الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ما هي السيناريوهات الممكنة للخروج من أزمة كوريا الشمالية؟

ما هي السيناريوهات الممكنة للخروج من أزمة كوريا الشمالية؟
11 أغسطس 2017 17:01
شهد التصعيد الكلامي بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مرحلة جديدة، أمس الخميس، عندما دافع دونالد ترامب عن عبارته المثيرة للجدل «النار والغضب» التي توعد بها بيونغ يانغ، معتبراً أنها لم تتسم «على الأرجح بالقسوة الكافية». إلا أن المحللين يطرحون عدداً من الحلول للخروج من الأزمة. أولا- العودة إلى المفاوضات: تمتلك كوريا الشمالية السلاح النووي الذي تقول صحيفة «واشنطن بوست» إن الاستخبارات العسكرية الأميركية باتت مقتنعة بوجوده. فقد تمكنت بيونغ يانغ من تصغير قنبلة ذرية إلى الحد الذي يمكن من تحميلها على أحد صواريخها العابرة للقارات. ويدعو بعض الاختصاصيين إلى القبول بحقيقة أن كوريا الشمالية تمتلك الآن أسلحة نووية تجعل من أي تحرك عسكري مستحيلا لأنه بالغ الخطورة. وقال جيفري لويس الباحث في «معهد ميدلبوري للدراسات الدولية» إنه «لم يعد متاحا للولايات المتحدة إلا التفاوض مع كوريا الشمالية، لخفض التوترات وحل بعض النزاعات. يجب ألا نحاول إزالة أسلحتهم النووية». وفي العقد الأول من القرن الحالي، بدأت بيونغ يانغ التكيف على ما يبدو مع فكرة إبطاء اندفاعة برنامجها النووي ووضعه تحت المراقبة، بعد محادثات متعددة الأطراف مع الصين وروسيا واليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. لكن كيم جونغ-ايل كان آنذاك رئيسا. ورفض نجله والرئيس الحالي كيم جونغ-اون من جهته إجراء أي حوار. ثانيا- ضغوط من الصين: صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية في نهاية الأسبوع الماضي. ووافقت روسيا والصين -الحليفة والشريكة الاقتصادية للنظام الكوري الشمالي- على هذه التدابير التي يمكن أن تكلف بيونغ يانغ عائدات سنوية تبلغ مليار دولار. وتشكل الصين تسعين بالمئة 90% من المبادلات التجارية لكوريا الشمالية، وقد اتهمت في السابق بأنها لم تشأ تطبيق عقوبات صوتت عليها ضد النظام الكوري. لذلك، ستضطلع بكين بدور مهم إذا ما فرضت عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، لكنها تتخوف من انهيار نظام كيم جونغ-اون. ولم يستثن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين التي حضها على تشديد نبرتها مع كوريا الشمالية. وقال، أمس الخميس، إن «الصين تستطيع القيام بمزيد من الخطوات». ثالثا- الحرب: يبدو هذا السيناريو الأقل احتمالا، لأن الولايات المتحدة لا تميل على ما يبدو إلى شن حرب. ومن أجل تخفيف التوترات الناجمة عن الكلام الجديد المثير للجدل للرئيس ترامب، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، مساء أمس الخميس، أن «الحرب مأساة معروفة جيّدًا ولا تحتاج توصيفًا آخر سوى أنها ستكون كارثية». وأكد إيلي راتنر، المتخصص في الشؤون الصينية والعضو في «مجلس العلاقات الخارجية» للدراسات أن «احتمال أن تعكس تصريحات الرئيس إرادة في البيت الأبيض بشن ضربات وقائية، ضئيل». وأضاف «أعتقد أننا لسنا على شفير حرب نووية». رابعا- دفع الشعب للإطاحة بالنظام: من بين السيناريوهات التي تضعها وزارة الدفاع الأميركية، إذا ما حصل تدخل عسكري، ضرب أهداف محددة وشن هجوم وقائي لدفع الشعب الكوري الشمالي على الانتفاضة وإطاحة كيم جونغ-أون. وسيحمل أي تدخل عسكري بيونغ يانغ على الرد بطريقة يصعب تخيلها، لكنها بالغة الخطورة بالتأكيد. وكان جيم ماتيس حذر من خطورة الأعمال الانتقامية لبيونغ يانغ، موضحا أنها ستكون «على مستوى غير مسبوق منذ 1953» ونهاية الحرب الكورية. وقد جمع كيم جونغ-أون وحدات مدفعية على الحدود مع كوريا الجنوبية التي تبعد 55 كيلومتراً فقط عن سيول. لكن كوريا الشمالية لا ترغب، على ما يبدو، في حرب مفتوحة بين البلدين. وعما قريب، يحين أوان موسم الحصاد في كوريا الشمالية، ولم يعلن كيم جونغ-أون التعبئة العسكرية التي من شأنها أن تفرغ بشكل خطير مصانعها وحقول الحصاد، مما يعرض شعبها لمجاعة، كما قال جوي برموديز المحلل في موقع «38 نورث». وأضاف أن «كيم جونغ-أون ليس شخصاً غبياً. ومن المستبعد جداً أن يحشد قواته في هذه الفترة».    
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©