أبوظبي (الاتحاد) - رسخت الابتكارات الجديدة وبراءات الاختراع التي يتقدم بها في مجال الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى نشره وتقديمه للأوراق العلمية عبر مجلات مرموقة ومشاركته في مؤتمرات دولية، المكانة الريادية التي يحظى بها معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وهذا يعد تأكيداً لدوره الجوهري في دفع عجلة الابتكار والبحث والتطوير في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتمثل أحدث الابتكارات الإبداعية التي أعلن عنها باحثو معهد مصدر في تحقيق إنجازٍ ريادي خاص بتطوير تقنية خاصة بالأغشية، كونها تساهم في تحقيق فاعلية أكبر في تنظيف الأغشية ومنع تراكم الترسبات عليها خلال عمليات تحلية المياه، حيث قام المعهد بتقديم طلب للحصول على براءة اختراع لهذه التقنية.
وتم الإعلان عن مشروع بحثي لتوسيع نطاق الدراسة البحثية حول آثار “الجزيرة الحرارية الحضرية” في المناطق المدنية من أبوظبي لتشمل دبي والدوحة، وهذا يؤكد الأهمية البالغة للمشاريع البحثية التي يجريها المعهد بالنسبة للإمارات والمنطقة.
وتم مؤخراً تقديم ورقتين علميتين قام بتأليفهما عدد من أعضاء هيئة التدريس بمعهد مصدر، خلال المؤتمر الدولي للدوائر المتكاملة 2013 الذي نظمه معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) في سان فرانسيسكو، والذي يعرف أيضاً باسم “أولمبياد أشباه الموصلات”. وقدمت الورقتان عرضاً مفصلاً حول تطوير نظام شامل يدعم المراقبة الصحية المستمرة للمصابين بالأمراض المزمنة.
ومن المتوقع أن تفضي هذه الأوراق إلى تطوير جهاز استشعار لمراقبة نوبات الصرع، والذي سيساعد على تطوير أساليب العناية بالمصابين بهذا المرض، هذا بالإضافة إلى أجهزة أخرى منخفضة التكلفة للمراقبة الصحية المستمرة.
وقال الدكتور فريد موفنزداه، رئيس معهد مصدر: “تعتبر هذه الابتكارات بمثابة دليل على مدى أهمية وتقدم البحوث التي يمكن لمعهد مصدر أن يتولاها في مجالات العلوم والطاقة المتجددة عالية التخصص. وقد استطعنا بفضل الدعم المستمر من القيادة الإماراتية الرشيدة، أن نصبح مؤسسة رائدة في تقديم حلول عملية للتصدي للتحديات العالمية ومعالجة القضايا الرئيسية للطاقة المتجددة في المنطقة. ونأمل أن يساهم طلبة وخريجي معهد مصدر في لعب دور فعال في تمهيد الطريق لمزيد من الابتكارات والاكتشافات العلمية”.
عدد اليوم
