دعا عدد من أطباء القلب بالدولة إلى اعتماد وتنفيذ خطة وطنية شاملة لمواجهة الزيادة المطردة والمقلقة في أعداد المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية في الإمارات، وذلك في إطار استعدادات الدولة لاستضافة المؤتمر الدولي لأمراض القلب الذي سيعقد في دبي خلال الفترة من 18 إلى 21 أبريل 2012.
ويعد المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد العالمي للقلب، أحد أضخم وأهم ملتقيات أمراض القلب والأوعية الدموية في العالم، حيث يتوقع أن يفد إلى دبي لحضوره والمشاركة فيه قرابة 15 ألفا من الأطباء والخبراء.
وتتناول جلسات المؤتمر الذي يعقد مرة واحدة كل عامين منذ 62 عاما، كافة محاور أمراض القلب والأوعية الدموية مع التركيز على سبل الوقاية منها، الأمر الذي حظي بإشادة الأوساط الطبية الإماراتية التي شددت على أهمية بذل المزيد للحد من مخاطر الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية التي تشكل السبب الأول للوفيات بالدولة، حيث تتسبب وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية بنحو 7ر28% منها.
ويؤكد خبراء وأطباء أمراض القلب والأوعية الدموية في الإمارات، أن اعتماد وتنفيذ خطة وطنية بعيدة الأمد تماثل تلك المطبقة في العديد من البلدان الغربية سيسهم في الحد من أعداد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والسكتة الدماغية.
وقال خبراء، إن مثل هذه الخطة يجب أن تكون شاملة، بحيث تأخذ في الحسبان عوامل الخطر الإقليمية، والمسائل المتصلة بالثقافة المحلية، على أن تشارك في صياغتها عدة مؤسسات عامة معنية بالرعاية الصحية والتعليم والتمويل والإعلام والترفيه والغذاء والنقل.
وذكر الدكتور وائل المحميد الرئيس السابق لجمعية الإمارات لأمراض القلب وعضو لجنة إدارة المؤتمر، أن المؤتمر هو حدث تترقبه أوساط أطباء القلب والأوعية الدموية حول العالم كل عامين، لافتا إلى أن مؤسسات وهيئات الرعاية الصحية في الدولة بدأت استعداداتها له منذ الآن وكذلك أطباء القلب والأوعية الدموية في أنحاء الدولة والمنطقة.
من جانبها أشارت الدكتورة نوشين بازرجاني اختصاصية أمراض القلب في مركز دبي للقلب بمستشفى دبي وعضوة لجنة إدارة المؤتمر، أن اهتمام الأطباء والخبراء المشاركين في أعمال المؤتمر ينصب على مسائل الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وعلاجها، موضحة أن حشدا كبيرا من أطباء القلب والأوعية الدموية من دولة الإمارات وبلدان المنطقة، سيشاركون في جلسات ولقاءات المؤتمر جنبا إلى جنب مع خبراء دوليين.
عدد اليوم
