السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أخبـار الساعة»: حل أزمة قطر بشكـل نهـائـي لـه استحقـاقات

11 أغسطس 2017 01:37
أبوظبي (وام) قالت نشرة «أخبار الساعة» إن دولة الكويت الشقيقة تبذل جهوداً كبيرة من أجل إيجاد حل للأزمة القطرية، حرصاً منها على حماية المصالح المشتركة والمكتسبات التي تحققت للشعوب الخليجية في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان «حرص على الحل ولكن بشكل نهائي» أنه برغم الصعوبات التي تواجه هذه الجهود، فقد أكدت الكويت استمرارها في الوساطة حتى تتوصل إلى حل للأزمة. وفي هذا السياق جاءت الرسائل التي بعث بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وأشارت إلى تلقي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رسالة خطية من أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة تسلمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، من مبعوث أمير دولة الكويت، معالي الشيخ صباح الخالد الصباح، وزير الخارجية، خلال استقباله له يوم الثلاثاء الماضي. وذكرت أن الرسالة تتصل بالعلاقات الأخوية ومسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وآخر المستجدات في المنطقة؛ وهي تأتي في سياق الجهود الكويتية لحلحلة الأزمة التي نتجت في الأصل عن مواصلة دولة قطر سياساتها المناقضة لتوجهات وسياسات المجلس؛ ولا سيما علاقاتها مع الجماعات المتطرفة والإرهابية وتعزيز علاقاتها مع إيران التي تعتبرها الكثير من القوى الإقليمية والدولية أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم؛ وهي تسعى، دون أدنى شك، إلى إثارة الفتن الطائفية في المنطقة، وتتسبب سياساتها العدوانية بمآس وكوارث كبيرة. وأكدت أن جهود صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لإيجاد حل للأزمة مع قطر تحظى باهتمام وتقدير كبيرين في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولكن المشكلة الأساسية، أن نجاح هذه الجهود يرتبط بالدرجة الأولى بدولة قطر؛ فما قامت به الدول المقاطعة لم يأت من فراغ، وإنما كان نتيجة تراكمات وسياسات قطرية أسهمت بإفشال الجهود التي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب ومواجهة حالة عدم الاستقرار في المنطقة، التي تسـبب بها ما سمي الربيع العربي الذي رعته قطر وروجت له قناة الجزيرة، وكانت النتائج كارثية بكل معنى الكلمة ليس فقط على الدول العربية التي اندلعت فيها حروب وصراعات أهلية تهدد وجودها، بل وعلى المنطقة والعالم بأسره. واعتبرت أن الكثير من المآسي التي تعانيها المنطقة هي في الحقيقة نتاج مباشر للاضطرابات التي استغلت من قبل قوى إقليمية ودولية من أجل السيطرة ومد النفوذ على حساب الأمن القومي العربي ووحدة وسيادة دول رئيسية فيه. وشددت على أنه بينما تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على إنجاح جهود الكويت، فإن الحل يجب أن يكون جذرياً؛ وهذا يعني ببساطة تراجع قطر عن سياستها التي تسببت بالأزمة أصلاً، وضرورة تنفيذ مطالب دول المقاطعة، التي هي في الحقيقة مطالب دولية بوقف تمويل الإرهاب ودعم جماعات الإسلام السياسي التي تسبب استغلالها للدين للوصول إلى السلطة فيما تعانيه دول عدة في المنطقة من فوضى وحالات غير مسبوقة من عدم الاستقرار. وخلصت إلى القول «ومن المهم الإشارة هنا، إلى أنه بينما تبذل الكويت وغيرها من دول المنطقة وكذلك القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي أرسل رئيسها مبعوثين خاصين في هذا السياق، فإن أدوات قطر الإعلامية، وخاصة قناة الجزيرة تواصل تصعيدها وهجومها على دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ومن ثم فلا يمكن الحديث عن حل للأزمة ما لم توقف قطر هذا التصعيد وتتخذ خطوات عملية تثبت أنها على أتم الاستعداد لتنفيذ ما سبق والتزمته من سنوات، وتقوم بخطوات تضمن عدم تكرار ما حدث؛ وإلا فالأزمة ستستمر. فالحل يجب أن يكون حلاً نهائياً وهو حل له استحقاقات لا يبدو حتى الآن أن دولة قطر مستعدة فعلاً لمواجهتها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©