الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زنجا: «وصافة» الدوري في أيدينا وتساوي درع المحترفين

زنجا: «وصافة» الدوري في أيدينا وتساوي درع المحترفين
13 مايو 2012
رضا سليم (دبي) - احتفلت جماهير وإدارة نادي النصر بالاقتراب من حسم وصافة دوري المحترفين للموسم الحالي، بعد الفوز الذي حققه الفريق على الإمارات في الجولة قبل الأخيرة من الموسم، ليرفع الفريق رصيده إلى 40 نقطة ويفض الشراكة بينه والشباب الثالث، والذي خسر من العين وتجمد رصيده عند 37 نقطة، وتبقى الجولة الأخيرة بينهما لحسم الموقف، وفي الوقت الذي يساند فارق الأهداف فريق النصر بصرف النظر، فإن مباراتهما معاً في ختام المسابقة، ستجلي الموقف بالنسبة للمواجهات المباشرة، التي تميل حتى الآن للنصر أيضاً، وهو ما يعني أن «العميد» اقترب بنسبة كبيرة من حسم «الوصافة» لصالحه. وقد حرصت جماهير العميد على البقاء أمام النادي للاحتفال مع اللاعبين والجهازين الفني والإداري، وأيضاً إدارة النادي التي حققت هذا الإنجاز، خاصة أنه لو تمكن «العميد» من تأكيد «الوصافة» لصالحه، سيكون إنجازاً لم يحققه منذ 12 عاماً، حيث تراجع ترتيب الفريق منذ عام 2000 منذ أن حقق الوصافة، والمثير في الأمر أن العين كان بطل الدوري في هذه النسخة برصيد 47 نقطة وحل النصر في المركز الثاني برصيد 46 نقطة. وحقق الفريق المركز السابع موسم 2001 والثامن موسم 2002، والرابع موسم 2003، والرابع في المجموعة الأولى موسم 2004، والرابع موسم 2005، والخامس موسم 2006، والثامن موسم 2007، والتاسع موسم 2008، والسادس موسم 2009، والعاشر موسم 2010، والثالث موسم 2011 وهو الموسم الماضي. أما فريق الإمارات، فقد خرج من القلعة الزرقاء في «حسبة» معقدة، خاصة أن خسارته قابلها فوز لفريق دبي على فريق الوصل بخماسية، وليس له أمل سوى الفوز في الجولة الأخيرة أمام الوحدة بشرط أن يخسر دبي أمام الجزيرة. وهذه الحسبة جعلت فريق الصقور يبحث عن مخرج قبل أن يلحق بفريق الشارقة الذي هبط رسمياً، وقد تلقى الإمارات الهزيمة الرابعة على التوالي في أقل من شهر بعد أن خسر أمام عجمان والشباب والعين ثم النصر. وفي حالة هبوط الإمارات، سيكون النصر قد ساهم في جانب كبير في هبوطه، خاصة أن النصر فاز على الإمارات مرتين، بينما خسر أمام دبي بهدف في الدور الثاني، ولو أنه حقق الفوز على دبي مثلما فعل مع الصقور لتغير الوضع الآن. زنجا يشكر اللاعبين من جانبه، وجه الإيطالي والتر زنجا مدرب فريق النصر في بداية المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، الشكر للاعبين وإدارة النادي والجماهير التي ساندت الفريق، مؤكداً أن النصر قدم موسماً استثنائياً رائعاً، وقال: لا أدري منذ متى والنصر لم يصل إلى وصافة الدوري التي باتت قريبة ونقبض عليها بأيدينا، أو سجل هذا العدد الكبير من الأهداف، وأنا سعيد لتحقيق هذه النتائج، والتي عملنا لها على مدار عام ونصف العام بشكل قوي، وكانت نتائجنا أكثر من رائعة. وقال زنجا عن المباراة: كنا نعلم أنها ستكون صعبة، لأنك عندما تلعب أمام فريق لديه إمكانات ويصارع على البقاء، فالأمر يكون غاية في التعقيد، ولكن لاعبي الفريق قدموا مستوى جيداً ولهم أن يفخروا بما حققوه من نتائج هذا الموسم، وقد قلت لهم قبل المباراة عندما تفكرون في التقدم في الترتيب لا بد من المخاطرة، وبالفعل أثبتوا أنهم جديرون بالوصافة التي لم يتبق عليها سوى القليل، والتي لو حققناها، ستكون أكثر من رائعة وهي من وجهة نظري، وقياساً بهذا الموسم الشرس، تساوي الفوز بالدوري. أضاف: خلال المباريات الثلاث الأولى لم نحرز سوى نقطة واحدة، ولكن خلال 18 مباراة سجلنا 39 نقطة، وأحرزنا 46 هدفاً، وهذه الأرقام بالفعل مهمة، وأنا أمامي هدف وضعته أمام عيني عندما جئت إلى هنا في يناير 2011، وهو رغبتي في الفوز مع فريق النصر، ولكن المهم متى، والأهم كيف تفوز، ومع العمل الجيد ستصل إلى الهدف الذي تريده ونحن على الطريق الصحيح لنجعل النصر فريقاً مهماً، وأعتقد أن النصر خلال عام ونصف العام نجح في القفز خطوات نحو الأفضل ولا بد لنا أن نخاطر، ونتحلى بالشجاعة ونستطيع أن نصل إلى مركز أعلى، وهدفنا الوصول إلى قمة الدوري في الموسم المقبل. وأشار إلى أن الفريق الآن بات صفحة مفتوحة أمامه ويدرك إمكانات اللاعبين جيداً، وأيضاً يعرف متى يخاطر ومتى يعيد النظر في الفريق، مؤكداً أنه يعرف ما يدور في رؤوس اللاعبين بمجرد النظر في أعينهم، وقال: لقد قضيت معهم عاماً ونصف العام ولدي كافة المعلومات عنهم، وانسجمت مع اللاعبين بشكل كبير ونتحدث الآن بلغة واحدة ولدينا هدف واحد وهو الوصول بالفريق إلى المنافسة دائماً، ونعرف أن هذا الأمر يحتاج إلى بعض الوقت، وعندما تعمل بجد مثلما نعمل، لا بد أن تصل إلى الانتصارات والبطولات. وتطرق زنجا إلى المشاركة الآسيوية، وقال: بالفعل المشاركة في دوري أبطال آسيا ساهمت في اكتساب اللاعبين خبرة ولعبنا في مجموعة قوية ولم تكن سهلة، منها لخويا والأهلي السعودي وسبهان الإيراني، وبالطبع تأثرنا بالنتائج السلبية ولكن لم يفز أي فريق علينا باستحقاق، وقد استفدنا من التجربة ونقلناها إلى دوري المحترفين، ولدي فلسفة، تؤكد أنني لا أستطيع أن أفوز بكل المباريات، ولكن في كل مباراة أتعلم شيئاً جديداً، وبالفعل تعلمنا الكثير في البطولة الآسيوية، والفريق تطور بشكل عام. أمل ضئيل من جانبه، قال التونسي لطفي البنزرتي مدرب فريق الإمارات: كنا نعرف من البداية أن المباراة ستكون صعبة علينا والنصر منتشٍ بانتصاراته واقترابه من «الوصافة»، وقبل هذه المباراة فاز على الجزيرة، وقد لعبنا المباراة بحذر من البداية لأن خط هجومه قوي للغاية، وللأسف الهدف الثالث الذي دخل مرمانا منعنا من إجراء تغييرات جديدة تساعد الفريق في الهجوم، كما أن مهاجمي النصر أقوى من دفاعنا، ولو عدنا إلى الأهداف سنجد أنها ثنائيات بين مهاجم نصراوي ومدافع من فريقنا، ودائماً يتفوق مهاجم النصر ويسجل الهدف. وأضاف: مشكلة فريق الإمارات في دفاعه، خاصة أن تشكيلة الدفاع غير ثابتة ودائماً يغيب عن الفريق لاعبون مهمون في الدفاع، كما أن التنسيق بين المدافعين ولاعبي الوسط غير موجود، بجانب العديد من المشاكل الموجودة في صفوف الفريق بشكل عام، ودائماً نعاني من الغيابات وبالتالي اختلاف التشكيلة كانت نقطة ضعف كبيرة في الفريق. وأشار إلى أن الفريق بدأ بشكل جيد وكانت التعليمات واضحة للاعبين بمواجهة لاعبي النصر في الوسط، لأن التقدم للأمام سيشكل خطورة على مرماهم، ونجحوا في الشوط الأول، حتى عندما تعادل النصر، حيث طلبت من اللاعبين أن يكملوا بالطريقة نفسها، ثم تكرر الهدف الثاني بخطأ، ولم يجد أمامه سوى الدفاع باللاعب حسانوف وإن كان ضعيفاً دفاعياً، ولكن مع نزوله سجل «الصقور» الهدف الثالث، لافتاً إلى أن مستوى المهاجمين في النصر على أعلى مستوى، ولكن بعض لاعبي الوسط لم يقوموا بدورهم الدفاعي وهو ما سبب ثغرة في الفريق، بجانب أن معظم اللاعبين ينقصهم التكتيك الفردي. وأكد البنزرتي أن الأمل في البقاء موجود ولكنه ضئيل للغاية، وتمنى أن يخدمه الحظ ويفوز على الوحدة وأن يفوز الجزيرة على دبي، مشيراً إلى أنه في حالة بقاء الفريق سيحتاج إلى عمل كبير وتكوين فريق جديد حتى لا يلعب في المراكز المتأخرة، ويدخل دوامة الهبوط. وتطرق البنزرتي إلى أن بعض الفرق في الجولة الأخيرة ستلعب بالصف الثاني لأنها ليس لديها ما تخسره، وتدفع بالبدلاء من أجل منحهم الفرصة، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك مبدأ تكافؤ الفرص، وقد يحصل فريق على امتيازات البقاء دون الآخر، وقال: الهبوط ليس مشكلة، سواء للإمارات والشارقة أو أي فريق، ولكن الأهم هو أخلاقيات كرة القدم، والتعامل مع المباريات بجدية. وأضاف: أبارك لفريق دبي فوزه على الوصل ولا يمكن أن أشكك في الفوز، وننتظر الجولة الأخيرة، والبقاء للأفضل، وإن كان رأيي أن هبوط الشارقة والإمارات أو دبي خسارة للكرة الإماراتية، ولابد أن يتم رفع عدد الأندية إلى 14 نادياً من أجل مصلحة الكرة الإماراتية والمنتخب، حتى تكون شريحة الاختيار أكبر للمنتخب. وتابع البنزرتي: لقد قلت هذا الكلام سابقاً عندما توليت تدريب بني ياس، وكل الدول زادت عدد فرقها إلا الإمارات، وهذه الفرق لديها مجموعة جيدة وبها لاعبون في المنتخب ولو هبطوا إلى الدرجة الأولى سيختفي اللاعب من خريطة المنتخب، إذ لن ينظر مدرب المنتخب إلى لاعبي الدرجة الأولى، مؤكداً أنه يوجه كلامه في هذه النقطة للمسؤولين عن الرياضة. وأكد البنزرتي أنه لم يندم على تدريب الإمارات، وخلال مسيرته التدريبية تولى قيادة فرق وحقق معها بطولات، منها نادي النصر وأيضاً تولى تدريب فرق في الدرجة الأولى وصعد بها، ومسيرته فيها العديد من المطبات، وعندما تعاقد مع الإمارات كان هدفه تكوين فريق من الأساس وقاعدة قوية للنادي. وأشار البنزرتي إلى أنه مستمر مع الفريق للموسم المقبل، سواء استمر في دوري المحترفين أو هبط للدرجة الأولى من أجل تكوين فريق مثلما فعل مع بني ياس وعدد من الأندية. هلال سعيد: لا بديل عن تأكيد الوصافة دبي (الاتحاد) - قال هلال سعيد لاعب النصر: الحمد لله حققنا الهدف الذي سعينا له هذا الموسم، وقد كان الفوز على الإمارات مهماً للغاية للاقتراب بقوة من الوصافة التي نستحقها، مشيراً إلى أن اللاعبين قدموا مستوى رائعاً في المباراة ونجحوا في مهمتهم بالفوز بخماسية على فريق قوي كان يسعى للهروب من الهبوط. ووجه هلال الشكر إلى الجماهير التي حضرت اللقاء، مؤكداً أن الجمهور النصراوي له الدور الأكبر في مسيرة الفريق هذا الموسم، وتمنى أن تستمر المساندة لأن الفريق يستمد قوته وحماسه من الجماهير، مشيراً إلى أنه لا بديل عن تأكيد الوصافة في المباراة الختامية للدوري. يوسف البطران: «الصقور» لن يودعوا دوري المحترفين دبي (الاتحاد) - طالب يوسف البطران مدير فريق الإمارات نادي الجزيرة باللعب بصفوفه الأساسية أمام دبي في الجولة الأخيرة، حتى يكون هناك تكافؤ للفرص بين دبي والإمارات في الهبوط والبقاء، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يلزم الجزيرة باللعب بالصف الأول، ولكن الجولة الأخيرة حاسمة وفاصلة، ولا بد من الإنصاف في آخر مباراة. وأكد البطران أن الفريق تعرض لظروف هذا الموسم وضعته في هذا المركز، ولكن كرة القدم فوز وخسارة، وإذا كان الفريق قد خسر من النصر إلا أنه على يقين أن فريق «الصقور» لن يهبط إلى دوري الدرجة الأولى، وسيواصل في دوري المحترفين. وأضاف: كرة القدم فيها هبوط وصعود والفريق نافس على البقاء وعلينا أن نعود ونثق في لاعبينا ونعرف أنهم سيقدمون المستوى المرضي وسينجحون في مهمتهم أمام الوحدة. لاعبو الإمارات يتمسكون بالأمل الأخير دبي (الاتحاد) - قال هيثم علي لاعب فريق الإمارات: بدأنا المباراة بسيطرة كاملة ونجحنا في التقدم بهدف والهجمات المرتدة لفريق النصر كانت خطيرة على مرمانا والهدف الثاني كان نقطة تحول في المباراة للنصر، وكانت الحظوظ متساوية بين الفريقين ولكن الأخطاء الفردية وراء خسارتنا بالخمسة. وأضاف: لدينا حظوظ في البقاء مع دبي وكلا الفريقين تنتظره مباريات صعبة في الجولة الأخيرة، والأجدر هو من يستمر في دوري المحترفين. وقال أحمد الشاجي حارس مرمى الإمارات إن النصر كان في جاهزية أفضل من فريقنا وبالطبع الأخطاء الفردية كانت وراء خسارتنا، وأرى أن المباراة اتجهت إلى النصر بعد هدف التعادل الأول، وعموماً حظوظنا في البقاء متساوية مع دبي، ونتمنى أن نفوز في الجولة الأخيرة ونستمر في دوري المحترفين، وعلى الجماهير أن تقف خلف الفريق في لقاء الفرصة الأخيرة. وأكد عبدالله علي لاعب الإمارات أن عامل الخبرة وراء ترجيح الكفة لصالح النصر، وأن مهمتهم في الجولة المقبلة ستكون محاولة الفوز وانتظار ما ستسفر عنه بقية النتائج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©