الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مانشيني يواجه هيوز بتشكيلة «الانتصارات» لحسم اللقب

مانشيني يواجه هيوز بتشكيلة «الانتصارات» لحسم اللقب
13 مايو 2012
محمد حامد (دبي) - يدخل روبرتو مانشيني المدير الفني لمان سيتي، مباراة اليوم أمام كوينز بارك رينجرز في الأسبوع الأخير للدوري الإنجليزي، بتشكيلته “شبه الثابتة” في المباريات الأخيرة، والتي تستحق لقب “تشكيلة الانتصارات”. ونجح مانشيني بتصريحاته “الذكية” في تهيئة أفضل أجواء ممكنة لفريقه لتحقيق الإنتصار تلو الآخر، خاصة أنه خفف من حدة الضغوط الواقعة على كاهل اللاعبين، كما فرض المدرب الإيطالي نجوميته على الصحف ووسائل الإعلام العالمية خلال الأسابيع الأخيرة، وواصل تألقه في سباق التصريحات المؤثرة من الناحية المعنوية، وفي آخر إطلاله له على الصحف البريطانية قبل مباراة الحسم أمام كوينز بارك رينجرز، والتي يساوي الفوز بها حصول سيتي على لقب الدوري، وكسر إحتكار الجار مان يونايتد للبطولة، قال مانشيني إن السنوات المقبلة سوف تشهد سيطرة لفريقة على البريميرليج، كما بعث برسالة إلى نجوم سيتي، قائلاً :”أثق في اللاعبين بنسبة 100 %، ولا أتشكك لحظة واحدة في قدرتهم على حسم مواجهة التتويج باللقب أمام كورينز بارك رينجرز”. ووفقاً لما نقلته صحيفة “الصن” أضاف مانشيني: “لاعبو سيتي يدركون جيداً أن حسم اللقب أصبح في أيديهم، وأنا أثق فيهم 100 %، ولن أشعر بصعوبة في تجديد دوافعم للفوز على كوينز بارك رينجرز، خاصة أنهم يريدون تتويج مسيرة موسم شاق، وفي المباراتين الأخيرتين أمام اليونايتد ونيوكاسل كانت عقلية الفوز حاضرة، وثقتي كبيرة في حضور نفس العقلية في مواجهة الحسم أمام رينجرز، أتفهم جيداً حالة النشوة التي تسيطر على جماهيرنا، مع الإقتراب من لقب إنتظروه منذ 44 عاماً، ومن حقهم أن يشعروا بالفرحة مع إقترابنا من إنهاء سيطرة الجيران على البطولات، كل ما فعلناه نقدمه هدية لجماهير سيتي التي تمكست بالصبر طوال السنوات الماضية، أعلم كذلك أنهم يعتقدون بأنني أفضل مدرب في العالم الآن”. عقلية ثابتة ورد على انتقادات أليكس فيرجسون الذي نوه إلى إن العقلية الايطالية تميل إلى الدفاع، في حين يتمسك يونايتد بالكرة الهجومية، الأمر الذي دفع مانشيني للرد قائلاً: “أوافق فيرجسون فيما ذهب إليه، أنا إيطالي وعقليتي لن تتغير، وهو إسكتلندي ويملك عقلية مختلفة، إنه أفضل مدرب في العالم”. كما لم يتردد المدرب الإيطالي في الرد على إنتقادات مارك هيوز المدير الفني لفريق كوينز بارك رينجرز، والذي وصف أسلوبه في إدارة سيتي بـ”الإنفرادية”، فقال: “أيضاً أوافق هيوز في الآراء التي أطلقها، وهو مدرب يملك خبرة كبيرة بالبريميرليج، ويتفوق بهذا الرصيد من الخبرات على مدربين مثلي”. وعن مستقبل سيتي في ظل إقترابه من السيطرة على عرش الكرة الانجليزية قال: “أعتقد أن سيتي أصبح من أفضل الأندية في إنجلترا وفي أوروبا بالكامل، وإذا نجحنا في الظفر بلقب الموسم الحالي، فسوف نسيطر على المشهد الكروي الانجليزي لمدة 3 أو 4 سنوات مقبلة، والآن ينبغي علينا ألا نسبق الأحداث، وأن نمسك باللقب الأول في أيدينا، وفيما بعد سيكون لكل حادث حديث”. ومنذ هزيمته أمام أرسنال في الأسبوع الـ 32 بتاريخ 8 أبريل الماضي، لم يتجرع سيتي طعم الخسارة، بل إنه لم يهدر أي نقاط في 5 مباريات حقق خلالها انتصارات ساحقة على 3 أندية وهي وست بروم، ونوريتش سيتي، وولفرهامبتون. وتمكن سيتي من تحقيق فوزين هما الأهم في مسيرته بـ”البريميرليج” خلال الموسم الحالي، بدأها بقهر غريمه وجاره، ومنافسه على اللقب مان يونايتد، ثم حقق الفوز خارج قواعده على نيوكاسل، ليقف على أعتاب التتويج باللقب، فالفوز في مباراة اليوم على كوينز بارك رينجرز يضمن له التربع على منصة التتويج للدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 44 عاماً. تشكيلة ثابتة ويعود الفضل في سلسة الانتصارات المتتالية التي حققها سيتي وعاد بها إلى قمة المسابقة، إلى ثبات التشكيل في المباريات الأخيرة، وهي الخاصية التي كان يفتقد إليها الفريق في أوقات سابقة، ويبدو أن مانشيني توصل مع نهاية الموسم إلى توليفة تحقيق الانتصارات، ووفقاً لما أوردته الصحف البريطانية، وعلى رأسها الجارديان والتلجراف، فسوف يخوض الفريق مباراة الحسم اليوم بالتشكيلة نفسها والتي تضم هارت حارساً، وأمامه زاباليتا في مركز المدافع الأيمن، وكومباني، وليسكوت في قلب الدفاع، وإلى جوارهما في الجبهة اليسرى كليشي، وفي منتصف الملعب توريه وباري محوري ارتكاز، وأمامها الرباعي الهجومي سيلفا، وتيفيز، ونصري، وأجويرو، ما يؤكد أن سيتي أصبح فريقاً هجومياً بامتياز، خاصة أن زاباليتا، وكليشي يقومان بغزوات هجومية من الأجناب، فضلاً عن مشاركة كومباني في الهجوم على فترات، بالإضافة إلى الميول الهجومية الدائمة للنجم الإيفواري يايا يتوريه، الذي أصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم في إحداث التوازن بين الدفاع والهجوم. وعلى الرغم من جاهزيته، إلا أن ماريو بالوتيللي قد لا يحصل على فرصة العودة إلى قائمة سيتي الأساسية في مباراة اليوم، بهدف المحافظة على الاستقرار الفني للفريق، وقد يجلس اللاعب الإيطالي على مقاعد البدلاء للمرة الأولى منذ إيقافه عقب مباراة أرسنال في أبريل الماضي، ولا يواجه مانشيني أي مشكلات تتعلق بالإصابات أو الإيقافات، ما يمنحه فرصة ذهبية لتحقيق فوز في متناوله من أجل حسم اللقب، وقد توقعت صحيفة “التلجراف” في تقديمها للمباراة أن يحقق سيتي الفوز بخماسية نظيفة على الرغم من حاجة كوينز بارك رينجرز إلى نقطة واحدة من أجل البقاء في عالم الكبار. الرباعي المؤثر المتتبع لأداء سيتي في بطولة الدوري للموسم الحالي، يمكنه أن يتعرف إلى “الخلطة العلنية” وليس “السرية” للتفوق، والتي تقوم على 4 مكونات أساسية، وهي الحارس العملاق هارت الذي شارك في جميع المباريات، وتمكن وفقاً لآخر الإحصائيات من التصدي لحوالي 98 هجمة خطيرة من الأندية المنافسة طوال الموسم، وثاني عناصر التفوق في سيتي هو القائد كومباني، الذي يشكل سداً دفاعياً منيعاً مع ليسكوت، بالإضافة إلى أهدافه المؤثرة، وآخرها هدف الفوز على اليونايتد. والعنصر الثالث هو توريه نجم نجوم سيتي، واللاعب الأكثر قدرة على التألق في المباريات الحاسمة والمؤثرة، أما اللاعب الرابع فهو سيلفا الموهوب، الذي تراجعت مستوياته بعض الشيء في النصف الثاني من الموسم، ولكنه وبشهادة الجميع كان اللاعب الأفضل في البريميرليج في النصف الأول، وهو من أكثر العناصر المؤثرة في انتصارات الفريق. نقطة البقاء في المقابل، يحتاج مارك هيوز المدير الفني لفريق كوينز بارك رينجرز، صاحب المركز الـ 17 إلى نقطة واحدة من أجل البقاء في البريميرليج، حيث يملك 37 نقطة، فيما يتوقف رصيد منافسه على بطاقة البقاء “بولتون” الذي يلتقي خارج ملعبه مع ستوك سيتي عند 35 نقطة، ولكن فارق الأهداف يصب في مصلحة رينجرز، وستكون مهمة هيوز صعبة للغاية في ظل تمسك سيتي بالفوز من أجل حسم اللقب. ويغيب عن الفريق الذي يحل ضيفاً على ملعب الاتحاد في مباراة اليوم عناصر مؤثرة بسبب المرض والإصابات، ما يصعب من مهمته، وعلى رأس العناصر التي من المتوقع غيابها دياكيتيه، وديري، وهيلجسون، والمعطيات التي تسبق المواجهة، تؤكد أن هيوز سوف يلجأ إلى الخيار الدفاعي من أجل تحقيق “المعجزة” التي يترقبها أليكس فيرجسون المدير الفني لليونايتد، والتي تتمثل في فرض التعادل على سيتي، حيث يثق الشياطين الحمر في قدرتهم على حسم مباراتهم أمام سندرلاند والتي تقام في توقيت مواجهة سيتي نفسه مع رينجرز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©