الشارقة (الاتحاد) - أقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة توصيات سياسة مجلس الشارقة للتعليم، خلال جلسته الثامنة من دور انعقاده العادي الأول من الفصل التشريعي السابع برئاسة محمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري بمقر المجلس بمدينة الشارقة.
وكان محمد جمعة بن هندي ألقى كلمة في بداية الجلسة، رفع فيها أسمى آيات التهاني إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمناسبة تكريم سموه بمنحه جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز للمتميزين من غير السعوديين لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، تقديراً لجهود سموه في دعم حركة البحث العلمي لتاريخ الجزيرة العربية، تأليفاً ونشراً، وبيان جهوده في خدمة تاريخ منطقة الخليج العربي في كل ما يقدمه للبشرية من أعمال ومنجزات، لتؤكد ما يحمله صاحب السمو حاكم الشارقة من رؤية تنويرية لدعم روافد البحث العلمي في شتى أرجاء المعمورة.
وقال إن هذا التكريم تقدير مستحق لسموه كونه رمزاً إبداعياً شامخاً على الصعيد الخليجي والعربي والعالمي، وما أولاه للعلم والثقافة والفكر من أهمية استثنائية فريدة نال عليها هذا الوسام.
كما أعرب عن سعادته بالمكانة العلمية الراقية التي تبوأتها جامعة الشارقة بفضل رعاية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة وعنايته الدائمة بالبحث العلمي والدراسات والتوثيق من خلال انعقاد ملتقى البحث العلمي الثامن بجامعة الشارقة تحت شعار “فرص البحث العلمي لمخرجات أفضل” والمؤتمر الدولي للتميز في الأعمال، وما تناولهما هذان المؤتمران من توفير لعرض كل الأنشطة العلمية مثل البحوث والمشاريع البحثية، وصولاً إلى ما يتطلع إليه سموه من أجل رفد المعارف البشرية بأفكار جديدة تغني الرصيد المعرفي، وتعزز قدرة الإنسان على الاستفادة من هذه المعارف لصالح التنمية وتحسين المستوى المعيشي للفرد والمجتمع.
وأكد ابن هندي ما أشار إليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقباله وفداً من المشاركين في القمة العالمية للنهوض بالتعليم في أبوظبي، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تولي التعليم أهمية قصوى في سبيل الارتقاء به إلى مراحل متقدمة وتوفر كل المتطلبات وبأفضل الأساليب وأكثرها فاعلية بما يتناسب مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في كل المجالات.
كما أشاد بزيارة مكتب التنسيق والاستجابة بالشارقة التابع للهيئة العامة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث للمجلس الاستشاري، وما طرحوه من تعريف لعلم إدارة الأزمات وتوجهات الحكومة الاتحادية التي ارتأت إنشاء تنظيم يخدم المجتمع المدني من حيث الأمن والسلامة، ويعمل على المحافظة على المكتسبات الوطنية، والذي أتى على إثره تنظيم المجلس الأعلى للأمن الوطني والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وثمن ابن هندي ما أصدره سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان رئيس هيئة طيران الرئاسة رئيس جمعية “كلنا الإمارات”، ودورها المعزز في ترسيخ مفهوم المواطنة في مختلف إمارات الدولة وتنشئة الأبناء تنشئة صحيحة، بجانب إسهامها بفاعلية في تنمية وتعزيز روح الولاء والانتماء للوطن، متمنياً للجمعية النجاح والسداد.
وصادق المجلس على مضبطة الجلسة العامة السابعة. وفي بند مشروع التوصيات، اطلع المجلس على المشروع الوارد من لجنة إعداد مشروع التوصيات بشأن مناقشة سياسة مجلس الشارقة للتعليم، وتلت فاطمة راشد سبيعان الطنيجي مقررة اللجنة تقرير اللجنة ومشروع التوصيات، حيث تداخل أعضاء وعضوات المجلس في طرح رؤاهم حول مشروع التوصيات التي أقرها المجلس.
ثم اطلع الأعضاء على الكتاب الوارد من دائرة الإسكان بشأن الرد على توصيات المجلس حول سياسة دائرة الإسكان في إمارة الشارقة.
بعدها عرض الدكتور حسين عبدالرحمن مقترحه بشأن تنظيم المجلس الاستشاري لحملة التبرع بالدم خلال الفترة المقبلة، وصوت المجلس بالإجماع على موافقته لتنظيم الحملة.
وقبل نهاية الجلسة، أعلن رئيس المجلس الاستشاري أن الجلسة المقبلة ستكون بتاريخ 24 مايو الجاري، وموضوعها مناقشة سياسة دائرة الخدمات الاجتماعية في إمارة الشارقة، ثم مناقشة مشروع قانون بتعديل القانون رقم 5 لسنة 2001 بشأن الخدمة المدنية لإمارة الشارقة وتعديلاته، وتقرير لجنة الشؤون التشريعية والقانونية حوله.
عدد اليوم
