السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الطيران الاقتصادي تعتزم التوسع في أفريقيا

شركات الطيران الاقتصادي تعتزم التوسع في أفريقيا
13 مايو 2013 22:12
تسعى شركات الطيران الاقتصادي حول العالم لتمهيد مسارها استعداداً لولوج أجواء أفريقيا، لكن يبدو أن هناك العديد من «المطبات» التي تعترض طريقها. ودفعت سرعة النمو الاقتصادي مدعومة بزيادة عدد السكان وثروة الأفراد، الطلب على خدمات الطيران في مختلف أرجاء القارة، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي تحقيق أفريقيا نمواً سنوياً يصل إلى 6,6% في الفترة بين 2011 إلى 2015. ويؤكد ذلك، زيادة سريعة في حركة الطيران التي ارتفعت بنسبة قدرها 11,5% على مدى العامين الماضيين، وذلك وفقاً للبيانات الواردة عن «إياتا». وتشير محدودية الفرص وارتفاع أسعار تذاكر شركات الطيران القائمة حالياً وعدم توفر الخطوط التي تربط بين المدن وإهمال خطوط السكك الحديدية والبنية التحتية، إلى طلب كبير على السفر بالجو. ولا شك في أن الموقف يختلف من بلد إلى آخر حول القارة. وفي حين تتمتع دول شمال أفريقيا بخطوط طيران محلي راسخة مثل مصر للطيران والخطوط المغربية والتونسية، ما تزال الدول الأخرى تشكل تحديات عديدة، أقلها تلك التي تتعلق بالقرارات السياسية. كما يصعب إبرام العقود القانونية في الكثير من هذه البلدان، في الوقت الذي تهيمن فيه شركات الطيران التابعة للحكومات على سوق الطيران. ويقول أد وينتر، مدير شركة «فاست جيت» البريطانية للطيران الاقتصادي المدعومة من قبل «إيزي جيت» :»تمثل الحمائية واحدة من المشاكل الرئيسية في أفريقيا». وتسلك الشركة حالياً وجهتين فقط داخل تنزانيا، حيث ما تزال خططها بتسيير رحلات داخل القارة مرهونة بموافقة حكومة البلاد. كما تظل خطط رحلاتها إلى كينيا وغانا وأنجولا غير مؤكدة، لأسباب لم يتم البت فيها بعد تتعلق بالعقود والرخص والتمويل. وتنوي «فاست جيت»، التوجه نحو جنوب أفريقيا التي خضعت خطوط طيرانها لمنافسة الشركات الجديدة منذ فترة طويلة آخرها «فيلفيت سكاي» و«ون تايم». وتسعى الشركة إلى تسيير رحلتين في اليوم بطائرة واحدة بين جوهانسبرج وكيب تاون. وأضاف أد وينتر :»كنا نأمل في الحصول على موافقة الحكومة بتوسعة نشاطنا من الرحلات الداخلية المقتصرة على تنزانيا فقط، إلى الخارجية مثل كينيا وجوهانسبرج». وتملك جنوب أفريقيا شركتي طيران «كولولا» التابعة لشركة «كوم أير» المسؤولة أيضاً عن تسيير رحلات الخطوط البريطانية الإقليمية والداخلية وشركة «مانجو»، الفرع التابع لخطوط جنوب أفريقيا الوطنية. ويرى أريك فينتر، مدير شركتي «كولولا» و»كوم أير»، أن سوق جنوب أفريقيا يتسم بالنضوج أكثر من الأسواق الأخرى في القارة، حيث تجد الخطوط الجديدة صعوبة في دخولها نتيجة تشبعها. وتواجه الشركات الجديدة مقاومة محلية شديدة، بعد أن عرضت المحاولات التي قامت بها شركات الطيران الاقتصادي لدخول السوق، العملاء للمشاكل والبنوك لعدم مقدرة تعويض الخسائر، إضافة إلى فشلها في تسديد فواتير الموردين. ويقول أريك فينتر «من المفيد أن تكون هناك منافسة، لكن ينبغي استمرارية النشاط التجاري. وتوجد الكثير من المعوقات كما أن دخول شركات غير مؤهلة وضعيفة مثل «ون تايم» و»فيلفيت سكاي» التي لم تنجح في الاستمرار، يجلب الكثير من الضرر لقطاع الطيران الاقتصادي». وبالمقارنة مع جنوب أفريقيا، يزيد الوضع سوءاً في بقية دول القارة، حيث تعني عدم كفاءة نظام الطيران نتيجة لامتلاك الحكومات للشركات والمطارات وهيمنة شركات محددة على الوقود وعدم توفر البنية التحتية، فرض أسعار عالية على التذاكر حتى تكون الشركات قادرة على تسيير عملياتها. وفي حين تملك أفريقيا كثافة سكانية عالية وطبقة وسطى متصاعدة، لا تتوفر لديها وسائل الاتصال الكافية عبر شبكة الانترنت لتسويق مبيعاتها الكترونياً، النموذج الذي تعتمد عليه شركات الطيران الأوروبية بشدة. كما تفتقر القارة للمطارات الصغيرة المنتشرة في أوروبا والتي تقل تكلفة استخدامها مقارنة بالمطارات الكبيرة. وترتفع كذلك تكاليف التشغيل في أفريقيا، حيث أسعار الوقود والرسوم الجوية من بين الأعلى في العالم مقرونة باستشراء الفساد. وبصرف النظر عن التحديات الماثلة، تقول «إياتا» إن قطاع الطيران يوفر ما يقارب 6,7 مليون وظيفة للقارة وعائدات تقدر بنحو 68 مليار دولار، مع توقعات تشير إلى زيادة ذلك. وفي كلمة ألقاها توني تيلر، المدير العام لمنظمة «إياتا» في أديس أبابا مؤخراً قال: «تتجاوز فوائد الطيران هذه الأرقام بكثير، حيث من الممكن من خلال مطار صغير، ربط أكثر المناطق النائية في أفريقيا بالمجتمع الدولي». نقلاً عن «وول ستريت جورنال» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©