الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سياسيون سعوديون: تعاون قطر مع التنظيمات الإرهابية تهديد مباشر للسعودية

11 أغسطس 2017 01:29
عمار يوسف (الرياض)  اتفق خبراء ومحللون سياسيون على أن تصريحات الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية، لصحيفة «واشنطن بوست» والتي قال فيها ان سياسات قطر تشكل تهديداً للأمن الوطني السعودي، تكشف مدى صدمة الشعب والحكومة السعودية مما ثبت لديهم من أدلة ووقائع أكدت أن المشروع القطري التخريبي في المملكة والتي بلغ حد التآمر مع نظام القذافي في محاولة الاغتيال الفاشلة للعاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولياً للعهد. وأضافوا في تصريحات لـ «الاتحاد» ان قطر سبق ان استغلت الخلاف بين المملكة العربية السعودية وليبيا في عهد القذافي، لزعزعة الوضع في السعودية وما اظهرته التسجيلات الصوتية لأمير قطر السابق حمد بن خليفة والتي اعترف فيها بأن بلاده من أكثر الدول، التي تسبب إزعاجاً للمملكة، وتأكيداته بأن النظام السعودي لن يبقى على حاله، وأنه سينتهي في إشارات واضحة الى ان قطر تنفذ أجندات إسرائيلية تفوق قدراتها الذاتية. وقال الباحث والمحلل السياسي د. حسين بن فهد الأهدل ان تصريحات السفير السعودي لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز تؤكد نفاد صبر السعودية من مسلسل استمر طيلة 20 عاما من التآمر القطري على السعودية وكل من الامارات والبحرين، مشيرا الى ان ارتماء قطر في أحضان الدولة الفارسية، هو في حد ذاته تهديد مباشر للسعودية، كما ان استمرار قطر في تنفيذ أجندات إسرائيلية لتقسيم السعودية وزعزعة أمنها واستقرارها هو تهديد آخر، وان تعاونها الخفي مع حزب الله والحوثيين وجبهة النصرة وتنظيم داعش كلها تمثل تهديدا لأكبر دولة عربية وإسلامية وهي السعودية، ما يطرح سؤالا مشروعا لمصلحة من تعمل قطر؟  وأوضح الأهدل ان المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية «سعود القحطاني» فجر عبر حسابه الشخصي في تويتر مؤخرا قنبلة من العيار الثقيل بكشف تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز، مؤكداً ضلوع النظام القطري ممثلا في الأمير السابق حمد بن خليفة فيها، إذ عمل آل ثاني مع القذافي على إتمام خطة الاغتيال ووظف لصالحها مرتزقة لندن الهاربين من السعودية (الفقيه والمسعري ورفاقهما) لأنهم كانوا يعملون تحت إمرته وتمويله، ولايمكن لنظام القذافي أن يستعين بهم دون موافقة الدوحة.  ومن جهته قال استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك فيصل الدكتور تركي التركي ان تصريحات الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة حول التهديدات التي تمثلها السياسة القطرية على أمن السعودية جاءت نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي مارستها الدوحة سراً وعلناً طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي والتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة. وقال التركي إن السفير السعودي لدى واشنطن جدد تأكيد الرياض بأن قطر دعمت التنظيمات الارهابية في سوريا مثل التنظيمات التابعة للقاعدة وبعض المليشيات الإرهابية في العراق، مشيرا الى ان ذلك في حد ذاته تهديد مباشر للأمن القومي السعودي خاصة بعد ان نجحت قوات الأمن السعودية من تسجيل ضربات استباقية ونوعية ضد عناصر وقيادات التنظيم مما اضطرهم للخروج من الأراضي السعودية والتمركز في اليمن جنوبا وسوريا والعراق شمالا.  أما الخبير السياسي والاعلامي د. محمد السحيم الشمري فقد اعتبر ان تصريحات السفير السعودي لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز لصحيفة «واشنطن بوست» حول التآمر القطري على السعودية تكشف خيبة الأمل السعودية تجاه سياسة الدوحة التي صبرت عليها السعودية كثيرا وكثيرا، وحذرتها غير مرة غير ان قطر لم تلتزم بتعهداتها للسعودية ولدول مجلس التعاون الخليجي.  وقال الشمري حتى عندما شاركت قطر في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، لم تلتزم بأهداف التحالف وعمدت إلى التعامل مع الأزمة اليمنية بسياسة المكيالين، بحيث تعلن دعمها للحكومة الشرعية والتحالف في العلن، وتتآمر مع الانقلابيين في الخفاء من خلال استضافة الشخصيات القيادية لجماعة الحوثي في أروقة الدوحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©