الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معالم المكان والطبيعة في معرض متعدد الاتجاهات والاساليب بدبي

معالم المكان والطبيعة في معرض متعدد الاتجاهات والاساليب بدبي
30 يوليو 2010 21:57
يقام في دبي حاليا معرض لعدد من الفنانين من جنسيات مختلفة، حيث يشارك فيه فنانون إماراتيون وأجانب، يعرضون أعمالا متعددة الاتجاهات والأساليب والأدوات والقضايا، ما بين تصوير فوتوغرافي لبعض مظاهر الطبيعة، ورسم بالألوان لمدينة دبي وبعض معالمها وأماكنها القديمة. المعرض الذي افتتح في السابع والعشرين من الشهر الجاري ويستمر حتى آخر اغسطس في «يم آرت أتاك غاليري» تهتم الفنانة الإماراتية فاطمة سعيد الكندي بالطبيعة وعناصرها عبر صور فوتوغرافية تتسم بطابع حلمي وشديد الرومانسية، فهي تلتقط من الطبيعة مقاطع من عناصرها تبتعد بها عن واقعيتها، إذ تأخذ جانبا من زهرة أو ورقة شجر أو جزءا من طائر في لحظة تبدو واقعية لكنها تضفي عليها الطابع السحري من خلال زاوية النظر واستخدام العلاقة بين الضوء والظل بأسلوب عفوي وبسيط، ومن دون أي إضافات، خصوصا أنها لا تستخدم التقنيات الحديثة المتمثلة في الكاميرا الرقمية بل الكاميرا العادية، وتكتفي بالضوء الطبيعي في النهار فقط، كما أنها لا تدخل أي تعديلات عبر برنامج الفوتوشوب المعروف, وهي تقول عن تجربتها «أعتبر نفسي هاوية وما زلت على أول الدرب، وسأحرص على تعلم واكتشاف المزيد، لأن نهاية الدرب هي نهاية للإبداع». ومن بين أعمال الفنانين المشاركين نتوقف عند ثلاثة أعمال للفنانة نيام كوننغهام تصور من خلالها ملامح من مدينة دبي، مع قدر من التركيز على البحر وملامحه بما في ذلك القوارب والصيادين أو العمال بصورة عامة، وذلك من خلال أعمال زيتية كثيفة الألوان ومشغولة بمادة الأكريليك البارز، كما تصور جوانب من دبي الحديثة بأبراجها وأضوائها بالأسلوب نفسه. في جانب آخر من المعرض نجد أعمالا زيتية للفنانة الإماراتية راوية الملك التي تركز في أعمالها على تناول الزهرة من جوانب وزوايا مختلفة، لتبرز دقة الرسم وجماليات هذه الزهرة التي تختلف في شكلها وحجمها ونوعها ولونها، وتلجأ الفنانة هنا لإبراز ما يبدو عصيا على البروز من زمنية التقاط اللحظة الخاصة بعملها الفني، من خلال التنويع على اللون ودرجاته. وتلفت الانتباه في المعرض أعمال لعناصر أخرى من الطبيعة الإماراتية تتمثل في سعف النخل، حيث نجد لوحات وصورا فوتوغرافية تجسد هذا الجانب من الطبيعة على نحو تتعدد فيه صور التجسيد، وتتنوع ما بين اللون والكاميرا، فهنا نكتشف قدرة الفن على خلق الواقع الموازي وليس الفوتوغرافي لما نعرفه من سعف النخل وجريده، ليمنحنا انطباعا وإحساسا بجماليات الفن حين يصور الواقع بصورة غير واقعية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©