الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عمرو موسى: عاصفة الحزم هي مرحلة اليقظة العربية

عمرو موسى: عاصفة الحزم هي مرحلة اليقظة العربية
14 مايو 2015 00:00
آمنه الكتبي (دبي) أكد عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية خلال جلسة «التحولات السياسية في المنطقة» أن عاصفة الحزم هي مرحلة اليقظة العربية، وشدد على ضرورة الحزم في بقية الدول العربية التي تتراجع، ومن ضمنها فلسطين. وبين أن الرد العربي من خلال عاصفة الحزم هو رسالة قوية من الدول العربية مفادها أننا لن نقبل تدهور المنطقة، وأنه لم يعد هناك مجال لتقبل وعوّد من الغرب باحتواء الأمر، وترتيب أولويات البيت العربي الذين هم أدرى وأولى بترتيبه. وذكر أن أهم التحديات التي تواجه الواقع العربي حركات الإسلام السياسي التي باتت اللاعب الأبرز في أحداثه، مبيناً أوضاع عدد من الدول العربية مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين، وسبل الإصلاح السياسي في المنطقة والذي من شأنه تعزيز جهود الاستقرار فيها. وأشار إلى المؤامرات التي حيكت منذ عقود للأمة العربية، مثل «الشرق الأوسط الكبير»، و«الفوضى الخلاقة»، مؤكداً مسؤولية الدول العربية تجاه ما يحدث في المنطقة، ووجود أخطاء عربية تتعلق بسوء إدارة الحكم، والتعاطي مع التغيرات التي تحدث في العالم بشكل خاطئ، وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى تفجر الوضع على الأرض، وإحداث تأثيرات سلبية على حياة المواطنين في شتى بقاع العالم العربي. وقال انه على الرغم من التغيرات الجوهرية التي تحدث في المنطقة، إلا أن العرب أرادوا ان يدخلوا القرن 21 من زاوية مختلفة عما كانت عليه الحال خلال القرن الماضي، حيث كانت بعض الدول العربية تعاني من سوء إدارة للحكم، مضيفاً أن العالم يحتفل حالياً بمرور 100 عام على اتفاقية «سايكس بيكو» التي وُقعت عام 1916، ورسّمت الحدود العربية، وأن هناك من المحللين من يرى حتمية التغيير بعد مرور كل هذه الفترة الطويلة. وأكد موسى أن هناك العديد من أجهزة العالم تدرس حالياً إعادة ترتيب المنطقة العربية وتشكيل كيانات جديدة، وهو ما يجب أن تنتبه له دول المنطقة ويستدعي تدخلاً سريعاً وحازماً لوقف ما وصفه بـ «المهزلة». وحول الوضع الإقليمي قال موسى: إن اهم حدثين وقعا في المنطقة هذا العام هما توقيع الاتفاق الإطاري بشأن البرنامج النووي، و«عاصفة الحزم» التي قامت بها الدول العربية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية. وأضاف أن الاتفاق المزمع حول البرنامج النووي الإيراني، يصاحبه تأثيرات خطيرة على خريطة المنطقة، واستهانة كبيرة بالكيان العربي، وهو ما أفصحت عنه الدبلوماسية الإيرانية من السيطرة على أربعة عواصم عربية، وزعمها أن بغداد ليست عاصمة عربية، وهو ما يضر بالمصلحة العربية وهيبة العرب ككيان قوي وله جذوره الضاربة في عمق التاريخ. وحول أولويات التدخل لانقاد الوضع العربي، أكد موسى ضرورة القيام بخطوات حقيقية وحازمة وسريعة، تبعا لما تقتضيه الحاجة بغض النظر عن الأولويات، وأن الوضع العربي لم يعد يقبل الهيمنة الأميركية أو الإيرانية أو حتى التركية على المنطقة. وبين موسى أن الحركات الإرهابية مجرد مرحلة، وداعش لا تعدو كونها سحابة داكنة في الحاضر العربي ولن تستمر طويلاً، لأن تلك الجماعات ما هي إلا ردود فعل ناتجة عن الجهل الذي استمر لسنوات، وسوء الحكم الذي كرّس للفرقة والعنصرية والشحن المذهبي. وحول الدور المصري في المنطقة، قال موسى: إن هناك مخططات ترمي إلى إبعاد مصر عن دورها الرئيس والمركزي كلاعب مهم في المنطقة، مؤكداً أهمية مصر في إحداث التوازن بين الدبلوماسية الناعمة للدولة التركية، والخشنة لإيران، مشيراً إلى أن انضمام مصر لعاصفة الحزم كان قراراً سليماً. وشدد موسى في نهاية الجلسة على ضرورة الإسراع في لملمة الجراح السورية، وتحقيق المصالحة الفلسطينية لمواجهة المحتل الإسرائيلي، وضرورة النظر للعراق على انه احد الأجزاء المهمة في الكيان العربي، مؤكداً أهمية عودة إلى الاستقرار للدولة الليبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©