والبنات، فلا يحصروها في حصص الباليه أو كرة القدم، بل عليهم أن يفسحوا لهم المجال لممارسة أنشطة متنوعة، مع تشجيعهم على أن يختاروا بعناية المواظبة على رياضتهم المفضلة التي تتماشى مع ميولهم الشخصية، وأن يتحلوا بروح الإبداع والابتكار خلال بحثهم عن الأنشطة الرياضية التي يستمتع بها أطفالهم، سواءً كان الطفل من النوع المفرط في الحركة والنشاط، أو من النوع الميال للأنشطة المعتدلة أو قليلة الحركة. ويقول الأطباء إن مشاركة أحد الأبوين أو كليهما أبناءهما الصغار في الأنشطة البدنية التي يزاولونها هي أمر يعود بالنفع على الجميع، ويجعل الأطفال يقتنعون أكثر بأهمية ممارسة الرياضة، ويتخذون من آبائهم نماذج يحتذون بهم في حب الرياضة، ما يساعدهم على اكتشاف هواياتهم الرياضية الحقيقية وتبني عادات رياضية مفيدة وممتعة. عن موقع «mayoclinic.com»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©