الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتخاب الإمارات بالإجماع رئيساً للجنة الدولية للتراث في اليونسكو

انتخاب الإمارات بالإجماع رئيساً للجنة الدولية للتراث في اليونسكو
14 نوفمبر 2008 02:44
انتخبت دولة الإمارات العربية المتحدة بالاجماع رئيساً للجنة الدولية الحكومية للتراث غير المادي بـ''اليونسكو'' خلال اجتماع اللجنة الدولية الثالث، الذي عقد في اسطنبول بتركيا في الفترة 4 - 8 نوفمبر الجاري، بحضور أكثر من 100 دولة ومنظمة حكومية وغير حكومية، فضلاً عن الدول الـ24 الأعضاء في اللجنة· وشاركت الإمارات في هذا الاجتماع بوفد برئاسة ناصر علي الحميري مدير إدارة التراث المعنوي - هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعضوية الخبراء في الهيئة أحمد الضنحاني رئيس قسم التراث والآثار بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعوض علي صالح، وإسماعيل علي فحيل، وسليمان نجم خلف، ونك فوكس، إضافة إلى محمد أحمد فريحات المستشار القانوني في الهيئة· وانتخب مكتب رئاسة اللجنة الدولية لصون التراث غير المادي للدورة المقبلة من سبتمبر 2008 إلى سبتمبر 2009 من ممثلي المجموعات الإقليمية الست للدول الأعضاء، وهي الإمارات ''رئيساً''، وكرواتيا ''مقرراً''، وقبرص ومالي وبرجواي نواباً للرئيس· وانتخبت اللجنة مرشح دولة الإمارات عوض علي صالح لرئاسة الدورة الرابعة للجنة واجتماعها المقبل في أبوظبي· وحظيت رئاسة الإمارات للجنة بموافقة إجماعية، وعبرت كثير من الوفود مثل فرنسا، واليابان، ونيجيريا، والمكسيك عن تهانيها لدولة الإمارات العربية المتحدة بهذا الفوز وتقديرها لسياسة الإمارات المتوازنة والداعمة للجهود الإنسانية، ومساعدة الدول النامية وتوثيق التعاون الدولي عبر منظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات المختصة، وما أبدته من اهتمام خاصة تجاه مسائل التراث الثقافي المادي وغير المادي· وفي هذا الإطار، ناقشت اللجنة المسائل الواردة في جدول أعمالها وأهمها الانتهاء من بعض المسائل القانونية اللازمة لعملها والواجب اتباعها من قبل الدول الأعضاء بتنفيذ التزامها في صون وحفظ التراث الثقافي غير المادي، وكذلك اعتماد المنظمات غير الحكومية المختصة بالعناية بالتراث كأعضاء مراقبين، والاستعانة بخبراتها في العمل على صون التراث والشروط اللازمة لقبول هذه المنظمات· وتمت مناقشة تشكيل فريق الخبراء المناط به النظر في الطلبات التي تتقدم بها مختلف دول العالم لتسجيل عناصر تراثها غير المادي في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للبشرية بـ''اليونسكو''· وتم انتخاب لجنة فريق الخبراء من الدول التالية: الإمارات، وتركيا، وكوريا الجنوبية، واستونيا، وكينيا، والمكسيك· كما انتخب الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ممثلاً لدولة الإمارات في هذه اللجنة التي تعنى بقراءة الأعمال المقدمة وتقييمها وإجازتها للتسجيل· يشار إلى أن ''اليونسكو'' تلقت حتى الآن 110 ملفات للإدراج من 37 دولة سوف تنظر فيها لجنة الخبراء وتبت في أمرها بحلول مايو ،2009 كما تم اعتماد 90 عنصراً ثقافياً من روائع التراث غير المادي للإنسانية سبق أن اعتمدتها ''اليونسكو'' قبل سنوات من تأسيس اللجنة الدولية الحالية لصون التراث غير المادي· وقد قام وفد دولة الإمارات بالاتصالات اللازمة لتقديم قوائم التراث غير المادي للدولة في العام ،2009 والتقدم بطلبات تسجيل بعض روائع التراث الثقافي غير المادي في الإمارات، ومنها ''الصقارة'' كتراث إنساني متوارث لدى الكثير من المجتمعات العربية والعالمية· وفي هذا السياق، ناقشت اللجنة في نهاية اجتماع اسطنبول موعد ومكان الاجتماع المقبل وتمت الموافقة بالإجماع على اختيار أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة مكاناً للدورة الرابعة للجنة في سبتمبر ،2009 والتي سيشارك فيها حوالي 300 ضيف يمثلون 104 دول وقعت حتى الآن على اتفاقية صون التراث غير المادي للعام ،2003 بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات والمنظمات الإقليمية وغير الحكومية· ويعتبر 20 أبريل ،2006 تاريخ دخول اتفاقية صون التراث غير المادي للعام 2003 حيز التنفيذ، مرحلة جديدة في تاريخ عمل ''اليونسكو'' لصون التراث الثقافي غير المادي، ومن ثم حماية التنوع الثقافي والإبداع البشري· إذ تضع هذه الاتفاقية آليات أمام الدول الأعضاء لمساعدتهم في التعرف إلى تعبيرات التراث غير المادي ونقله وإبراز قيمته· كما يمثل برنامج إعلان روائع التراث الشفهي وغير المادي خطوة حاسمة في استراتيجية منظمة ''اليونسكو'' لصون التراث الحي، حيث تمخضت الإعلانات في الأعوام 2001 و2003 و2005 عن وضع قائمة تحتوي على 90 مثالاً بارزاً من التراث الثقافي غير المادي في العالم· وكان لهذا الإعلان أثر كبير، حيث أطلقت الحكومات المشاركة عدداً من المبادرات، مثل إنشاء المؤسسات لصون التراث غير المادي ووضع الأنظمة لمسحه وتبني بعض القوانين على المستوى القومي· وقد اعتنى البرنامج بفئتين من التراث الثقافي غير المادي، وهما أشكال التعبير الشعبي والتقليدي، والمساحات الثقافية، وهي ''الأماكن التي تتركز فيها الأنشطة الشعبية والتقليدية''· ويقع الاختيار على الروائع على أساس ستة معايير محددة في لوائح الإعلان، وهي لكونها: تمتلك قيمة بارزة كعمل ناتج عن نبوغ بشري مبدع، ولديها جذور في التقاليد الثقافية أو التاريخ الثقافي للجماعة المعنية، وتلعب دوراً كوسيلة لتأكيد الهوية الثقافية للجماعة المعنية، وتمتاز بالتفوق في تطبيق المهارات والخصائص الفنية المعروضة، وتمثل شهادة مميزة على تقليد ثقافي حي، ومهددة بالاختفاء بسبب عدم وجود وسائل كافية لحمايتها أو معرضة لعمليات تغيير سريع·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©