قتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين وجندي أميركي وجرح 55 آخرون في هجوم انتحاري نفذ بواسطة سيارة مفخخة استهدف صباح أمس موكباً للقوات الأميركية في شرق أفغانستان ، فيما قتل جنديان بريطانيان من حلف شمال الأطلسي في جنوب البلاد·
وقال خيبر مهمند حاكم إقليم باتيكوت حيث وقع الهجوم الانتحاري''اقتربت سيارة من الموكب الأميركي على الطريق بين جلال آباد وترخام (عند الحدود مع باكستان) وانفجرت· وقتل تسعة اشخاص على الأقل فورا وهم مدنيون كانوا في المكان''·
وأوضح الطبيب اجمل بارديس المسؤول في وزارة الصحة في ولاية نانجارهار ''تلقينا 40 جريحا في مستشفى جلال آباد و15 آخرين في مستشفى آخر· وقد توفي فتى في الثالثة عشرة في المستشفى بعد نقله· وكل الضحايا من المدنيين''·وقال ناطق عسكري إن جندياً أميركياً قتل كذلك في الهجوم· وأوضح القومندان جون ريدفيلد ''توفي جندي جرح في الانفجار خلال نقله لتلقي العلاج''· وأعلن الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن العملية·
وكانت حصيلة سابقة أشارت الى وقوع 24 جريحاً· ووقع الهجوم قرب سوق للخضار والفاكهة · وتستهدف اعتدءات ، تكون انتحارية احياناً ، بانتظام قوات الأمن الأفغانية والقوات الأجنبية ، لكن الضحايا الذين يسقطون يكونون عادة من المدنيين ·
من جانب آخر قتل جنديان بريطانيان من حلف شمال الأطلسي في جنوب أفغانستان على ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس · وأعلنت وزارة الدفاع أن ''جنديين من البحرية الملكية قتلا نتيجة انفجار بعد ظهر الأربعاء في منطقة جارمسير في جنوب ولاية هلمند'' موضحة أنهما كانا يقومان بدورية الى جانب قوى الأمن الأفغانية عندما استهدفت عبوة اليتهما·
ولم يتضح على الفور ما اذا كان الانفجار نتيجة لغم او عبوة منزلية الصنع او متفجرة قديمة· وأعلنت القوة الدولية المساعدة على إحلال السلام (ايساف) في بيان في وقت سابق أمس مقتل ''جنديين من ايساف في انفجار في جنوب أفغانستان في 12 نوفمبر'' من دون أن يقدم المزيد من التفاصيل · وكالعادة لم تكشف ايساف التي تضم قواتا من اربعين دولة هوية القتيلين أو جنسيتيهما· وهي تترك اعلان تلك المعلومات لدول الضحايا· بذلك تصل حصيلة الجنود البريطانيين القتلى في أفغانستان الى 124 منذ بدء الحملة العسكرية عام 2001 ·
وقتل نحو 260 جندياً أجنبياً في أفغانستان منذ مطلع العام الحالي ، وهو الأكثر دموية منذ 2001 ، بحسب موقع ايكاجلتيز دون كوم ·
وسقطت غالبية هؤلاء ضحية قنابل يدوية الصنع ·وتصاعدت حدة أعمال العنف في أفغانستان منذ حوالى عامين بالرغم من وجود سبعين ألف جندي أجنبي على اراضيها في إطار قوتين دوليتين إحداهما تابعة للحلف الأطسي والأخرى بقيادة أميركية·
عدد اليوم
