عواصم (وكالات)
طالبت منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر أمس، بضرورة إنشاء ممرات إنسانية آمنة عاجلة لإجلاء المرضى والجرحى من أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، كي يتمكن الضحايا والمصابون من العثور على فرصة علاج من الإصابات التي يعانون منها، جراء القصف الوحشي الذي تعرضت له المنطقة،
بينما دعا أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرج موسكو للضغط على دمشق للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب، وبذل «جهود ذات مصداقية لإعادة العمل بالهدنة، معتبراً القصف الذي تتعرض له المدينة «انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي».
وقالت المتحدثة الإعلامية باسم منظمة الصحة فضيلة الشايب في تصريح إعلامي إن تصاعد القتال في حلب يخلف المزيد من الضحايا كل يوم في الوقت الذي تعاني المدينة نقصاً حاداً في المرافق الصحية.
وأوضحت «لم يتبق في المدينة سوى 35 طبيباً فقط عليهم مداواة 250 ألف شخص على الأقل، من الجرحى والمصابين، عبر 7 مستشفيات تعمل جزئياً نتيجة نقص الإمكانيات والأدوية الأساسية، فضلاً عن تعرض 25 مرفقاً صحياً للتدمير الكامل».
وأضافت الشايب في إفادة مقتضبة في جنيف «تدعو منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممرات إنسانية فوراً لإجلاء المرضى والجرحى من الجزء الشرقي من المدينة».
ولفتت إلى أن المنظمة قد تمكنت بين 24 و25 سبتمبر الحالي من تقديم أدوية ومستلزمات طبية في المناطق المحاصرة، والتي يصعب الوصول إليها في حي الوعر في حمص، والزبداني ومضايا في ريف دمشق، والفوعة وكفريا في إدلب، وتكفي لعلاج 123 ألف شخص مع مواد أساسية لعلاج 10 آلاف شخص مدة 3 أشهر.
من جهته، قال طارق يساريفيتش المتحدث باسم المنظمة، إن «عشرات» المرضى بحاجة للإجلاء، وإن سلطات الصحة المحلية ستضع القائمة المبدئية بعد تقييم من الهلال الأحمر السوري.
وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني من سوريا، «قدمت منظمة الصحة العالمية طلباً للإجلاء الطبي عبر وزارة الصحة إلى وزارة الشؤون الخارجية.ويجري العمل للانتهاء من الخطط بشأن كيف وأين يتم الإجلاء في ضوء خياري غرب حلب ومستشفى باب الهوى في إدلب»، في إشارة إلى مستشفى كبير على الحدود السورية التركية.
من جهتها، ذكرت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستا أرمسترونج أن الفريق الطبي في شرق حلب يعمل بلا كلل لإنقاذ الأرواح، لكنه غير قادر على التكيف مع الطلب على الخدمات المتخصصة والطارئة.
وأضافت «هناك حاجة ملحة للإجلاء الطبي، المستشفيات تفتقر إلى معدات الجراحة والمنتجات المستخدمة في عمليات نقل الدم». وأطلق أطباء سوريون أمس الأول، نداء يؤكد أنهم بحاجة ماسة إلى مستلزمات طبية وجراحية لمعالجة المئات من المصابين من السكان المحاصرين.
وأضاف الأطباء أن 40 على الأقل من المصابين شرق حلب بحاجة إلى الإجلاء لكن معظمهم يرغب في إرساله إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة أو إلى الخارج وليس إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية في الجانب الغربي من حلب.
إلى ذلك، قالت جيسي شاهين المتحدثة باسم ستيفان دي مستورا المبعوث الأممي لسوريا في إيجاز صحفي أمس، «نذكر دائماً كل الأطراف بأن عمليات الإجلاء يجب أن تتم وفقاً للقانون الدولي الإنساني ومعايير الحماية. وأحد مبادئ هذا القانون هو عدم إجلاء الشخص? ?رغماً عنه».
عدد اليوم
