الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

القرآن الكريم من إندونيسيا عبر بيروت.. وغاندي يغلب هتلر

القرآن الكريم من إندونيسيا عبر بيروت.. وغاندي يغلب هتلر
13 مايو 2015 22:45
محمود عبدالله (أبوظبي) أسدلت، أمس، ستارة الدورة 25 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بعد أن حقق المزيد من الإنجازات والنجاحات التي تضاف إلى رصيد هذه التظاهرة الثقافية الريادية في تفاصيلها. في اليوم الأخير التقطت «الاتحاد» اللمحات التالية: جناح إندونيسيا للقرآن فقط ثمة جناح جميل وجليل وعظيم، في المعرض، هو الجناح الإندونيسي، الذي يعرض عنوانا واحدا مقدّسا هو (القرآن الكريم)، ويعرض منه 25 نسخة (للعرض فقط) بخطوط وأشكال وألوان مختلفة، ويبدو أن مقولة الستينيات «بيروت تنشر» ما زالت ماثلة لدى النّاشرين في هذا البلد الكبير، حيث تمت طباعة نسخ أنيقة منه في العاصمة اللبنانية، باللغتين الإندونيسية والعربية مع ترجمة إلى اللغة الإنجليزية. معظم النسخ، مجلّدة، مذهبة، تبدو فيها أنواع الخطوط العربية واضحة تماما، كما تبرز المحسنات مثل المنمنات والزخارف والألوان لإضفاء مزيد من الجمال على الكتاب بأحجام مختلفة. يعرض الجناح فيلما وثائقيا عن خطوات تجهيز القرآن وكتابته وطباعته وتجليده. وبحسب يوسف هدايات مشرف الجناح، فقد عرضت هذه النسخ قبل عرضها في أبوظبي، في كل من المدينة المنورة والقاهرة وبيروت. وعبّر هدايات عن سعادته بالإقبال الكبير لرواد المعرض على الجناح، وتفحص نسخ القرآن المعروضة، في إطار روحاني بديع يليق بقيمة وقدسية القرآن. يذكر أن الأزهر قام بعمل أول طبعة رسمية في عام 1923م وهو مكتوب ومضبوط حسب رواية حفص لقراءة عاصم. ثم توالت طبعات المصحف الشريف في مدن مختلفة من العالم الإسلامي مع تطور آلات الطباعة وانتشارها، وأكبر مطبعة للقرآن في العالم الآن هي بالمدينة المنورة وهي تطبع المصاحف على مقاسات مختلفة. رواد جناح الهند.. غير هنود كتاب «المهاتما غاندي» الذي كتبه بنفسه ضمن أدب السيرة الذاتية تصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا في جناح الهند الذي قدم لجمهور المعرض 500 عنوان من منشورات دار (إتيبس للنشر والتوزيع والترجمة) في نيودلهي، بإدارة النّاشر العريق «فيرندرا كومار» الذي أخبرنا أن جميع نسخ كتاب غاندي قد نفذت مع أول يومين من انطلاقة المعرض، متفوقا بقوة على نقيضه هتلر بعنوان «هتلر يحارب»، وكانت مبيعاته في الدرجة الثانية، وحل ثالثا من حيث المبيعات كتاب عن الطب الشعبي الهندي بعنوان «بوتني» للكاتب «أرورا بهارات». الغريب أن معظم رواد الجناح ليسوا من الهنود. «سحايب» تشجّع الشباب دار سحايب للنشر والتوزيع، بإدارة صاحبها الشاعر حسين بن سوده، عمرها عام واحد فقط، وغير ربحية، وهدفها الرئيس خدمة المشهد الثقافي في الامارات والخليج العربي، ودعم الكتّاب الشباب في جناحها 20 إصدارا، يتصدرها ديوان شعري بعنوان «خير خلف» للشاعر علي بن سالم الكعبي في مدح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وفي قائمة الأكثر مبيعا تصدر ديوان للشاعر عبيد راشد اليليلي بعنوان «خطوة» تلاه ديوان الشاعر السعودي ثاني المهمش بعنوان «إحساس ثاني». المهم في تجربة «سحايب» مبادرتها التي تركز على طباعة ونشر دواوين الشعر والأعمال الوطنية والبحوث ذات الصلة، من الألف إلى الياء. كتب برائحة الياسمين دار الياسمين للنشر والتوزيع قدمت لجمهور المعرض 60 عنوانا، لكتّاب من الإمارات، ودول مجلس التعاون. من أهم المعروضات مجموعة قصصية بعنوان «حب أسود» للكاتب العماني محمد قرط الجزمي، وتصدرت الأكثر مبيعا رواية «رحلة إبن الخراز» لكريم معتوق، والطبعة الثانية من كتاب «المقصف الغذائي» للدكتورة مريم الشناصي، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، صاحبة دار الياسمين، وهناك كتاب مهم حظي بإقبال طيب بعنوان «زايد الرمز الإنساني الخالد» لنورة بنت محمد الشّمري مستشارة حقوق الإنسان. وفي اليوم الأخير من المعرض قفز كتاب «سوالف حريم» لفاطمة محمد الظنحاني إلى المقدمة، وحظي باهتمام نسوي كبير، سألت إحداهن عن سر اقتنائها للكتاب فقالت ضاحكة: تدري أخوي هاذي سوالف حريم. سعاد الصبّاح حاضرة دار سعاد الصبّاح للنشر والتوزيع التي تأسست في الكويت عام 1985، تحضر في المعرض بجناح يعرض نحو 50 عنوانا تفوح منها روائح الأدب والفكر والإبداع الإنساني، ونطالع 15 عنوانا من إبداعات الكاتبة والشاعرة والناقدة الدكتورة سعاد الصباح مؤسسة الدار، منها كتاب بمجموعة مقالات بعنوان: «هل تسمحون لي أن أحب وطني» في طبعته الخامسة الصادرة عام 1997، ومجموعة شعرية تتضمن 8 قصائد بعنوان «قصائد حب». من الكتب الأكثر مبيعا في الجناح رواية قال مؤلفها الدكتور محمد مسعود العجمي: إنها عبارة عن سيرة افتراضية لحياة الرئيس أوباما بعنوان «أوباما يضل الطريق» وصدرت عام 2009. ليلى والذئب في المعرض ثمة شيء رائع وجميل في جناح مجلس أبوظبي للتعليم، فيلم قصير عن حكاية ليلى والذئب المشهورة بقالب غنائي لروضة الرضوان في أبوظبي، أعدته كاملا المعلمة آمنة السويدي التي أدت في الفيلم شخصية ليلى بجانب إعداد القصة والتصوير والمونتاج والديكور والأزياء، والاكسسوارات، وأدت الأغنية الرئيسية الممثلة الكويتية هدى حسين. قالت آمنة السويدي أخصائية مصادر تكنولوجيا التعليم في المجلس لـ»الاتحاد»: لقد استقطبت التجربة بشقيها الفيلم والتجسيد المسرحي جمهورا زاد على 5000 تلميذ وتلميذة وجمهور عادي خلال أيام المعرض. أضافت وهي محاطة بعشرات التلاميذ: تلقينا أكثر من 20 طلبا من مدارس حكومية وخاصة لمشاهدة حكاية ليلى والذيب، ونظرا لانتهاء المعرض فسيتم تقديم عروض خاصة لهم في مقر الروضة، تعزيزا لمفهوم الدراما الإبداعية في نقل التجربة للتلاميذ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©