ليس هناك الكثير الذي يمكن القيام به لإنقاذ العديد من شركات السفن الألمانية في حين لم يعد للبنوك الرغبة في التعامل مع المشاكل المالية التي تواجهها. ويعاني نظام التمويل في هذه الشركات من الانهيار، حيث إنه وبدلاً من الاعتماد على مستثمري القطاع الخاص الألماني كما هي الحال في الماضي، اتجهت الشركات نحو الأسهم الخاصة وصناديق الثروة السيادية وبنوك الصادرات والواردات في الدول التي تقوم بصناعة السفن.
وأشار رون ويدوز، المدير السابق لشركة “خطوط نيبتون أورينت” السنغافورية، والمدير الحالي لشركة “ريكمرس القابضة”، إلى مشاكل التمويل التي تواجهها شركات النقل البحري. وجاء التصريح واضحاً من خبير معروف في ألمانيا التي تدير ثالث أكبر أسطول بحري من السفن في العالم بعد اليونان واليابان. وتصر معظم الشركات المالكة للسفن في ألمانيا، والتي تعتمد على استثمارات القطاع الخاص، على أن مشاكل القطاع ليست دائمة.
وذكر ويدوز، أنه وبعد مضي سنوات عديدة على العديد من السفن من دون أن تعمل أو تتعرض إلى الخسارة أو غير قادرة على جمع أموال جديدة، نفد صبر البنوك معها. ويقول “لسوء الحظ ليس أمام بعض هذه البنوك الكثير الذي يمكن أن تفعله، ولم تعد للعديد منها الرغبة في دعم السفن غير العاملة”.
ومن الصعب النظر إلى ظروف الضعف الحالية التي يمر بها سوق السفن ومن ثم تخيل أن تعافياً طفيفاً في عائداتها يمكن أن يحل كل مشاكل القطاع. ولا يزال عدد من خطوط نقل الحاويات تخطط إلى تحقيق نمو قوي في سوق تتعرض فيه معظم خطوط السفن لخسائر كبيرة. وربما ينتج عن ذلك، ضغوطات كبيرة تنعكس على معدلات الأسعار في سوق النقل البحري.
نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
عدد اليوم
