الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الكتاب الإلكتروني.. سهل غير ممتنع

الكتاب الإلكتروني.. سهل غير ممتنع
13 مايو 2015 22:54
عبير زيتون (أبوظبي) شهد النشر الإلكتروني نماءً متصاعداً، وانتشاراً واسعاً في السنوات الأخيرة، وأصبح أداة فعالة وناجعة في نقل وإيصال المعلومات العلمية شكلاً ومضموناً، ووجد الكثيرون فيه وسيلة جديدة لنشر ما لا يمكن نشره ورقياً من حيث الشكل والكم، في الوقت الذي اعتبر معارضو هذه التّكنولوجيا الأمر مجرّد موضة عابرة. في هذا الإطار، ركزت الدورة الخامسة والعشرون من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، من خلال تخصيص ركن النشر الرقمي الخاص ومزودي خدمات صناعة الكتاب على الكتاب الإلكتروني، كفضاء معرفي ثقافي قائم بحد ذاته، ومن الضروري تناوله من زوايا مختلفة، سواء بوساطة عملية «الرقمنة»، أو بالنظر إليه كوسيط ينقل المعلومة وينشرها. واقع الكتاب إلكتروني وموقف القارئ العربي منه أسئلة حملتها «الاتحاد» وطرحتها على دور نشر إلكترونية مشاركة ضمن فعاليات المعرض لاستشراف آفاق التغيير الذي طرأ على هذه التجربة عربياً، وعادت بالحصيلة التالية: لحظات فارقة محمود أبو الفتوح (تجارة إلكترونية وكتب إلكترونية) قال: لا شك في أننا نعيش الآن لحظات فارقة بين عصرين من عصور النشر، هما النشر الورقي والنشر الإلكتروني، فالتطور السريع والمذهل في إنتاج الحواسيب وظهور لوحات القراءة الرقمية وما تبعها من لوحات قراءة تعمل وفق نظم تشغيل أخرى مثل «أندرويد» و«كندل»، والمقدرات الكبيرة لهذه الأجهزة، كان لها أثرها الكبير في عملية صناعة ونشر الكتاب إلكتروني، فاليوم انضمت أكثر من 20 دار نشر عربية إلى مشروع لإغناء محتوى المكتبة الإلكترونية التابعة لــ«بوابة الكتاب العربي». صلاح شبارو مدير مكتبة النيل والفرات الإلكترونية اللبنانية قال متفائلاً: إن المستقبل سيكون واعداً ومبشراً بالخير رغم تأخر العالم العربي راهناً في مواكبة التطور الرقمي، فثمة عناصر اقتصادية في مقدمتها انخفاض سعر التكلفة التي يبحث عنها المؤلف والناشر والقارئ، إذ إن سعر الكتاب الرقمي أقل بنسبة 30% من الكتاب الورقي. آراء من المعرض عالية الحراثي مسؤولة تزويد مكتبة المعهد البترولي في أبوظبي تقول: الكتاب إلكتروني ميزته أنه وفر الكتاب بشكل سهل وعملي، فبأي وقت من الأوقات يستطيع المرء التعامل والتكيف معه، كما أن النشر الإلكتروني جعل المعلومة متوفرة للجميع، ولكن الكتاب الإلكتروني ليس رخيصا مثلما يظن البعض خاصة فيما يتعلق بالكتب المتخصصة التي من الصعب الحصول عليها عربياً، التي لا تزال غير متوافرة بالشكل الكافي. سعد الراشدي (خبير إحصاء) يقول: ميزة الكتاب الإلكتروني، إنه سهل التواصل معه من الجميع وفي كل الأوقات، خاصة القرآن الكريم، وهي ميزة تحمد عليها التكنولوجيا، لكونها وفرت الكتاب للجميع بعيداً عن أي عقابات مادية أو جغرافية. مهرة عبد الحليم (طالبة متوسط)، تقول: الكتاب الإلكتروني المدرسي مع وسائل التعامل معه جعل الأمور أكثر مرونة وحيوية من ناحية سعة الكتاب وخفة وزنه ومرونة التعامل معه. شيخة المهيري (أمينة مكتبة)، تقول: الكتاب الإلكتروني حقيقة هو ليس حديثاً، ولكنه وصلنا متأخراً بعض الشيء، وقد تعرف إليه القارئ العربي مع توافر الوسائل والأجهزة الحديثة التي تضمنت تطبيقات خاصة به، الأمر الذي جعل المعلومة متوافرة للجميع وبكل الأوقات وبشكل يسير ولكن هذا لن يلغي بالمطلق واقع أن الكتاب الورقي له حميمية وخصوصية. أرقام وإحصائيات ستتفوق مبيعات الكتب الإلكترونية على نظيراتها من الكتب المطبوعة بحلول عام 2018، هذا ما كشفه تقرير نشرته لأول مرة، أكبر شركة للتجارة الإلكترونية الأميركية «أمازون» عام 2011 جاء فيه أن مبيعات الكتب الإلكترونية تجاوزت الكتب المطبوعة الحقيقية، وأن القراء اشتروا 114 كتاباً إلكترونياً مقابل كل مائة كتاب ورقي من بداية عام 2012 في المملكة المتحدة، هذا الوضع دفع عملاق الإنترنت «جوجل» إلى الإعلان عن مشروعه الذي يقضي بتحويل ملايين الكتب إلى نسخ رقمية من أجل إطلاق مكتبة افتراضية. وحسب الإحصائيات الحديثة، وصلت نسبة قراء الكتاب الإلكتروني في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 11%، تليها السعودية 9?1%، ثم قطر 7?6% والبحرين 6% ولبنان 6% والمغرب 5?6% وسلطنة عُمان 5?5% ومصر 5% والجزائر 4?5% والأردن 4?1% والسودان 3%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©