التشكيلي رشيد يعرض تنوع الثقافات في 27 لوحة بدبي

يحاول الفنان الهندي رشيد في معرضة «غريب» المقام حالياً في دبي، عبر سبع وعشرين لوحة، كسر الحدود والتقاليد المألوفة، ليقيم تآلفاً جديداً بين الشكل والمضمون على مستوى التجريد المعنوي للأشكال الدائرية والزخرفية. المعرض الذي انطلق في السادس والعشرين من الشهر الجاري ويستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر المقبل في صالة «فنديميا غاليري» بدبي يعبر عن رؤية الفنان للعالم كما تجسدها أعماله بتشكيلاتها وتكويناتها المختلفة والمتقاربة، في صور دوائر متنوعة الحجم ومتداخلة لتخلق فضاء بصرياً غنياً باللونين الأبيض والأحمر والأزرق، وكذلك الحال مع المربعات المشغولة بألوان باردة ومختلطة. وفي حين تبدو اللوحة في عمل هذا الفنان عملاً تلوينياً في الأساس، تأتي الخطوط والأشكال الخيطية المتداخلة لتمنح اللوحة بعداً تأملياً يستوقف المشاهد للتأمل في مسارات هذه الخيوط والخطوط المستقيمة أو الملتوية أو الدائرية، ما يجعلنا أمام عمل تجريدي يحتاج إلى وقفة خاصة للتحليل والتأويل. وبقدر ما تعتمد لوحات رشيد على ثيمات من الفن الإسلامي والعمارة والأشكال الهندسية، فهو يعتمد في لوحته على قوة بناء اللوحة، بحيث يبدو التماسك واضحاً بين أجزائها. كما أن التنوع في اختيار عناصر المعرض يمنحه هوية تعبر عن التنوع الشديد والواسع لعناصر هذه الهوية، حيث تعكس هذه التجربة زيارات الفنان ورحلاته حول العالم، كما تعكس رؤيته الخاصة لحياته وعمله في دولة الإمارات. ويقول الفنان حول تجربته هذه إنه يتحدى في هذه اللوحات إدراك المشاهد من خلال ومضات الهلوسة النابضة بالحياة بينما تخلق في الوقت نفسه عالماً روحانياً وغامضاً. ويحاول من خلال ذلك أن يظهر الأبعاد الرئيسية للمغامرة التجريدية كما يحلو للمشاهد أن يراها. وهو يستخدم في هذه اللوحات الألوان السائدة في مختلف المدن التي زارها.