وجه الدكتور سالم الظاهري مدير عام الهيئة الاتحادية للبيئة باستقدام خبير للمنطقة يوم السبت القادم لإجراء عمليات فحص عينات من مياه البحر وتحليلها ومعرفة أسباب حدوث ''المد الأحمر'' في المنطقة واستمرارها هذه الفترة الطويلة، فيما طرحت أصبعيات من سمك السبيطي والهامور في مياه الساحل الشرقي لتغذية المخزون السمكي، وذلك بعد التأكد من انحسار ''المد الأحمر''·
وقام الظاهري صباح أمس بزيارة لمنطقة الساحل الشرقي للوقوف على مستجدات ''المد الأحمر''، الذي ضرب شواطئ دبا الفجيرة منذ شهرين وما زال مستمراً حتى اليوم، وأدى إلي نفوق أطنان كبيرة من الأسماك، وانتشار الرائحة الكريهة على امتداد الساحل، وإلحاق أضرار بالغة بقوارب الصيد·
وقال المهندس سيف محمد الشرع مدير مكتب وزارة البيئة والمياه بالمنطقة الشرقية: إن ''المد الأحمر'' على شواطئ الساحل الشرقي انحسر كثيراً، ويقضي أيامه الأخيرة، معتبراً أن هطول الأمطار صباح أمس أدى إلى حدوث حركة في التيارات المائية تشتت معها بقع ''المد الأحمر'' ذات اللون الأخضر الداكن·
وأوضح أن ''المد الأحمر'' ظاهرة تنتج عن نشاط مفرط لطفيليات بحرية تفرز مادة على شكل كتل من الطحالب النافقة وتحمل مادة لزجة· كما أن الجو له تأثير كبير في قوة دافعية التيارات·
وأوضح أن ''المد الأحمر'' موجود على بعد 3 أميال بحرية من الشاطئ·
وكانت لجنة تشكلت من وزارة البيئة والبلدية وحرس الحدود والسواحل وجمعية الصادين قد أصدرت قراراً بمنع الصيد بالقراقير أو السنارة بالقرب من الشاطئ على أن يكون الصيد على بعد 8 أميال بحرية·
وما زالت اللجان قائمة بدورها في مراقبة الصيادين لرفع القراقير الكبيرة على بعد 8 أميال بحرية والصغيرة تم رفعها على الميناء، وكذلك مراقبة أسواق السمك ومنافذ البيع· كما عملت البلدية على تنظيف سواحل من الأسماك النافقة· والصيادون ملتزمون بقرار اللجنة حفاظاً على سلامة الجميع·
وحول كميات الأسماك النافقة من بداية ''المد الأحمر''، قال: لا يمكن تحديد كميات الأسماك النافقة؛ لأنها كميات كبيرة وأغلبها من الأسماك الصغيرة لقلة نسبة الأوكسجين في مياه البحر·
وقال عبدالله سالم من جمعية الإمارات للغواصة: نقوم بمسح المنطقة بشكل يومي لمتابعة تحركات ''المد الأحمر''، وكنا صباح أمس في منطقة مسندم، إذ لاحظنا تشتت أجزاء كبيرة من البقع الداكنة الناتجة من نفوق الطحالب الطافية فوق سطح البحر والتي نسميها باللهجة العامية ''الشبو''، والأمطار التي هطلت صباح أمس ساعدت على ارتفاع موج البحر وسحب ''المد الأحمر''، وصرح بأنه هناك حوالي 200 طن من الأسماك بمزرعة الأسماك الواقعة في فندق جال في منطقة العقة قد نفقت· كما تأثرت شواطئ مدينة كلباء بظهور اللون الأحمر الفاتح على سطح البحر مع انتشار الرائحة الكريهة·
عدد اليوم
