محمود الحضري (دبي) - نما عدد السياح من الإمارات إلى الفلبين خلال الربع الأول من العام الحالي بحوالي 16%، ليصل إلى أربعة آلاف سائح، بحسب بينيتو سي بنجزون نائب الوزير الفلبيني لترويج السياحة الدولية.
وقال بينيتو» في تصريحات لـ «الاتحاد» إن معدلات نمو السياحة الفلبين من المنطقة سترتفع، خصوصاً من دولة الإمارات، مدعومة بقيام «طيران الإمارات» اعتبارا من الأول من أكتوبر بالبدء في تسيير رحلات يومية مباشرة إلى مطار كلارك الدولي بشمال الفلبين، والذي يبعد مسافة ساعتين عن العاصمة مانيلا، وذلك بخلاف رحلاتها المباشرة إلى مانيلا.
وأضاف «سيعزز من الحركة أيضا قيام طيران «سيبو باسيفك» أحد الناقلين الفلبينية المنخفض التكاليف في الفلبين بالبدء بتسيير رحلات يومية من مانيلا إلى دبي من 7 أكتوبر المقبل، لافتا إلى أن دبي ستكون الوجهة المباشرة البعيدة الأولى من نوعها ضمن شبكة «سيبو باسيفك»، الى جانب مانيلا.
ولفت بينيتو إلى أن الخطوط الجوية القطرية ستعزز أيضا من نمو «الخليجية»، مع قيامها بتسيير رحلة يومية كمرحلة أولى من مطلع أكتوبر المقبل من الدوحة إلى مطار كلارك الدولي بشمال الفلبين.
وبين أنه وبنهاية العام الحالي، سيرتفع عدد رحلت الطيران بين الإمارات والفلبين إلى 35 رحلة أسبوعيا، لتصبح الفلبين من أهم الوجهات المخدومة بالنقل الجوي في شرق أسيا، لافتا إلى أن دولة الإمارات تستحوذ على ما نسبته حوالي 55%، من إجمالي رحلات الطيران من الدول العربية الى الفلبين والبالغة 64 رحلة.
وأشار إلى أن السعودية تصدرت الأسواق نموا من حيث عدد الزوار، فقد نما السياح السعوديون خلال الربع الأول من العام الحالي بنحو 37,56%، متوقعا أن يرتفع العدد مع إطلاق هيئة السياحة الفلبينية حملتها الترويجية «متعة تسحر الخيال» بالشراكة مع القطاع الخاص والعام والفعاليات الحكومية إلى دعم وتطوير قطاع السياحة والسفر.
ونظمت وزارة السياحة الفلبينية بدبي أمس ندوة حول أفاق نمو السياحة الفلبينية من المنطقة، وإطلاق حملتها الترويجية لصيف 2013، بحضور السفيرة «جريث برانسيسا» سفيرة الفلبين لدى الامارات، ومدير عام خطوط طيران «سيبو باسيفك»، وعدد من وكلاء السفر والسياحة في الدولة، ومحمد إبراهيم مدير شركة بزجيت للتسويق والاستشارات الممثل الإقليمي لسياحة الفلبين في الشرق الأوسط.
ويزور الإمارات حاليا وفد سياحي برئاسة بينيتو بنجزون نائب وزير السياحة و17 مؤسسة و11 منظم رحلات، و4 شركات فنادق ومنتجعات، وشركة خطوط طيران، ونظم في دبي وأبوظبي ندوات وورش عمل في إطار الترويج السياحي للموسم الجديد.
وبين نائب الوزير أن نمو السياحة يرجع إلى عدة عوامل منها، تطوير البنى التحتية وإصلاح قوانين سمة الدخول وتحرير قطاع الطيران، علاوة على إعادة هيكلة ضريبة النقل لدعوة الخطوط الطيران العالمية إلى اختيار الفلبين كواحدة من مساراتهم الرئيسية.
وأوضح أنه وبسبب هذه المزايا الممنوحة من الحكومة فمن المتوقع دخول الفلبين نطاق اهتمام وأولوية خطوط الطيران الرائدة في الشرق الأوسط والعالم، وذلك عبر إطلاق رحلات جديدة أو حتى زيادة عدد الرحلات الحالية.
ونوه الى أن هيئة السياحة سعت لتنفيذ سلسلة من الأنشطة التسويقية والترويجية في المنطقة لتكمل بها الجهود المثمرة لتشجيع السياحة، من خلال بعثة سياحية من أهم الشركات الرائدة بقطاع السياحة والسفر بزيارات حاليا إلى الإمارات والسعودية، بهدف التعريف بالمقومات السياحية في مانيلا وبوهول وسيبو وبوراكاي وكلارك وسوبيك.
من جانبه، قال محمد إبراهيم «لاشك أن اختيار دبي كمركز للمكتب السياحي الإقليمي للفلبين، يؤكد الأهمية النسبية للإمارات كمركز لاعمال سياحي لخدمة باقي دول المنطقة، كما أن وجود المكتب يعكس اهتمام وزارة السياحة في الفلبين بالسائح العربي.
ولفت إلى أن عدد السياح من الشرق الأوسط في ازدياد، حيث ارتفع من 52 ألف خلال 2011، إلى 56 ألف خلال 2012، بنمو حوالي 8%، فيما حققت بعض الدول نمو كبيرا، بواقع 11% بالإمارات، و28% بالسعودية، والكويت 18%.
عدد اليوم
