الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفصائل تصد قوات النظام بعد تقدم في حلب القديمة

الفصائل تصد قوات النظام بعد تقدم في حلب القديمة
28 سبتمبر 2016 19:51
عواصم (وكالات) أكد مسؤول كبير في المعارضة السورية أن الفصائل المسلحة المرابطة في حلب تصدت لقوات النظام والمليشيات الموالية لها بعد تقدمها تحت غطاء جوي روسي وسوري وأرتال من المدرعات والدبابات في أحياء حلب الشرقية وتحديداً في حي الفرافرة شمال غرب القلعة في المدينة القديمة. وكشف المرصد الحقوقي أن قوات النظام ومليشياتها توغلت في الفرافرة أحد أحياء المدينة الواقع على خط التماس بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام، بالتزامن مع إعلان المسؤول الكبير في المعارضة أن اشتباكات اندلعت في منطقة السويقة في المدينة القديمة، حيث سيطرت قوات النظام فترة وجيزة على بعض المواقع، لكنها اضطرت للانسحاب. وذكر مصدر ميداني في صفوف قوات المعارضة أن 6 عناصر من لقوات المهاجمة قضوا في كمين خلال محاولتهم التسلل إلى منطقة السويقة غرب قلعة حلب وسط المدينة القديمة، مشيراً إلى اشتباكات شرسة بمختلفة الأسلحة المتوسطة والخفيفة. وكانت فصائل المعارضة قد سيطرت على حي الفرافرة صيف 2012 إثر شنها هجوماً كبيراً على المدينة انتهى بسيطرتها على الأحياء الشرقية. وقلل مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبد الرحمن، من أهمية هذا التوغل في أجزاء من المدينة القديمة، قائلاً «جيش النظام سيطر على بعض المباني في أحد شوارع الحي». وقال عبد الرحمن «النظام يبحث عن أي انتصار. وهذا التوغل ليس استراتيجياً، وحي الفرافرة بعيد عن المناطق المركزية التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة». كما قلل عبد الرحمن من إعلان جيش النظام أمس، إطلاق هجوم بري على مناطق حلب الشرقية من 4 جهات، مبيناً «هذه العملية لم نسمع عنها إلا من وسائل الإعلام فقط». وانتقد الدور التركي في ما يتعلق بالهجوم على أحياء حلب الشرقية، قائلاً «لا يوجد دعم تركي. الرئيس التركي طيب أردوغان باع حلب لروسيا من أجل دخول جرابلس والراعي. أردوغان لم يحرك ساكناً من أجل أحياء حلب الشرقية». وقال سكان في حلب، إن الغارات الجوية الوحشية في الليالي السابقة هدأت بعض الشيء، بينما أكد المرصد مقتل 11 شخصاً على الأقل في غارات جوية في اثنين من أحياء حلب أمس. وإزاء هذه التطورات، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري في تصريحات جديدة له في كولومبيا، أن روسيا والنظام السوري مسؤولان عن انهيار الهدنة في حلب والجهود الدبلوماسية، وينويان السيطرة على المدينة عسكرياً وتدميرها ضمن هذه العملية العسكرية القائمة، لكنه تعهد مواصلة مساعيه مع موسكو لإعادة تفعيل وقف النار في سوريا. وتقول الولايات المتحدة إن الهجوم على حلب يثبت أن الأسد وحلفاءه الروس والإقليميين قد تخلوا عن عملية السلام الدولية سعياً لتحقيق انتصار على أرض المعركة في الحرب المستمرة منذ نحو 6 سنوات. ونقل عن علي شمخاني رئيس مجلس الأمن الوطني الإيراني أن مصير حلب لن يتحدد إلا «من خلال مواجهة قوية». من ناحيته، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أمس، روسيا وإيران إلى «الكف عن سياسة الازدواجية» التي تتبعانها في النزاع السوري ووقف «جرائم الحرب» التي ترتكبها دمشق. وقال آيرولت في مقابلة مع صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية، إن «راعيي النظام، إيران، خصوصاً روسيا يجب أن ترفعا يد الأسد. عليهما الخروج من سياسة الازدواجية التي تتبعانها». وأضاف أن دمشق «تذرعت بأصغر خرق لوقف النار الذي تم التفاوض حوله 9 سبتمبر بين الولايات المتحدة وروسيا، لقصف حلب بوحشية». وتابع الوزير الفرنسي «النظام يريد بشكل واضح إسقاط هذه المدينة الشهيدة وإجلاء جزء من سكانها المعادين للنظام ليحل محلهم آخرون موالون له». وفي جبهة حماة، أكد المرصد أن فصائل المعارضة سيطرت على نحو 30 منطقة وبلدة وقرية في محاور الريف الشمالي الشرقي، وذلك بعد انتزاعها أمس قريتي القاهرة والشعثة ومنطقة تل الأسود، مضيفاً أن اشتباكات عنيفة تتركز في قرية رأس العين التي تقدمت فيها الفصائل تزامناً مع معارك في محوري كراح والطليسية، في محاولة من المعارضة لتوسيع نطاق سيطرتها في ريف حماة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©