الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يقصف حياً سكنياً ببنغازي ويقتل 3 أطفال

14 مايو 2015 00:50
بنغازي (وكالات) قتل 3 أطفال في مدينة بنغازي الليلة قبل الماضية جراء قصف صاروخي من قبل تنظيم داعش على أحياء سكنية شرق المدينة. وقال مصدر طبي من المستشفى المركزي بالمدينة لـ«العربية.نت» إن الأطفال الثلاثة نقلوا إلى المستشفى من منطقة أرض بلعون بالمدينة، أسفرت عن احتراقهم ومقتلهم فور سقوط صاروخ على منزل أسرتهم التي جرح اثنان منهما لا يزالون يتلقون العلاج بالمستشفى. يشار إلى أن حوادث مماثلة شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة، إذ تتخذ المجموعات الإرهابية قصف الأحياء السكنية بشكل عشوائي وسيلة لتخفيف ضغوط حصار الجيش على أوكارها الأخيرة، التي باتت محصورة في مناطق معينة. ورغم النكبات التي منيت بها المدينة خلال الأشهر الماضية فإن عددا من أحيائها التي سيطر عليها الجيش بدأت مظاهر الحياة تعود إليها. وبحسب أهالٍ من المدينة فإن عددا من البنوك والمدارس عادت لعملها بشكل طبيعي، إضافة لعودة تدريجية ملحوظة لأهالي الكثير من الأحياء الذين نزحوا جراء الاشتباكات. من جانب آخر، أكدت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، أمس الأول، أن المحكمة لديها الصلاحية للنظر في الجرائم المتهم بارتكابها تنظيم داعش في ليبيا. وقالت بنسودا أمام مجلس الأمن الدولي إن «أجهزتي تعتبر أن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية على ليبيا يمتد ليشمل مثل هذه الجرائم المفترضة». وكان مجلس الأمن كلف المحكمة الجنائية الدولية في قراره الرقم 1970 الصادر في فبراير 2011 النظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في ليبيا. وذكـرت بـن سودا بأن المجلس سبق أن دعــا إلى إحقــاق العدالة في أعمال العنف المرتكبة ضد المدنيين في ليبيا على أيدي جهاديين بايعوا تنظيم داعش.ولكن المدعية العامة شددت على أن المسؤولية تقع في الدرجة الأولى على عاتق الدول في محاكمة رعاياها الذين التحقوا بصفوف داعش. واستغل التنظيم المتطرف الفوضى المستشرية في ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي لإيجاد موطئ قدم له في هذا البلد، حيث تبنى العديد من الجرائم بينها إعدامه 21 قبطياً، غالبيتهم من المصريين في فبراير و28 مسيحياً إثيوبياً في إبريل. ومع أن المحكمة الجنائية الدولية أعلنت مراراً وقوع جرائم حرب محتملة في ليبيا منذ سقوط نظام القذافي، إلا أن تركيزها انحصر حتى اليوم في النظر بالجرائم المتهم بارتكابها النظام السابق ورموزه، وأبرزهم نجل القذافي سيف الإسلام. وجددت بن سودا في كلمتها أمام مجلس الأمن التأكيد أن المحكمة الجنائية الدولية «تعتزم النظر بجدية في بدء تحقيقات وملاحقات في حالات أخرى بغية المساهمة في وضع حد للإفلات من العقاب في ليبيا، ولكن من دون أن تعلن الشروع في ملاحقات جديدة. ولفتت إلى اتهامات بشأن هجمات عشوائية تشنها على مناطق مكتظة بالسكان ميليشيات ليبية، ولا سيما في طرابلس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©