الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفاتيكان يوقع رسمياً أول اتفاق مع دولة فلسطين وإسرائيل تحتج

الفاتيكان يوقع رسمياً أول اتفاق مع دولة فلسطين وإسرائيل تحتج
14 مايو 2015 02:13
الفاتيكان، رام الله(وكالات) أعلن الفاتيكان أمس أنه سيوقع قريباً اتفاقه الأول حول وضع الكنيسة الكاثوليكية مع «دولة فلسطين»، وهي عبارة يعتمدها الكرسي الرسولي منذ سنتين على إثر تصويت الأم المتحدة. وانتقدت إسرائيل البيان على الفور وقالت إن توقيع معاهدة مع السلطة الفلسطينية، للاعتراف رسمياً بفلسطين كدولة «مخيب للآمال». وفي هذه الأثناء أحيا آلاف الفلسطينيين أمس الذكرى السابعة والستين للنكبة الفلسطينية بتظاهرات واشتباكات مع قوات الاحتلال. ويستخدم الفاتيكان عبارة «دولة فلسطين» في وثائقه الرسمية منذ فبراير 2013، إثر قبول فلسطين كدولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة في نوفمبر 2012. ويذكر في الدليل الحبري «السيد عيسى قسيسية سفير غير عادي ومطلق الصلاحية يمثل دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي». وقال المتحدث باسم الفاتيكان فديريكو لومباردي «من الواضح جداً أن الكرسي الرسولي يعتبر فلسطين كدولة فلسطين .. وهذا أمر جديد ويعبر عنه للمرة الأولى لمناسبة اتفاق». ويتطرق الاتفاق بين دولة فلسطين والفاتيكان الذي يجري التفاوض بشأنه منذ 15 سنة إلى وضع الكنيسة الكاثوليكية وأنشطتها في الأراضي الفلسطينية كما أعلن الفاتيكان في بيان نشر أمس إثر اجتماع عمل للجنة الثنائية للكرسي الرسولي والفلسطينيين. وأوضح الفاتيكان في البيان «أن الاتفاق سيطرح على السلطات المختصة (لدى الجانبين) للموافقة عليه قبل تحديد موعد للتوقيع عليه في مستقبل قريب». وبحسب الوكالة المتخصصة (آي. ميديا) فإن الاتفاق قد يوقع اعتباراً من عطلة نهاية هذا الأسبوع أثناء زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الفاتيكان لمناسبة إعلان قداسة راهبتين فلسطينيتين الأحد المقبل. وأوضح المونسنيور انطوان كاميلري رئيس وفد الكرسي الرسولي في مقابلة مع صحيفة الفاتيكان اوسرفاتوري رومانو إن الاتفاق يتناول «الحرية الدينية والمعتقد.. وحياة الكنيسة ونشاطاتها في الأراضي الفلسطينية: حرية تحركها وملاكها وقضائها». وأضاف أن الاتفاق يعبر أيضاً عن دعم الفاتيكان لحل «القضية الفلسطينية والنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار صيغة الدولتين» على ما أوضح كاميلري. كما عبر كاميلري عن الأمل في أن يتمكن الاتفاق «حتى بصورة غير مباشرة من مساعدة الفلسطينيين على رؤية قيام دولة فلسطين والاعتراف بها (دولة) مستقلة (تتمتع) بالسيادة وديمقراطية تعيش في سلام وآمان مع إسرائيل وجيرانها». كما عبر المونسنيور الإيطالي أيضاً عن أمله في أن يدفع الاتفاق المجتمع الدولي إلى «القيام بتحركات أكثر حسماً للتوصل الى سلام دائم والى حل الدولتين المنشود». وانتقدت إسرائيل الفاتيكان أمس وقالت إن قراره بتوقيع معاهدة مع السلطة الفلسطينية، للاعتراف رسمياً بفلسطين كدولة هو قرار «مخيب للآمال». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ايمانويل نحشون «نشعر بخيبة أمل لقرار الفاتيكان.. ونرى أنه لن يكون مفيداً في إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات». وكان الفاتيكان قد أعلن أمس الأربعاء الانتهاء من المفاوضات مع مسؤولين فلسطينيين بشأن اتفاقية يتم بمقتضاها الاعتراف بدولة فلسطين من الناحية الفعلية. وأشار بابا الفاتيكان فرنسيس إلى «دولة فلسطين» عندما زار الأراضي المقدسة العام الماضي، إلا أن الفاتيكان لايزال يحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع منظمة التحرير الفلسطينية حتى الآن من الناحية الرسمية. وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي إن فرنسيس سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد غد السبت. إلى ذلك انطلقت أمس فعاليات شعبية ورسمية لإحياء الذكرى السابعة والستين للنكبة حيث نظمت «مسيرة العودة» من أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات باتجاه المهرجان وسط مدينة رام الله بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني وأعضاء القيادة الفلسطينية، الذين وضعوا إكليلا من الورد على ضريح الراحل عرفات. وتقدمت المسيرة الفرق العسكرية والفنية والشعبية. وحمل الفلسطينيون الرايات السوداء واليافطات التي حملت أسماء القرى المهجرة والمدمرة وحمل الأطفال ذكريات ورايات النكبة عام 1948 التي أدت إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، ولبس الأطفال خريطة فلسطين مكللة بمفتاح العودة، وكتب قرار 194 للتذكير بالقرار الأممي الذي يدعو إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وأرضهم التي هجروا منها، وكانت قد انطلقت عدة مسيرات في عدة مدن نابلس والقدس وقطاع غزة وأحياء من رام الله، وأكدت الكلمات على التمسك بحق العودة وتنفيذ قرار 194 والأهداف الوطنية التي أقرتها الشرعية الدولية عبر قراراتها المتعاقبة وفي مقدمتها الاعتراف بدولة فلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة، الشعب الفلسطيني مصمم على إنهاء النكبة والعودة، وأكدت الكلمات على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وتذكير العالم بنكبة الشعب الفلسطيني وتشريده من أرضه وما زالت مستمرة منذ67 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©