مجلس الأمن يطلب التزام الهدنة

نيويورك (وكالات) رحب مجلس الأمن الدولي بمبادرة السعودية والحكومة اليمنية الشرعية لارساء هدنة إنسانية في اليمن، مطالباً أطراف النزاع في هذا البلد باحترام هذه الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ ليل الثلاثاء-الأربعاء. وقال المجلس في بيان صدر باجماع أعضائه ال15 إنه «يبدي قلقه العميق إزاء العواقب الإنسانية الخطيرة لاستمرار العنف في اليمن»، مطالباً أطراف النزاع ب«وقف عملياتهم العسكرية بصورة شفافة وموثوق بها» طيلة فترة سريان الهدنة. كما طالب أعضاء المجلس بالسماح بدخول وايصال مواد الاغاثة الأساسية للسكان المدنيين، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود. كما حث مجلس الأمن في بيانه كافة الأطراف على تسهيل وصول فرق الاغاثة بشكل سريع وآمن وخال من العوائق، كي تتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها. وأعرب المجلس أيضاً عن «دعمه الكامل» لمبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد الذي وصل إلى صنعاء أمس الأول، في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام، داعياً الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تكثيف مساعيه الحميدة والدعوة لمؤتمر سلام يتوصل خلاله الأفرقاء اليمنيون إلى حل سياسي. ودعا الأعضاء أيضاً كل اطراف النزاع إلى المشاركة «من دون شروط مسبقة وبحسن نية» في هذه المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة. وختم بيان المجلس بدعوة جميع أطراف النزاع في اليمن إلى احترام القانون الإنساني الدولي لا سيما وجوب «أخذ كل الاحتياطات الممكنة لتقليل الأضرار اللاحقة بالمدنيين».