قدمت شابات فلسطينيات مجموعة من الألبسة الفلسطينية تمزج بين العصري والتراثي خلال عرض للأزياء شهدته مدينة رام الله الليلة قبل الماضية تحت اسم ''نظرة من الداخل''·
واحتشد العشرات من الفلسطينيين من نساء ورجال في قاعة صغيرة في إحدى بنايات رام الله في الضفة الغربية لمشاهدة عارضات الأزياء يتمايلن بملابس جريئة وغير تقليدية لمصممين فلسطينيين·
وقالت مقدمة العرض أمام الجمهور: ''الأزياء ليست فقط غطاء خارجياً، وإنما هي مؤشر لهوية وثقافة، لذلك حمل اسم العرض اسم نظرة من الداخل''· ونظم العرض معهد الأزياء والنسيج في بيت لحم·
وقال سيمون عوض رئيس مجلس إدارة المعهد ''هذا العرض هو جزء من عملنا في الحفاظ على التراث الفلسطيني ولكن بشكل عصري يتلاءم مع الأذواق العالمية''·
وقال سيمون ''عندما نعرض تراثنا ومطرزاتنا الفلسطينية على لباس عصري يصبح تراثنا أقرب الى الفهم لدى الأذواق العالمية''·
واضاف ''الحضور كان مميزاً ومتنوعاً من جميع الفئات، وهذا يدل على ان هناك اهتماماً بعروض الأزياء الفلسطينية''· وهي المرة الأولى التي ينظم فيها عرض كهذا في الأراضي الفلسطينية بحضور جمهور كبير·
وقال القائمون على العرض: إن وجود هذا الحضور هو دليل على انه بالإمكان تقديم عروض مشابهة لأزياء فلسطينية''· وشاركت في العرض 12 فتاة عرضن ملابس غير تقليدية، إضافة الى ثمانية اطفال عرضوا أزياء خاصة بالاطفال· واختارت لجنة خاصة العارضات من بين نحو 30 فتاة فلسطينية تقدمن للحصول على فرصة للمشاركة في العرض· وقالت العارضة فيفا نسيبه: ''كانت تجربة حلوة اتاحت لنا المجال لتقديم ملابس جريئة وهي ما توضح اننا كفلسطينيين مثل غيرنا في مجتمعات العالم وللحقيقة فاجأني هذا الكم من الحضور''·
وقالت العارضة لانا قمصية التي تدرس المحاسبة وخاضت تجربة عرض الأزياء ثلاث مرات سابقاً في الجامعة ''اشعر بالخوف بعض المرات خاصة واننا في مجتمع تقليدي، وكثيراً ما كنت اتعرض لتعليقات لكنني لا اكترث لها لأن اهلي يقفون معي''·
ويأمل معهد الازياء والتصميم ان يسهم هذا العرض في تطوير عروض الازياء الفلسطينية بشكل حضاري ومتطور· ومع ان العرض يتعلق بالموضة والأناقة فان السياسة كانت حاضرة من خلال ملابس حملت اسم ''الجدار والحرية'' لمصمم الأزياء عدلي الشويكي·
عدد اليوم
