فاكهة المندرين تطرد القلق وتوقف النزيف

أطلق العرب لفظ «اليوسفي» على المندرين، وهو الاسم المعروف في معظم أنحاء العالم، واسم المندرين أطلق أيضا على هذه الفاكهة نسبة إلى مقاطعة صينية تحمل نفس الاسم. كما أطلق على كبار الموظفين الصينيين الذين كانوا يرتدون ملابس صفراء عليها زر واحد كبير. ?ويقال إن المندرين عرف باسم «يوسف أفندي» نسبة إلى رجل عربي اسمه «يوسف أفندي» كان أول من جلب هذه الفاكهة إلى العالم العربي ومنه عرفتها أوروبا. عصائر مغذية من فوائد عصير اليوسف أفندي أن عصيره يساعد على الهضم وينعش الجسد ويهدئ الأعصاب، وينصح بتناوله ?في حال القلق بالليل وعدم المقدرة على النوم. كما يساعد على الهضم وينعش الجهاز العصبي، وله خصائص وقف النزف، كما أنه يقاوم التسمم والتهاب القولون وترقق العظام والروماتيزم. وبين سائر الحمضيات تعتبر كمية فيتامين (أ) في المندرين هي الأعلى، إذ إن به ما يزيد على ثلاثة أضعاف ما هو موجود في بقية الحمضيات، وهو أيضاً أكثر الحمضيات بمحتواه من فيتامين (هاء، إي) إلا أنه أقلها بفيتامين (ج)، وبه نسبة أعلى من السكريات العديدة التي تسمى (سكريات اللاوليجو) وهي سكريات تعامل معاملة الألياف الغذائية في هضمها بمعنى أنها لا تهضم وإنما تخمرها البكتيريا في القولون منتجة بعض الغازات، وغذائياً فإن هذه المشكلة لا تعني أهمية كبيرة، بل تعتبر فائدة بذاتها رغم إنها قد تزعج بعض الناس, ولا شك في أن وجود هذه السكريات يختلف حسب نوع اليوسف أفندي. سعرات وقشور من المعروف علميا أن كل ثلاث برتقالات تعادل من ناحية السعرات الحرارية موزة أو حبة مانجو واحدة، وتسمى الحمضيات أيضاً بالموالح، ويقصد بها ثمار البرتقال والليمون والجريب فروت والأترج واليوسف أفندي، وهي جميعها فواكه شتوية تجمعها صفة العصيرية والحموضة التي مصدرها حامضا الستريك والاسكوربيك (فيتامين ج). وتعتبر الحمضيات من الفاكهة ذات الفوائد العديدة بداية من فائدتها كفاكهة ذات قيمة غذائية جيدة لتوفر الفيتامينات والألياف بها، ومروراً بفوائدها في التصنيع الغذائي حيث تصنع منها العصائر، ويستخرج من قشورها الزيوت العطرية الطيارة، ويستخرج من بقايا القشور مادة البكثين (الألياف غذائية ذائبة) التي تستخدم في عمل المربى والحلويات، ولا تقتصر الاستفادة من الزيوت الطيارة في التصنيع الغذائي لاستخلاص النكهات وإنما تتعدى ذلك إلى صناعة العطورات. موطن الحمضيات يعتقد أن موطن الحمضيات الأصلي هو جنوب شرق آسيا ووجدت طريقها إلى أوروبا في القرن الثالث قبل الميلاد، عندما احتل الاسكندر الأكبر غرب آسيا. وعرف البرتقال والليمون عند سكان حوض البحر المتوسط مع الفتوح الرومانية ومنها انتقل إلى أوروبا وأميركا، ثم انتشر البرتقال بصورة كبيرة في أميركا خصوصاً في ولايتي فلوريدا وكاليفورنيا، ومنها انتقل إلى أميركا الجنوبية. وتعتبر البرازيل اليوم من كبريات الدول إنتاجاً للبرتقال وعصيره، كما تحتل دول جنوب أفريقيا واستراليا وفلسطين المراكز الأولى في إنتاج البرتقال. وكما هو معلوم فإن لبرتقال يافا شهرته العالمية.