محمد فوزي: الاستمرار والاستقرار أهم مميزات «الأولمبي»

على الرغم من أن لعبة كرة القدم أصبحت في عالم الاحتراف مهنة يتقاضى عنها اللاعب راتبا في نهاية الشهر حاله حال الموظف الذي يعمل في الشركة أو المؤسسة الحكومية، إلا أن الدراسة تبقى عاملا مهما في حياة كل شخص. وبما أن هناك فرصة للدراسة فما هو المانع من تكملتها والحصول على شهادة عليا إلى جانب ممارسة كرة القدم التي تعد بالنسبة لأغلب اللاعبين مجرد هواية ستنتهي في يوم من الأيام مع تقدم العمر أو الإصابة أو غيرها، وكم هو جميل أن يقوم لاعب كرة القدم بتكملة دراسته لتأمين مستقبله بعد نهاية مشواره الكروي. ويروي قائد منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم محمد فوزي الطالب في جامعة الجزيرة (تخصص إعلام) والذي يتواجد في العاصمة القطرية الدوحة مع منتخبنا الأولمبي المشارك في البطولة الثانية لكأس مجلس التعاون للمنتخبات تحت 23 سنة حكايته مع سنة أولى في الجامعة في هذا الحوار. في البداية وعن الدافع من دراسته في الجامعة، يقول محمد فوزي: بعد أن حصلت على الثانوية العامة كنت دائما ما أتساءل مع نفسي هل بإمكاني أن أدرس بالجامعة في نفس الوقت الذي أمارس فيه كرة القدم، وكانت الإجابة تأتي من عدة أشخاص أولهم والدي وجميع أفراد أسرتي الذين شجعوني على الالتحاق بإحدى الجامعات وتكملة دراستي خاصة أنني مازلت في مقتبل العمر، وبإمكاني أن أحصل على الشهادة الجامعية في سن مبكرة، وقمت بالتسجيل في الجامعة والحمد لله بدأت الدراسة بشكل منتظم. الدراسة صباحاً والتدريب مساءً وأضاف فوزي: قمت بتقسيم وقتي بين النادي والجامعة، حيث إنني أدرس صباحا وأتدرب مساء وفي الأيام التي لا توجد لدي فيها محاضرات في الجامعة أحرص على التدريب صباحا ومساء على حسب الجدول الذي تم وضعه في النادي، وأعتقد أن الأمر يعتبر صعبا بعض الشيء لكن عندما يقوم الشخص بترتيب أوقاته تصبح العملية سهلة خاصة مع مرور الأيام. وحول السر في اختياره كلية الإعلام، يقول: بصراحة أنا من محبي الإعلام منذ الصغر وتحديدا عندما كنت طالبا في المدرسة، ودائما ما كنت أقوم أنا وزملائي في المدرسة بتقليد الإعلاميين الذين يظهرون في مختلف القنوات الفضائية، كما أن الإعلام يعد من أمتع التخصصات وأكثرها انتشارا في دولة الإمارات. وتابع: حلمي أن أكون مقدم برامج اجتماعية في إحدى قنواتنا الفضائية وأستضيف عدة شخصيات من مختلف طبقات المجتمع وأحاورهم في كافة الأمور الاجتماعية، لأنني أجد نفسي هنا وعندي إحساس بقدرتي على النجاح في هذا الجانب. بطولة التعاون وبعيدا عن الإعلام وحول مشاركة منتخبنا في بطولة التعاون، قال: قبل أن أتحدث عن المشاركة أود أن أتوجه بالشكر إلى القائمين على البطولة وإقامتها وجمعنا نحن الشباب الخليجي تحت سقف واحد، خاصة أن البطولة تقام للمرة الثانية على مستوى المنتخبات تحت 23 سنة، حيث إننا دائما ما نشاهد ونستمتع ببطولات كأس الخليج للكبار التي تقام كل سنتين، وبالنسبة لمشاركتنا فهي ستكون مشاركة قوية مع باقي المنتخبات الخليجية وسنسعى لتقديم الأفضل والمنافسة على لقب البطولة التي نشارك فيها للمرة الأولى على صعيد المنتخبات الأولمبية، حيث كنا قد شاركنا في نفس هذه البطولة عام 2006 لكن على مستوى منتخبات الناشئين وحققنا لقبها، ومجموعة كبيرة من زملائي اللاعبين في المنتخب الحالي كانوا قد شاركوا في تلك البطولة. وأضاف: التحضيرات كانت إيجابية بالمعسكر الخارجي على الرغم من أن المنتخب يلعب البطولة وهو يفتقد مجموعة من العناصر الأساسية التي لعبت دورا كبيرا في الإنجازات التي حققها الفريق خلال الفترة الماضية، سواء كأس آسيا 2008 أو التأهل إلى دور الثمانية في مونديال كأس العالم للشباب عام 2009، ومن تلك العناصر قائد المنتخب المدافع حمدان الكمالي والظهير الأيسر محمد فايز ولاعب الوسط حبيب الفردان وكل هؤلاء اللاعبين يعتبرون أساسيين في تشكيلة الفريق. مستوى جيد وعن هذه الغيابات وهل ستؤثر على الفريق، قال محمد فوزي: لا أعتقد أنها ستؤثر لأن اللاعبين الموجودين في صفوف المنتخب في هذه الفترة أثبتوا وجودهم لدى مشاركتهم مع أنديتهم في مباريات الموسم الماضي، كما أن المدير الفني للمنتخب الوطني مهدي علي قام بعمل توليفة جميلة، ومعسكر ألمانيا كان مفيدا لنا كلاعبين حيث ظهرنا بمستويات جيدة خلال المباريات التي خضناها مع الفرق الألمانية وأصبحنا جاهزين تماما لخوض المباريات الرسمية. وعما يميز المنتخب الأولمبي، أكد قائد الفريق أن الاستمرارية والاستقرار على صعيدي الجهاز الفني والإداري وكذلك اللاعبين هما أهم مميزاته، وقال: قضينا أكثر من 4 سنوات مع بعضنا بعضا وأصبحنا أسرة واحدة، ويتحمل كل منا المسؤولية ونشجع أنفسنا على تقديم الأفضل في كل بطولة نلعبها. وعن طموحاته مع الفريق، قال: طموحي أن يحالفنا التوفيق بالفوز في هذه البطولة حتى تكون دافعا لنا خلال الأسياد والتصفيات المؤهلة إلى لندن 2012، وكذلك تحقيق إنجاز جديد للكرة الإماراتية يضاف للإنجازات التي تحققت في السنوات الماضية. الجدير بالذكر أن قائد منتخبنا الأولمبي محمد فوزي من مواليد 22 فبراير 1990 وبدأ مسيرته الكروية في نادي اتحاد كلباء ومن ثم انتقل ليلعب للنادي الأهلي ويحقق معه بطولة دوري اتصالات للمحترفين موسم 2008 -2009 قبل أن ينتقل مؤخرا إلى نادي بني ياس. ميرزا أحمد: المستوى الفني أفضل من النسخة الماضية الدوحة (الاتحاد)- أكد ميرزا أحمد الأمين العام المساعد للجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم أن المباريات التي جرت في البطولة حتى الآن تبشر بأن هذه البطولة ستكون أفضل من سابقتها من الناحية الفنية، موضحا أن اللجنة المنظمة عمدت إلى إقامة البطولة في هذا التوقيت تماشيا مع رزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث تم تبديل موعدها من شهر يناير إلى الموعد الحالي. وأشاد ميرزا بالجهد الكبير الذي بذله الاتحاد القطري لكرة القدم في تسهيله لكافة الأمور التنظيمية من حسن ضيافة وتهيئة سبل الراحة للبعثات من إقامة وترحيل وإعاشة، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة لم ترد إليها حتى الآن أية شكاوى من المنتخبات المشاركة بعد مضى اليوم الأول من البطولة، وقال ميرزا أحمد إن فكرة إقامة هذه البطولة داخل ملعب مغطى تعتبر جيدة وواحدة من الحلول المستقبلية لمواجهة مشكلة الطقس الحار في المنطقة الخليجية خلال فصل الصيف. وتمنى الأمين العام المساعد للجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم في ختام تصريحه للمنتخبات المشاركة التوفيق وتقديم مستوى جيد يعكس تطور كرة القدم الخليجية، وأن تكون هذه البطولة خير إعداد للمنتخبات الخليجية للمشاركات المقبلة التى تنتظرها على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي.