قبل بدء منافسات بطولة آسيا للشباب، لم يكن أحد يتوقع وصول منتخبنا للنهائي، وكانت الأمنية الأولى هي التأهل لنهائي كأس العالم بالقاهرة، خاصة أن نتائجه في المباريات والدورات الودية متباينة وغير مقنعة، وبناء عليه فقد تم تغيير المدرب قبل النهائيات بأيام، ليتولى المسؤولية مهدي علي، ولكنه مع بداية البطولة بدأنا نشاهد ملامح البطل تتشكل على الفريق، فبعد الفوز المستحق على العراق، قال اللاعبون كلمتهم القوية في الدقائق الأخيرة من مباراة كوريا الجنوبية وحولوا الخسارة بهدف إلى فوز مستحق بهدفين بعد إهدار ركلة جزاء·
ثم واصل الفريق مسلسل الانتصارات بتخطي منتخب سوريا، ليحصد العلامة الكاملة في الدور التمهيدي، ويتأهل للقاء أصحاب الأرض في دور الثمانية، وفي مباراته مع الأخضر السعودي انكشفت الخطورة الحقيقية للأبيض الإماراتي، وعبر عن نفسه بشكل لا يدع مجالاً للشك وكان الأحق بالفوز، ووجه من خلال تلك المباراة رسالة قوية يقول فيها إنه لم يأت فقط من أجل التأهل لبطولة العالم بالقاهرة، ولكنه جاء من أجل المنافسة علي اللقب الآسيوي، وبعد تلك المباراة انفجر البركان الأبيض أمام أستراليا·
واليوم، هو أمام إنجاز تاريخي غير مسبوق، وقد أثبتت كل الأيام السابقة منذ انطلاق البطولة أنه يملك كل مقومات البطل، وأصبحت كل الترشيحات تصب في صالحه، خاصة أن مستواه يتصاعد من مباراة لأخرى في البطولة· منتخب الشباب هو الأول منذ نشأة الكرة الإماراتية الذي يحصل على العلامة الكاملة 15 من 15 في بطولة آسيوية، فلم يعرف الأبيض التعادل أو الخسارة، ونحن في الانتظار لنقول اليوم: شكراً شباب·
عدد اليوم
