السعودية تنضم إلى مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة

الرياض (رويترز) أعلن المزود العالمي للمؤشرات المالية «إم إس سي آي» انضمام السوق المالية السعودية «تداول» إلى المؤشر العالمي للأسواق الناشئة، في خطوة يتوقع أن تجذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات. ويعد القرار، الذي أعلن عنه في وقت متأخر الأربعاء، ثاني أهم تطور بالنسبة للسوق المالية السعودية، وهي أكبر سوق مالية عربية برأس مال يتجاوز 525 مليار دولار. وكانت المملكة انضمت إلى قائمة مؤشر «فوتسي راسل» ضمن تصنيف الأسواق الناشئة الثانوية في مارس الماضي. وقدرت مؤسسات اقتصادية ومستشارون، أن انضمام السعودية إلى مؤشري «إم إس سي آي» و«فوتسي راسل» سيجذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية، وقدرت «كابيتال اكونوميكس» في لندن الرقم بنحو 40 مليار دولار. ويبلغ وزن مؤشر «ام.اس.سي.آي» السعودية نحو 2.6% على مؤشر الأسواق الناشئة بعدد 32 ورقة مالية، إثر عملية إدراج على مرحلتين في مايو وأغسطس من العام القادم. وقال محمد القويز، رئيس هيئة السوق المالية السعودية خلال مؤتمر صحفي في الرياض إن «هذا الإنجاز سيدعم توسيع قاعدة المستثمرين في السوق المالية وتحسين مستويات السيولة فيها»، وأكد أن «الهيئة ماضية في تنفيذ مبادراتها الاستراتيجية لضمان سوق مالية سهلة التمويل، ومحفزة للاستثمار وداعمة لثقة المتعاملين». وأشار إلى أن «مشغل البورصة السعودية وهيئة السوق يعملان على التأكد من توافر إطار العمل الضروري لطرح أرامكو الذي قد يجمع 100 مليار دولار، والموعد الدقيق للطرح غير أكيد وسيتوقف على استعداد الشركة وتقييم الصفقة، لكن العام القادم يبدو الموعد الأرجح». من جانبه، قال خالد الحصان الرئيس التنفيذي للبورصة السعودية، إن البورصة ستعمل مع الجهات ذات الصلة لضمان أن تدفقات رؤوس الأموال الكبيرة التي تتوقعها في الأشهر المقبلة لن تؤثر سلباً على السوق، مضيفا أن قرار «إم.إس.سي.آي» يمنح السوق طاقة لاستيعاب السيولة، وسيكون العامل الرئيس في الفوز بعمليات طرح عام أولي جديدة. لكنه أضاف أن المستثمرين الخاملين الذين يقتفون أثر مؤشر «إم.إس.سي.آي» لن يدخلوا السوق السعودية قبل العام القادم على العكس من المستثمرين النشطين الذين بوسعهم المشاركة في عمليات الطرح الأولي من الآن. وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في بيان، إن السلطات السعودية ستواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لتحسين القواعد والنظم المطبقة بهدف تسهيل الاستثمارات الأجنبية. وبالنسبة لأكبر بورصة خليجية، فإن تدفقات إجمالية محتملة على السوق البالغة قيمتها 1.95 تريليون ريال (519.9 مليار دولار) تستلزم إدارتها بعناية. وارتفع مؤشر البورصة السعودية 0.5% في المعاملات المبكرة متجاوزاً أداء بقية بورصات المنطقة التي فتحت على انخفاض.