الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعلاميون: الإعلام العربي تبعي ويفتقد الابتكار

14 مايو 2015 00:10
آمنة الكتبي(دبي) طالب إعلاميون بنهوض الإعلام العربي وتكريس الإمكانيات في سبيل الارتقاء بصناعة الإعلام العربي كمدخل نحو صياغة واقع عربي أفضل عبر تفعيل الابتكار وأدواته، وكسر روتين التقليد والابتعاد عن التبعية. وقال الكاتب والإعلامي خالد المعينا: للأسف لا يوجد ابتكار في المحتوى الإعلامي وليس لدينا هوية إعلامية ولابد من فك القيود المرتبطة بالتبعية الفنية والتي أوجدت ضمورا في الإنتاج وشحا في الإبداع واللجوء للبرامج المستوردة. وأضاف: إن إعلامنا العربي يواجه عصر التكتلات الإعلامية وتمسك القيادات الإعلامية القديمة بمراكزها دون إتاحة الفرصة لجيل الشباب الجديد وعدم تسخير الطاقات عبر منظور يستند إلى الريادة والإبداع والابتكار. وطالب بتبني استراتيجيات مبتكرة في مجال المحتوى الإعلامي بكل مجالاته من أجل تحقيق الصلة والارتباط مع الجمهور، وذلك عن طريق إنتاج برامج عربية تتضمن محتوى جديدا ومبتكرا بعيدا عن التقليد والتبعية. وقال الإعلامي زاهي وهبي: نحتاج إلى محاولات جادة للخروج من ثوب الإعلام العربي الحالي والذي يتخذ نهج الغرب إلا أن هذه المحاولات تظل دون جدوى لتحقيق الدور المطلوب في الارتقاء بالمحتوى الإعلامي. وتابع: هناك فقر في المحتوى العربي وهناك الكثير من القضايا المهمة التي يمر عليها الإعلام العربي دون استغلالها وتوظيفها بطريقة منهجية وعلمية مدروسة، ويقدم برامج ويطرح موضوعات ضعيفة والتي تنال مساحات كبيرة وفترات زمنية طويلة في وسائل الإعلام العربية. وأضاف: نتمنى النهوض وتكريس الإمكانيات في سبيل الارتقاء بصناعة الإعلام العربي كمدخل نحو صياغة واقع عربي أفضل عبر تفعيل الابتكار وأدواته، وكسر روتين التقليد والابتعاد عن التبعية لأن الإعلام العربي ما هو إلا مرآة تعكس الواقع العربي، لافتا إلى أننا بحاجة إلى مزيد من الجهود في سبيل الارتقاء بوسائلنا الإعلامية حتى نحقق الملامسة والمقاربة المطلوبة الكفيلة بصناعة إعلام هادف ناجح، وعندها فقط يحق لنا أن نفخر بأن الإعلام العربي ينفرد دون غيره. فيما قالت الإعلامية ديالا علي: إن الابتكار في مجال الإعلام موجود ونحن في عام الابتكار وأعتقد أن الإعلام المحلي حصل على نصيب ممتاز في صناعة البرامج المبتكرة والخروج من دائرة التقليد، موضحة، أن القيادات الإعلامية أصبحت تركز على خلق خبرات شبابية مميزة تبدع في تقديم المحتوى الإعلامي عبر اختلاف القنوات الإعلامية المختلفة. وأكدت أن تنمية مهارات الشباب الإعلامي هي الوسيلة الأجدر في تحقيق الميزة التنافسية والانفرادية في عالم الإعلام والقنوات الفضائية التي تستخدم نفس الأدوات، والتي تعمل ضمن نفس الأطر والمعايير التقليدية. وقال الإعلامي نور الدين اليوسف: الإعلام العربي يتبع منهج التبعية ويبتعد عن المهنية وبالتالي يعتمد الجمهور العربي على الإعلام الأجنبي ويقدم برامج مستنسخة وتقدم لسنوات طوال، لافتا إلى أن المواطن العربي أصبح يقدم له مجموعة من البرامج التي تحمل معتقدات وأفكارا غربية وبعيدة كل البعد عن الواقع العربي، وأصبح الإعلام الغربي يضع الأجندة للمواطن العربي وهو الذي يحدد له ما يقرأ وما يشاهد وما يسمع. وأضاف: لابد من حماية الفضاء الإعلامي والاستثمار في الصناعات الإعلامية والثقافية من أجل نشر قيم الإعلام العربي وتتم ترجمتها للغرب وتقديم إعلام يتفاعل مع رجل الشارع ومع همومه ومشكلات المجتمع، لأن المواطن العربي بحاجة إلى إعلام هادف وملتزم ومسؤول ينبع من رحم قيم وتقاليد وعادات وهوية المجتمع، ويصبح إعلام عربي الهوية وعربي القيم وعربي الرسالة وعربي الهدف. وقالت بينان البيك مذيعة في التلفزيون السعودي: يألمنا أننا نعيش في ظروف الانجراف الثقافي والإعلامي والتي أصبح فيها الإعلام العربي يستهلك منتجا إعلامياً وثقافياً وترفيهياً معظمه مستورد من بلاد الغرب بقيم وأفكار لا تمت بأي صلة لواقعه ومحيطه وبيئته وتاريخه وهويته. وأضافت: أن الإعلام العربي أصبح يقدم محتوى ضعيفا في قالب برامجي مكرر ومقلد ويفرض على المشاهد أفكارا وموضوعات غربية. وطالبت بإنشاء صناعة جديدة في المنطقة العربية من خلال توفير بيئة دعم كاملة التجهيزات يمكنها أن تجمع الشركات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مختلف طاقات الإعلام، من صناعة البرامج للخروج من التبعية الإعلامية والتقليد وفقدان الهوية. وبينت الإعلامية أمل إسماعيل أن فقدان الثقة في الإنتاج العربي هو نتيجة التبعية واللجوء لأفكار الغرب وتطبيق برامجهم في القنوات العربية، وللأسف لازالت البرامج العربية تعيش في دوامة المنتج الغربي وتنقاد للفكر والمحتوى الذي لا يمت لها بصلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©