الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الوزاري العربي يبحث تعثر الحوار الفلسطيني 26 الجاري

14 نوفمبر 2008 02:14
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً أواخر الشهر الحالي لبحث تعثر الحوار بين الفصائل الفلسطينية· وقال مصدر دبلوماسي إن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى دعا للاجتماع بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وإن وزراء الخارجية اتفقوا على يوم 26 نوفمبر الحالي موعداً له· وأضاف أن عباس ''سيشارك في الاجتماع وسيطرح المعوقات التي تضعها (حماس) أمام الحوار''· وكانت الجامعة العربية قالت إن الدول الأعضاء فيها ستفرض إجراءات عقابية على الطرف الذي تثبت مسؤوليته عن تعطيل الحوار، لكنها لم تدل بتفاصيل حول إجراءات العقاب التي يمكن أن تتعرض لها فصائل فلسطينية· واكدت حركة ''حماس'' امس استعدادها للمشاركة في الحوار الفلسطيني برعاية مصرية فور الافراج عن معتقليها السياسيين، الذين بلغ عددهم 616 شخصاً، حسب الحركة· وقال القيادي في حركة ''حماس'' صلاح البردويل في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة ''بلغ إجمالي المعتقلين في الضفة الغربية على ايدي اجهزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس 616 معتقلاً، وما يجري في الضفة هو خطة لتصفية (حماس)''· واكد البردويل ''اذا تم الافراج غداً عن المعتقلين السياسيين في الضفة وسمح لوفد (حماس) بالمغادرة سنكون بعد ساعة واحدة في القاهرة من اجل الحوار''· واعلن البردويل عن تنظيم ''اسبوع تضامني مع المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية'' بخروج مسيرات كل ايام الاسبوع المقبل· وقال البردويل إن ''ما يجري في الضفة الغربية من ملاحقة واعتقال مئات من أبناء ومؤيدي (حماس) هو خطة إسرائيلية أميركية يتم تنفيذها بأيدي أجهزة السلطة الفلسطينية المدربة والممولة إسرائيلياً وأميركياً''· وحمل البردويل ''الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأجهزته كل تبعات فشل الحوار الوطني الفلسطيني''، وطالبه بـ''التخلص من هذه المؤامرة على الشعب والمقاومة والعودة إلى الحوار الهادئ في أجواء وطنية صحيحة بعيداً عن (الفيتو) الأميركي الصهيوني''· وأضاف: ''لا داعي أبداً لتضليل الشعب والأمة والعالم بإنكار الاعتقالات السياسية، فالجميع يعلم علم اليقين كذب هذه الادعاءات؛ لأنها مشاهدة بالعين لا تحتاج إلى تحليل أو تدليل''· وطالبت ''حماس'' عباس بأن ''يترك لغة التحريض ضد (حماس)، وأن يخضع لإرادة القانون الفلسطيني والشعب الفلسطيني، وهذا يستدعي منه قراراً عاجلاً بالإفراج عن كل المعتقلين ووقف الممارسات الإجرامية بحق المؤسسات وإعادة الحقوق والأموال المنهوبة إلى أصحابها''· الى ذلك، أكد ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس أن ملف رعاية الحوار الفلسطيني الشامل ما زال بيد مصر· وقال عبدربه ''بذلت القاهرة جهوداً جبارة من أجل جمع فصائل العمل الوطني الفلسطيني على طاولة الحوار في القاهرة قبل أن تعلن حركة (حماس) مقاطعتها لجلسة الحوار''· وأضاف: ''بذلت مصر جهوداً كبيرة، لم تثمر بسبب موقف حركة (حماس) الذي تذرع في اللحظة الأخيرة بأسباب واهية منها موضوع المعتقلين وموضوع آخر يتعلق بالمحاصصة وأين يجلس رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل خلال الحوار''· وتابع: ''ربما هذه النقطة أين يجلس خالد مشعل، لم تكشف بما فيه الكفاية، فخالد مشعل يريد أن يجلس على مستوى واحد مع الرئيس محمود عباس أو أن تخفض شرعية الرئيس من رئيس للسلطة إلى رئيس فصيل''· وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن مصر هي الطرف الأساسي والطرف الوحيد الذي يدير الحوار الآن ولا يوجد أي طرف آخر· كما أكد عبدربه التمسك بالدور المصري ''المتوازن'' وبالورقة المصرية كأساس للحوار، وقال: ''أي طرف إقليمي آخر مرفوض؛ لأنه يسعى لإفشال الدور المصري، وبالتالي إدخالنا في دوامة لا مخرج منها''· وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد ذكرت أن القيادة المصرية نقلت ملف الحوار الوطني الفلسطيني إلى جامعة الدول العربية· وأضافت المصادر في تصريحات لصحيفة ''القدس العربي'' اللندنية نشرت امس أن ''رئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان الذي بذل جهوداً كبيرة خلال الأشهر الماضية لعقد حوار وطني فلسطيني شامل ينهي الانقسام الداخلي، أوصى القيادة المصرية بنقل ملف الحوار لجامعة الدول العربية''· وأوضحت المصادر، التي لم تسمها الصحيفة أن الحديث يدور عن تشكيل الجامعة العربية لوفد من الدول العربية للاتصال مع الفصائل الفلسطينية، وترتيب عقد حوار شامل في جامعة الدول العربية لإنهاء الانقسام الداخلي· وأضافت المصادر أن ''الرئيس المصري حسني مبارك يرفض إمكانية أن ترعى القاهرة حواراً وطنياً فلسطينياً يفشل في إنهاء الانقسام الفلسطيني''·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©