«أوبل» تطرح سيارة كهربائية خلال 2013

قررت شركة أوبل الألمانية لإنتاج السيارات طرح سيارتها الكهربائية في الأسواق خلال عام 2013 في محاولة منها لاستعادة وضعها الذي اهتز بعد الأزمة الاقتصادية العالمية. وذكرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية التي نشرت الخبر أن إعلان “أوبل” يأتي بعد إعلان كل من “مرسيدس” و”بي إم دبليو” و”فولكسفاجن” عن طرحها موديلات جديدة بمحركات كهربائية خلال عام 2013، كما ذكرت أيضاً أن أوبل ستطرح قريباً أيضاً سيارات تعمل بالبطاريات. وقال الرئيس الجديد لشركة أوبل كار فريدريش شتراكه: “سنقدم سيارتنا الصغيرة الجديدة (جونيور) للأسواق في النصف الأول من عام 2013، وبعد ذلك بستة أشهر سنطرح سيارة تعمل بالبطارية”. وتعتبر شركة أوبل المملوكة لجنرال موتورز الأميركية هي الأكثر تقدماً حتى الآن في مجال السيارة الكهربائية بين جميع شركات إنتاج السيارات في ألمانيا، حيث كانت الشركة قد أنتجت بالفعل سيارة كهربائية أطلق عليها اسم “أوبل أمبرا”، إلا أنها لا تعمل بالكهرباء حقيقة، وإنما تدور بجهاز شحن يتم شحنه من خلال محرك احتراق يزود مولدا بالقوة اللازمة لتوليد الطاقة. وتظهر هذه السيارة في الأسواق الألمانية خلال الخريف المقبل. من جانبها، تعرض شركة فولكسفاجن الألمانية لتصنيع السيارات نموذجاً أولياً لسيارتها “إكس إل1” في ألمانيا للمرة الأولى في معرض “آيدايز إكسبو” في أغسطس المقبل، ما يمهد الطريق على ما يبدو لإنتاج تجاري للسيارة ذات المقعدين والمدرجة على أنها تستهلك 0,9 لتر فقط من الديزل لكل 100 كيلومتر. وتزود السيارة بمحرك كهربائي بالإضافة إلى محرك ديزل صغير. وتتميز السيارة بالمواد خفيفة الوزن المصنعة منها والخواص الانسيابية والتي تخفض استهلاك الوقود، وفقاً لـ”فولكسفاجن”، لمستوى يجعلها واحدة من “أفضل السيارات من حيث كفاءة استهلاك الوقود في العالم”. وكان النموذج التجريبي للسيارة “إل1” قد كشف عنه في عام 2002، وكشف عن النموذج التجريبي “إكس إل1” في معرض قطر للسيارات هذا العام ويعتمد على النموذج الأصلي الذي وافق عليه معظم الخبراء في وقت لم تشهد فيه أي إنتاج. ومع هذا، تتميز “إكس إل1” بوحدة قوى هجين بمحرك ديزل من نوع “تي دي آي” بقدرة 48 حصاناً مزود بأسطوانتين ومحرك كهربائي بقدرة 27 حصاناً وناقل سرعة ثنائي الكامات بسبع سرعات، وبطارية مصنوعة من الليثيوم المتآين. ويمكن أن تسير النسخة التجريبية لمسافة 35 كيلومتراً من خلال الاعتماد على المحرك الكهربائي فقط. وتشير تقارير عديدة إلى أن الإنتاج من المقرر أن يبدأ في عام 2013 في ألمانيا علي أن يتبعه إنتاج مماثل للسوقين الأميركية والصينية. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت أمس الأول عن تفاؤلها حيال تحقيق هدف حكومتها الرامي إلى تسيير مليون سيارة كهربائية على شبكة الطرق في ألمانيا بحلول عام 2020، وذلك على الرغم من كل المشكلات التي تواجه هذا النوع من الصناعة. وفي رسالتها الأسبوعية المذاعة عبر الفيديو، قالت ميركل إنها تسعى إلى وصول أعداد السيارات الكهربائية في بلادها إلى ستة ملايين سيارة بحلول 2030. وتسلمت ميركل أمس تقريراً ثانياً من لجنة متخصصة حول هدف الحكومة الألمانية المتعلق بإنتاج السيارات الكهربائية. وأشارت مسودة التقرير التي حصلت وكالة الأنباء الألمانية “د. ب. أ” على نسخة منها إلى أن أعضاء اللجنة لديهم الكثير من الشكوك حيال إمكانية تحقيق هدف المليون سيارة كهربائية بحلول 2020، وذكرت اللجنة في تقريرها أن تحقيق هذا الهدف غير ممكن بدون حصول شركات السيارات على مساعدات من الدولة. في المقابل، تتهم روابط أنصار البيئة قطاع تصنيع السيارات في ألمانيا بصرف النظر عن إنتاج هذه السيارات صديقة البيئة بحجة عدم الحصول على مساعدات مالية. في الوقت نفسه اعترفت المستشارة الألمانية بأن تحقيق مثل هذه الأهداف “ليس سهلا” لا سيما في ظل المنافسة القوية في آسيا “لكننا نعتقد أن بإمكاننا الاعتماد على القدرات العظيمة لشركاتنا في مجال إنتاج السيارات”. وأكدت المستشارة على أن السيارات الكهربائية توفر فرصة للاستغناء عن النفط فضلا عن إتاحتها فرصة تقليل الانبعاثات الغازية الضارة بالبيئة. ورأت ميركل أن إنتاج السيارات الكهربائية يواجه اثنين من التحديات الكبرى الأول هو إنتاج البطاريات “ويوجد الآن بين الشركات الألمانية تعاون جدير بالاهتمام في هذا المجال”. وأضافت أن التحدي الثاني هو إنشاء بنية تحتية لإعادة شحن هذه البطاريات، ووعدت بتعاون الحكومة مع البلديات في هذا الإطار لإنشاء محطات لإعادة شحن البطاريات الكهربائية.